حاشية كل ملك أو رئيس أو حاكم تتكون من وزراء ومستشارين وعوائلهم ثم الخدم .و الوزراء والمستشارين هم المقربون من الذي يصدر الأوامر والقرارات بإداء الرأي والمشورة والرئيس يصدر الأوامر ويراقب تنفيذها وهذه بديهية وكأنها (جمهورية افلاطون ) التي كتبها ولم تطبق هذا من الخارج والحقيقة والباطن الخدم هم الذين يحكمون والمقربون من الملك ومكمن أسراره ومصدر تشريع الأوامر والآمر والناهي في بعض المملكات القديمة والحديثة من يتسيّد والمسيطر على القرار وبختم الملك وتنفيذه وفي هذا المقام ألقى المرجع الصرخي في المحاضرة (20 ) من بحث ( وقفات مع.... توحيد التميمية الجسمي الأسطوري) يذكر عن ابن الأثير /الكامل 9 / حيث ذكر فيها شواهد من الدولة الفاطمية التي استلمها صلاح الدين الأيوبي مسلمة على طبق من ذهب وبطلب وتمهيد ومشايعة من الحاكم الفاطمي (المعتضد) وبذلك يمثل الوزير عند صلاح الدين وصلاح الدين الحاكم يأخذ أوامره من محمود الدين الزنكي .ولكن لصلاح الدين سكرتير هو ( الخادم الخصي الأسود ) الذي كان مسيطراً على قرار صلاح الدين والذي خانه لصالح الفرنج ثم قتله صلاح الدين وجاء بخصي أبيض وهذا أيضاً سيطر على قرار صلاح الدين حيث أشار على صلاح الدين أن يقضي على السودان الذين ثاروا على صلاح الدين لأخذ بثأر صاحبهم الخصي الأسود . حيث أبادهم صلاح الدين مع عوائلهم .الذي يهمنا من ذلك يؤكد المرجع الصرخي أن الأمر الخطير لماذا دائماً يقربون الخادم والأعجمي وغير العربي وكأن العرب المسلمين لا يوجد فيهم الأمين والكفوء والقائد إنا لله وإنا إليه راجعون . ورغم ذلك يأتي ابن تيمية ويغطي على ذلك بإلقاء اللوم على الشيعة في مصر وهم صلاح الدين القضاء عليه وكما أسلفنا أن الذين ثاروا على صلاح الدين هم ليسوا شيعة بل جماعة الخصي الأسود. ويريد ابن تيمية من وراء ذلك وكعادته وطبعه الذي نشأ وترعرع عليه هو خلط الأوراق وتحريف الحقائق وخلق الأزمات والتشويش ومنهج الالتقاطية والقتل والدمار .فهل يعقل ذلك الصيت الذي يمثله صلاح الدين إن أمره عند الخادم ولانريد من وراء ذلك المساس بسمعة صلاح الدين والنيل منه ولكن هذا التأريخ الذي ذكره كاتبه ابن الأثير ؟ وحرفه ووظفه ابن تيمية الداعشي ضد الإسلام . وإليكم شذرات المرجع الصرخي تفيد بالمقام لمن يريد قراءة التأريخ .يراجع: