بقلم احمد السيد عندما تقرأ عن تاريخ الحكام والسلاطين والقادة الاسلاميين بإستثناء الخلافة الراشدة تجد ان هؤلاء الحكام المتسلطين اولياء امور المسلمين الذي اتوا للخلافة والامارة عن طريق الوراثة والسيف والقمع عندما تتطلع الى احوالهم وطباعهم وسلوكهم تشعر حينها انك في رحاب قصر الامبراطوريات الغربية البعيدة كل البعد عن الاديان السماوية ومخالفة لكل تعاليم الاسلام و لوجدت حضورا للخمر و كأنه شيء عادي جدا، يتناولونه بعد الفطور أو العشاء و يكرمون به الضيف و كأنه شيء حلال. بالإضافة إلى وجود الجواري الراقصات و المغنيات...فكان الخليفة الاموي او العباسي او باقي السلاطين محاطا بحواشي ماكرة هي التي توجه الامير الفلاني او الخليفة الفلاني وهذه الحواشي هي التي تشير عليه بقمع الرعية واقامة الحفلات الماجنة وتقريب الراقصات والغواني ووصل الحال الى تسيير الجيوش الاسلامية والمجازفة بارواح المسلمين وعوائلهم واموالهم وهدر المال العام من اجل الانتصار لراقصة ماجنة وخير شاهد على ذلك ماحصل سنة 576هــ عندما سار صلاح الدين الايوبي بجيوش المسلمين من الشام الى بلاد قلج ارسلان ليحاربه وسبب ذلك هو ان نور الدين محمد صاحب حصن كيفا وغيره من ديار بكر كان قد تزوج ابنة قلج ارسلان المذكور وبقيت عنده مدة وسبب اخر انه هذا السلطان الملك ولي الامر الحاكم الامام نور الدين محمد قد احب مغنية فتزوجها ومال اليها فحكمت في بلاده وخزائنه واعرض عن ابنة قلج ارسلان وتركها نسيا منسيا فبلغ اباها الخبر فعزم على قصد نور الدين واخذ بلاده فارسل نور الدين الى صلاح الدين يستجير به ويسأله كف يد قلج ارسلان عنه فارسل صلاح الدين فاعاد الجواب اي قلج انني سلمت نور الدين عدة حصون مجاورة لبلاده فانا اريد ان يعيد مااخذه مني لانه هجر ابنتي . عندها هادن الايوبي الفرنج وسار بعساكره على تل باشره الى رعبان استجابة لنور الدين واقام عنده . فلما سمع قلج بقرب صلاح الدين ارسل احد كبار الامراء عنده ليخبره بما صنع نور الدين به من نكران للفضل فارسل صلاح الدين تهديدا الى قلج انه لئن لم يرجع لاسيرن الى ملطية وبيني وبينها يومان ولا انزل عن فرسي الا في البلد ثم اقصد جميع بلاده واخذها منه هكذا كان يتصرف السلاطين والقادة انتصارا للنزوات لا لمصلحة الاسلام ولا انتصارا للمسلمين مجرد قضية شخصية تسير الجيوش وبعدما تيقن الامير المرسل من قبل قلج ان الايوبي سيحتل بلاده طلب من صلاح الدين ان يلتقي به لكلام له شخصيا فالتقى به و قال له يامولانا ماهو قبيح بمثلك ان تسمع الناس انك صالحت الفرنج وتركت المصلحة العامة وخسرت الاموال العظيمة لاجل زانية مغنية ساقطة ؟ ومايكون عذرك عند الله تعالى احسب ان قلج ارسلان مات وهذه ابنته قد ارسلتني قد ظلمها زوجها الا تنتصر الا تنصف هذه المرأة عندها استنهض الحمية عند صلاح الدين وعدل عن امره بمهاجمة قلج ارسلان مباشرة استجاب الايوبي فهنا ترجيح ويقين ان كل مايصدر من صلاح الدين ليس منه من ذاته والدليل عندما اختلى به هذا الامير حرك النخوة والشهامة عنده لكن الشياطين المحيطين به وعاظه المنتفعين الخونة و النهج التيمي هو الذي يدفع الحاكم الى سفك الدماء والقتل والتهجير والارتكاب الفواحش وهذا واضحا فعندما تسلط هؤلاء المارقة الخوارج على بعض المدن اكثروا القتل والفساد والتهجير فكان ظاهرهم اسلاميا يحرمون كل مظاهر الفسق والفجور ويمنعونها عن الاخرين لكن عندما تدخل الى حياتهم الخاصة تجد المجون والفسق والفحش ومجالسة الزانيات و الراقصات هذه هي صفات ائمتهم الامراء السلاطين الامويين وغيرهم وبكل اسف هذا هو واقع الخلافة الاسلامية فهل يليق بالاسلام ان يقترن بهذه الاسماء ؟ فهل هذه التصرفات تمثل ابو بكر وعمر (رض) . كل ماحدث بالامة الاسلامية بسبب إعراض الناس عن الامامة الالهية الرسالية الحقة والتحاقهم بركب الحكام الفاسدين الفاحشين الذين عاثوا في الارض الاسلامية فسادا وتسببوا في كل ما يحصل الان للامة الاسلامية من طائفية وفساد وقتل وتهجير. ولو اردت ان تطلع على معلومات اوسع وادلة اكثر تجده في محاضرة المرجع الصرخي الخامسة والعشرون من بحثه "وَقَفات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري" التي القاها يوم الثلاثاء المصادف 15/3/2017 لبكيت بدل الدموع دما وحرقة على تاريخنا الاسلامي وتراثنا الذي مزقه الفاسدين http://www.3rbz.com/uploads/05c73e147f531.jpg رابط المحاضرة ادناه: