اخر الاخبار

الجمعة , 17 مارس , 2017


هل قرأ السياسيون التاريخ بإمعان ؟
قراءة التاريخ بكل موضوعية و استخلاص العضة و العبرة من المسلمات عند العقلاء من الاولين و الآخرين ، فعندما نحلل القضايا و نضعها على طاولة الحوار و النقاش فإننا لابد و أن نتوخى جانب الحيادية و المهنية وننظر لها من جميع الزوايا حتى نخرج بدراسة واقعية نحصل من خلالها على نتائج ايجابية تقوّم أية قضية تطرأ على المجتمع تكون سبباً في إحداث المظاهر السلبية فيه فمثلاً الشعوب الانسانية حينما تضع ثقتها بالسياسيين فإنها حتماً تنتظر منهم أن يقدموا لها كل ما يحقق احلامها و يدخل عليها مظاهر العيش الكريم و الحياة الكريمة و قيادتها بكل إخلاص إلى بر الامن و الامان و يجعلها تشعر بكرامتها و عزتها لا أن تعيش وسط ركام الفساد و الافساد فعجباً أين تلك الوعود و الأيمان الغليظة التي اقسم بها السياسيون قبل دخولهم قبة البرلمان أو دار الامارة أو قصر الخلافة ؟ هل هذا خُلق نبينا الكريم ( صلى الله عليه و أله و سلم ) ؟ هل هذا خُلق الخلفاء الراشدين ( رضي الله عنهم ) فهذا عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) يحاسب و ينزل القصاص العادل حتى مع اقرب الناس إليه و حسب تعاليم السنة السمحاء فيا سياسيو العرب ألم تقرأوا التاريخ بإمعان و تستخلصون العضة و العبرة من رموز الامة و قادتها العظماء أمثال الخلفاء الراشدين و الصحابة الاجلاء ( رضي الله عنهم ) ؟ فالخليفة عمر تعامل مع ابنه بكل حزم و صلابة و طبق الحكم الاسلامي بحقه عندما ارتكب الجرم حتى لقي حتفه من شدة العقاب فأين انتم يا سياسيو الفساد و الافساد ؟ اتعظوا ، حاسبوا انفسكم قبل أن تقفوا غداً للحساب ، أليس كلكم راعٍ و كلكم مسؤول عن رعيته ، راجعوا حساباتكم ، انظروا ماذا دونتم في صحائف اعمالكم ؟ هل ساد فيهم سبل العيش الكريم و الحياة الحرة الكريمة ؟ أم خلفتم فيهم الدمار و الخراب و الفقر و البطالة فعاشوا بفضلكم قوانين شريعة الغاب ؟ فمتى تنتبهون من غفلتكم ؟ ومن هنا تنكشف لنا الدوافع و الاسباب التي كانت تقف وراء مطالبة رجل الدين الشيعي الصرخي الحسني بضرورة رحيل حكومات العراق بكل عناوينها التي عاثت الفساد و الافساد في البلاد فهجرت العباد فتجلت تلك المطالبات للصرخي في مشروع الخلاص الذي كشف عنه في 8/6/2015 عندما طالب بضرورة تشكيل حكومة وطنية مؤقتة تتولى إدارة الامور وصولاً بالبلاد إلى قيام الحكومة المهنية الوطنية ذات الولاء للعراق و العراقيين و بعيدة عن الطائفية و لا تخضع لقوانين المذهبية و القبلية المقيتة بل تتمتع بكفاءات وطنية ومن مختلف شرائح المجتمع العراقي ومن أهم فقرات هذا المشروع : (( حل الحكومة و البرلمان و تشكيل حكومة خلاص مؤقتة تدير شؤون البلاد إلى أن تصل بالبلاد إلى التحرير التام و بر الامان ، كذلك يشترط أن لا تضم الحكومة أياً من المتسلطين السابقين من اعضاء تنفيذين أو برلمانيين ، و أن يكون جميع اعضاء حكومة الخلاص المهنية المطلقة بعيداً عن الولاؤات الخارجية و خالية من التحزب و الطائفية وغير مرتبطة ولا متعاونة ولا متعاطفة مع قوى تكفير و ميليشيات و إرهاب ولا يشترط أي عنوان طائفي أو قومي في أي عضو من أعضاء الحكومة من رئيسها إلى وزرائها )).


بقلم // الكاتب العراقي حسن حمزة


بقلم: #_

القراء 417

التعليقات


مقالات ذات صلة

حدثٌ تاريخي يثبت تدليس الدواعش في سبب التأخر عن تحرير بيت المقدس!!!

أيها الدواعش المارقة، أين أنتم من منهج الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب؟!!

من سرق العراق هل يخشى أن يسرق ثمار مفكريه العلمية ؟!!!

الشرق الاوسط .. تحت سطوة اسرائيل

التحالف مع المحتلين الغرب شرعه المارقة الدواعش!!!

الشيخ العاجز أبو حراز أحد ضحايا الدواعش المارقة !!!!

مركز المنهج الوسطي للتوعية الفكرية

التيمية الفارغون فكريًّا يستعينون بالتنجيم والشعوذة لمعرفة خفايا التاريخ!!!

يا عقول فارغة .. هل كان النبي يدعو للشرك بالله ؟

محمد رسالة سلام وإعتدال

منهج الرسالة المحمدية المعتدل ..لا نهج ابن تيمية التكفيري بقلم /محمد النائل

أئمةُ التيميّة كاذبون يقاتلون تحت راية الصليب فكيف يحررون القدس

الدواعش المنحرفون اساس الصراع السلطوي على مر العصور !!!

لا مخرج للتيمية المتناقضين من خيانة أئمّتهم المارقة !!!

أئمة المذاهب لا يحتاجون إلى أتباعهم

تقاسيم الفاسدون على نغم السلب والنهب والإرهاب!!

الكرامة المنتهكة والحقوق المفقودة

القاموس التيمي التدليسي يمزقه التحقيق التاريخي الرصين

الدواعش وأئمتهم تاركون للعقل والعقلاء !!!

السنتان مع الإمام الصادق أنقذت أبي حنيفة من الهلاك!!

الخيانة و السرقة وجهان لجرمٍ واحد

القــدس بيـن خـذلان العـرب وجاسـوسية صهـيون!!

نغيظ الأعداء بتوحيد القلوب والأفكار

الأستاذ المحقق الصرخي يا دولة الدعشنة، لولا السنتان لهلك النعمان!!!

أمة الصادق الأمين تتخلى عن نصرته بالتخاذل وتحقيق مراد المغرضين

بالدليل ... كروية الأرض تبطل حديث النزول

أئـمة التيميـة تدليـس وأضـطراب وخفـة عقل وهـلاك

العراقيون وحب النبي

خريطة الشرق الأوسط

الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

الاستاذ المحقق الصرخي الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

وخض الغمرات للحـق حـيث كـان‌

التوحيد بين اثبات الانبياء وتجسيم التيمية الدواعش الادعياء

القدس مباعة منذ قرون

منهج السنة النبوية مختلف عن منهج التيمية

إيران تكسرت أذرعها في المنطقة واحد تلو الآخر !!!

رسالة إلى كل رموز التكفير : إنكم وفكركم إلى زوال

داعـش بيـن التصــدي الفكـري والعسـكري

ابن تيمية بين التاويل والتجسيم !!

النبي عيسى لا يتصدى بوجود المهدي فلِمَ الإنكار أيها الدواعش؟؟!!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net