بقلم احمد السيد يرى البعض في هذا العصر او العصور السابقة أن الدين يدعو الشعوب إلى الخضوع والاستسلام لحكامهم الظالمين , وهذا الرأي ينطبق على الدين المستأجر الذي يستخدمه الطغاة . أما الدين الذي يأتي به الأنبياء المنذرون فهو دين الثورة بأحلى معانيها . فعلى مر الازمان وباختلاف الحكومات الاسلامية تجد ان لكل حاكم او سلطان او امير جائر يكون هناك من يبرر افعاله القبيحة ويشرعن ظلمه للرعية واباحته الدماء والاعراض والاموال لكن الغريب بالامر ان هذا المبرر عادة يكون رجل دين فقيه او لربما مرجع لطائفة او مذهب فيعيش هؤلاء المنتفعين المرتزقة في رحاب قصور الملوك والسلاطين والامراء يتمتعون بحياة الترف بعيدا عن اجواء مجتمعاتهم التي يسودها الفقر والجوع والمرض والظلم والقمع فهم اصحاب القرار وكما ان هذا الملك يفتخر بمنصبه الذي ورثه من ابوه او استولى عليه بغزوة معينة فهم يفتخرون ويتباهون انهم هم من يسير امور هذا الخليفة او السلطان ويشرعنون اعماله محاولين تبييض صحيفته السوداء ويده الحمراء من دماء الابرياء ويعطوه الالقاب والاسماء التي يخدعون بها السذج تارة يكون اسمه الناصر لدين الله لكن حقيقته تجده خاذلا للدين منحرفا عن جادة الاسلام الحقيقية شاربا للخمر مجالسا للبغايا فتجد اغلب اسماءهم مقرونة بكلمة ( دين ) كذلك إن مُشكلة الوعاظ عندنا أنهم يأخذون جانب الحاكم ويحاربون المحكوم فتجدهم يعترفون بنقائص الطبيعة البشرية حين يستعرضون أعمال الحكام فإذا ظلم الحاكم رعيته أو ألقى بها فى مهاوي السوء ، قالوا:إنه اجتهد فأخطأ ، وكل انسان يُخطىء والعصمة لله وحده . أما حين يستعرضون أعمال المحكومين فتراهم يرعدون ويزمجرون وينذرونهم بعقاب الله الذى لا مرد له ، وينسبون اليهم سبب كل بلاء ينزل بهم. ومن الادلة التي تثبت انحراف هؤلاء الوعاظ وتحريفهم لسنة النبي الاكرم (ص) موقف شريح قاضي قضاة الكوفة عندما أفتى بقتل الحسين بن علي من خلال إعطائه عنوان ان الحسين عليه السلام خرج عن امام زمانه يزيد وان من يخرج على امام زمانه يكون واجبا على المسلمين قتله واباحة دمه وماله وعرضه وحدث ماحدث للحسين عليه السلام واصحابه وأبنائه وأخوته وماجرى لعياله من بعده من سبي وقتل وتهجير تلك الدراهم التي أعطيت لهذا الفقيه المدعي القاضي المنحرف . فكان هذا الواعظ الضال وامثاله سببا في اشاعة الظلم وبالمقابل تجد صاحب الحق محارب او معتقل او مشرد . او لربما هذا السلطان او ذاك الخليفة لم يجد من ينصحه او يحذره فيعدل عن فعله القبيح فثبت ان كل مايحصل من ظلم على الناس من قبل الحكام هو مشرعن ومقنن ومن فقهاء ضالين مضلين لكن هناك من الملوك من وقف بوجه هذا المد السرطاني الذي عصف بالأمة الإسلامية ورفض الانقياد والعمل بفتاوى هؤلاء الوعاظ المتخمين ومن هؤلاء الملك الصالح اسماعيل بن نور الدين محمود صاحب حلب من عائلة الزنكي الذي ذكره المرجع الشيعي الصرخي في محاضرته العقائدية الخامسة والعشرين ضمن سلسلة بحوث عقائدية وتأريخية من بحثه وقَفَات مع.. تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطُوري..