يا دواعش لماذا تكفرون من يتحالف مع غير المسلمين وانتم تفعلون ذلك ؟!!.....بقلم الكاتب مهدي محمد المالكي
الفكر الداعشي وتحالفاته المشبوهة مع قوى الاحتلال الاجنبي ليس جديدا على الساحة الاسلامية , بل هو قديم جديد , ولو راجعنا بعض صفحات التاريخ لوجدنا الكثير من الامثلة على ذلك , وقد وثقها الكثير من المؤرخين ومع العلم انهم يتحالفوا مع القوى الاجنبية من اجل مصالحهم من اجل المال والجاه والسلطة والمنصب والمكسب الا انهم لايسمحوا لغيرهم يفعل ذلك بل اكثر من ذلك هو التكفير وباحة الدماء والاعراض والاموال وحرق البيوت تلك الثقافة تدل على همجية هذه العقول الخرفة المنحرفة عن جادة الصواب والمخالفة لكل تعليم الاسلام الحنيف التي يدعى الدواعش الدعوة لها فلماذا هذا التناقض ولماذا هذا الاجحاف بحق الناس والمسبمين خاصة . ولا نريد الاسهاب كثيرا في هذا المقال عن تلك التحالفات بل نذكرا مثالا واحدا :
حصار حلب : بعد اسقاط صلاح الدين عاصمة الزنكيين دمشق فانه لاحقهم الى العاصمة البديلة حلب , فحاصرها لشهر تقريبا ( من جمادي الاخر ومن رجب ) , ولكنه فشل في اقتحامها وذلك للدفاع المستميت من اهلها بقيادة الملك الصالح الزنكي ( ابن نور الدين الزنكي ) , وعمره (12 سنة ) , مع استعانتهم بالاسماعيلية والافرنج , ففي كتاب الكامل –الجزء التاسع – صفحة 407 , قال ابن الاثير: ) ثم دخلت سنة 570 هجرية , تحت عنوان :( ذكر صلاح الدين حصر حلب وعوده عنها وملكه قلعة حمص وبعلبك) : في هذا المورد مقاطع :
منها : قال : لما ملك صلاح الدين حماة سار الى حلب فحاصرها ثالثة جمادي الاخرة فقاتله اهلها وركب الملك الصالح( ابن نور الدين الزنكي ) وهو صبي وعمره (12 سنة ) , وجمع اهل حلب وقال لهم : ( قد عرفتم احسان ابي اليكم ومحبته لكم وسيرته فيكم , وانا يتيمكم وقد جاء هذا الظالم _يقصد صلاح الدين – الجاحد احسان ابي اليه يأخذ بلدي ولايراقب الله تعالى ولا الخلق . وقال من هذا كثيرا , وبكى فأبكى الناس فبذلوا له الاموال والانفس , وأتفقوا على القتال دونه , والمن عن بلده وجدوا في القتال وفيهم شجاعة قد الفوا الحرب واعتادوها , حيث كان الافرنج بالقرب منهم فكانوا (اهل حلب ) يخرجون ويقاتلون صلاح الدين عند جبل جوشن فلا يقدروا على القرب من البلد وارسل سعد الدين كمشتكين الى سنان مقدم الاسماعيلية ( الذين انشقوا عن الاسماعيلية في مصر ) وبذل له اموالا كثيرة ليقتلوا صلاح الدين فارسلوا جماعة منهم الى عسكره. فلما وصلوا راهم امير اسمه خومارتيكين صاحب قلة ابي قبيس فعرفهم لانه جارهم في البلاد كثير الاجتماع بهم والقتال لهم فلما راهم قال لهم : من الذي اقدمكم ؟ وفي اي شئ جئتم ؟ فجرحوه جراحات مثخنة وحمل احدهم على صلاح الدين ليقتله فقتل دونه وقاتل الباقون من الاسماعيلية فقتلوا جماعة ثم قتلوا . هذا ماتطرق له المرجع الديني السيد الصرخي الحسني في محاضرته الرابعة والعشرين من بحث –وقفات مع ...توحيد التيمية الجسمي الاسطوري , فقال مانصه :(( اقول :المصالحة مع الافرنج والتحالف معهم والاستعانة بهم كانت مسالة طبيعية جدا !! وينتهجها كل الاطراف الاسلامية بلا فرق , السنية والشيعية فيتم التحالف مع الافرنجي والاستعانة به من قبل السني ضد السني والشيعي وكذلك يفعل الشيعي ضد الشيعي وضد السني , ولا فرق بين امس واليوم ,فأذا كان ذلك مشرعنا من قبل الائمة والعلماء في ذلك الزمان فيكون مشرعنا في هذه الايام حسب اساسيات واصول ومبادئ شرعيته في ذلك الزمان !! فلماذا يادواعش ويامارقة تكفرون ليس فقط من لايكون معكم , بل تكفرون من يريد ان يحمي نفسه من الاخرين منكم او من غيركم بالاتفاق مع الدول والقوات والعساكر الصليبية النصرانية الوثنية غير الاسلامية الشيعية الرافضية الصوفية ؟!ولماذا تكفرون هؤلاء ؛ لانهم تصالحوا او تحالفوا مع هذه الدولة الاوربية او مع تلك الدولة الاوربية او مع هذه الدولة الاسيوية او مع تلك الدولة الاسيوية او مع هذا الطرف والدولة الشيعية او تلك الدولة الفاطمية اوالاسماعيلية او الصوفية او غيرها من دول ومن قوات ومن ومن عساكر ومن ملوك ,لماذا تكفرون هؤلاء ؟! أليس هذا نهج الائمة واولياء الامور ؟!!......
..
http://cutt.us/WZWc.................. http://cutt.us/px8rO رابط المحاضرة الرابعة والعشرون من بحث –وقفات مع ...توحيد التيمية الجسمي الاسطوري