أسطورة (1): الله شَابٌّ أَمْرَد جَعْدٌ قَطَطٌ..صحَّحه تيمية!!!..أسطورة (2): تجسيم وتقليد وجهل وتشويش..أسطورة (35): الفتنة.. رأس الكفر.. قرن الشيطان!!!: الكلام في جهات: الجهة الأولى..الجهة الثانية..الجهة السابعة: الجَهمي والمجسّم هل يتّفقان؟!!..الأمر الثالث: سنطلع هنا على بعض ما يتعلّق بالملك الناصر السلطان الفاتح صلاح الدين الأيوبي، والكلام في موارد: المورد1..المورد2.. المورد16 : : الكامل9/454: [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ(577هـ)]: قال (ابن الأثير): {{[ذِكْرُ وَفَاةِ الْمَلِكِ الصَّالِحِ وَمُلْكِ ابْنِ عَمِّهِ عِزِّ الدِّينِ مَسْعُودٍ مَدِينَةَ حَلَبَ]: فِي هَذِهِ السَّنَةِ، فِي رَجَبَ، تُوُفِّيَ الْمَلِكُ الصَّالِحُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ نُورِ الدِّينِ مَحْمُودٍ صَاحِبُ حَلَبَ بِهَا، وَعُمْرُهُ نَحْوُ تِسْعَ عَشْرَةَ سَنَةً: أ..ب.. ز ـ ثم قال: [ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ]: فِي هَذِهِ السَّنَةِ(577هـ) كَثُرَتِ الْمُنْكَرَاتُ بِبَغْدَادَ فَأَقَامَ حَاجِبُ الْبَابِ جَمَاعَةً لِإِرَاقَةِ الْخُمُورِ، وَأَخْذِ الْمُفِسِدَاتِ}}، [[أقول: {كَثُرَتِ الْمُنْكَرَاتُ بِبَغْدَادَ ومنه ما يَتَعَاطَاهُ الْمُلُوكُ وَالشَّبَابُ مَنْ شُرْبِ خَمْرٍ أَوْ غَيْرِهِ}!!! بكلّ أسف وألم أقول إنّ هذا هو واقع البلاد الإسلاميّة وواقع الخلفاء والسلاطين والأمراء والشباب والمجتمع الإسلامي، فهل يليق بالإسلام أن يقترن بأسماء هؤلاء وحكوماتهم ودولهم؟!! فهل هذه هي السنة النبويّة الشريفة وسنة وحكومة الخلفاء أبي بكر وعُمر؟!! ليس بغريب أن يصل حال الأمة إلى ما وصلتْ إليه، لأنّه جزاء محتوم لأمة رفضتْ وجحدتْ بكلّ إصرار وعناد رفضتْ وجحدتْ بالإمامة الإلهيّة المجعولة بالحكمة والإرادة الإلهيّة واللطف الرباني في خلق وتهذيب وتربية أئمة طَهّرهم الله (تعالى) تطهيرًا، قال (تعالى): {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} الأحزاب33]]..المورد20... مقتبس من المحاضرة {25} من #بحث :" وقفات مع.... #توحيد_التيمية_الجسمي_الأسطوري"#بحوث : تحليل موضوعي في #العقائد#التاريخ_الإسلامي للسيد #الصرخي الحسني15 جمادى الاخرة 1438 هــ - 14 2017 م وعليه يجب على جميع المسلمين ان يفرقوا بين الكهانة والدين فالكهانة هي مهنة هؤلاء الخونة الوعاظ المتسلطين الذين امتدت جذور خباثتهم الى عصرنا هذا متمثلة بالدواعش التكفيريين اما الدين فهو الباقي مناديا بالانسانية والسلام والمحبة. https://www.mrkzgulf.com/do.php?img=513561 لمتابعة البث الفيديوي للمحاضرة التي ذكر بها المرجع الصرخي هؤلاء الكهنة الوعاظ من خلال الرابط ادناه :