هل كان قتال أئمة التيمية الدواعش للفرنج المحتلين لأجل الإسلام والمسلمين ؟!
الإثنين , 20 مارس , 2017
هل كان قتال أئمة التيمية الدواعش للفرنج المحتلين لأجل الإسلام والمسلمين ؟!
بقلم:ناصر العراقي
لقد حث الإسلام الحنيف على الجهاد وجعله باباً من أبواب الجنة من أجل نشر الإسلام وتحرير الشعوب من الظلم ...وهو ماسار عليه نبي الإسلام(صلى الله عليه وآله وسلم) والخلفاء الراشدين فتحررت الكثير من الشعوب وانتشر الإسلام ودخلت الناس في دين الله أفواجاً... إلى أن وصل الحال بالحكام المسلمين أن يكون الجهاد ليس لأجل الإسلام وإنما لأجل مصالحهم الشخصية وخاصة عندما يتهدد ملكهم وسلطانهم ؟؟؟!!!
وهو مايذكره لنا التأريخ حيث أن أئمة التيمية الدواعش لم يكن قتالهم للفرنج والصليبيين لأجل الإسلام وإنما كانوا يضطرون إلى ذلك عندما يتهدد سلطانهم وهو مانقله ابن الأثير من أن صلاح الدين كان يتحاشى جداً الإحتكاك بالفِرِنج وكان يسارع بعقد صلح وتحالف معهم أينما حصل بل أنه قد أخّر تحرير القدس والمقدسات والأراضي الإسلامية لستة عشر عامًا من سنة(567هـ) عندما خذل الزنكي وترك معركة التحرير وكان التحرير مؤكداً قاب قوسين أو أدنى، وبقي الحال إلى سنة(583هـ)، حتى اضطر صلاح الدين لمواجهة الفرنج بعد أن بادر الفرنج بالتعرض له ولممتلكاته وقطع الطريق بين مصر والشام والتهديد المباشر لسلطانه، وبعد أن صار الضغط المجتمعي والديني لا يمكن مواجهته أو السكوت عليه حيث صار الناس يلعنون صلاح الدين ويتهمونه بأنَّه تَرَك قِتَال الْكُفَّارِ، وَأَقْبَلَ على قِتَال الْمُسْلِمِينَ، وقد ساعده في معاركه والانتصار فيها وفتح البلدان انشقاق الفرنج وتعاون وتحالف الْقُمُّصُ وقادته مع صلاح الدين ضد الفرنج...وهو ماتطرق إليه المحقق الكبير الصرخي الحسني في محاضرته (26) من بحث(وقفات مع.... توحيد التيمية الجسمي الأسطوري) ومما جاء فيه: وقَفَات مع.. تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطُوري..أسطورة (1): الله شَابٌّ أَمْرَد جَعْدٌ قَطَطٌ..صحَّحه تيمية!!!..أسطورة (2): تجسيم وتقليد وجهل وتشويش..أسطورة (35): الفتنة.. رأس الكفر.. قرن الشيطان!!!: الكلام في جهات: الجهة الأولى..الجهة الثانية..الجهة السابعة: الجَهمي والمجسّم هل يتّفقان؟!!..الأمر الثالث: سنطَّلع هنا على بعض ما يتعلّق بالملك الناصر السلطان الفاتح صلاح الدين الأيوبي، والكلام في موارد: المورد1..المورد2.. المورد26: بعد أن تبين لنا واضحا وحسب ابن الأثير أن صلاح الدين كان يتحاشى جداً الإحتكاك بالفِرِنج وكان يسارع بعقد صلح وتحالف معهم أينما حصل بل أنه قد أخّر تحرير القدس والمقدسات والأراضي الإسلامية لستة عشر عامًا من سنة(567هـ) عندما خذل الزنكي وترك معركة التحرير وكان التحرير مؤكداً قاب قوسين أو أدنى، وبقي الحال إلى سنة(583هـ)، حتى اضطر صلاح الدين لمواجهة الفرنج بعد أن بادر الفرنج بالتعرض له ولممتلكاته وقطع الطريق بين مصر والشام والتهديد المباشر لسلطانه، وبعد أن صار الضغط المجتمعي والديني لا يمكن مواجهته أو السكوت عليه حيث صار الناس يلعنون صلاح الدين ويتهمونه بأنَّه تَرَك قِتَال الْكُفَّارِ، وَأَقْبَلَ على قِتَال الْمُسْلِمِينَ، وقد ساعده في معاركه والانتصار فيها وفتح البلدان انشقاق الفرنج وتعاون وتحالف الْقُمُّصُ وقادته مع صلاح الدين ضد الفرنج، وممن أشار إلى هذا المعنى ابن الأثير في الكامل10/(22): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَوَخَمْسِمِائَةٍ(583هـ)]: قال(ابن الاثير):[ذِكْرُ فَتْحِ صَلَاحِ الدِّينِ طَبَرِيَّةَ]:1...2...12ـ فَلَمَّا فَرَغَ الْمُسْلِمُونَ مِنْهُمْ نَزَلَ صَلَاحُ الدِّينِ فِي خَيْمَتِهِ، وَأُحْضِرُ مَلِكُ الْفِرِنْجِ عِنْدَهُ، وَبِرِنْسُ صَاحِبُ الْكَرَكِ، وَأَجْلَسَ الْمَلِكَ إِلَى جَانِبِهِ وَقَدْ أَهْلَكَهُ الْعَطَشُ، فَسَقَاهُ مَاءً مَثْلُوجًا، فَشَرِبَ، وَأَعْطَى فَضْلَهُ بِرِنْسَ صَاحِبَ الْكَرَكِ، فَشَرِبَ.فَقَالَ صَلَاحُ الدِّينِ: إِنَّ هَذَا الْمَلْعُونَ لَمْ يَشْرَبِ الْمَاءَ بِإِذْنِي فَيَنَالَ أَمَانِي، ثُمَّ كَلَّمَ الْبِرِنْسَ، وَقَرَعَهُ بِذُنُوبِهِ، وَعَدَّدَ عَلَيْهِ غَدَرَاتِهِ، وَقَامَ إِلَيْهِ بِنَفْسِهِ فَضَرَبَ رَقَبَتَهُ، وَقَالَ: كُنْتُ نَذَرْتُ دَفْعَتَيْنِ أَنْ أَقْتُلَهُ إِنْ ظَفَرْتُ بِهِ: إِحْدَاهُمَا لَمَّا أَرَادَ الْمَسِيرَ إِلَى مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، وَالثَّانِيَةُ لَمَّا أَخَذَ الْقَفَلَ غَدْرًا(القَفَل: جمع قافلة، الراجع من السفر، الراجع من الغزو)، فَلَمَّا قَتَلَهُ وَسُحِبَ وَأُخْرِجَ ارْتَعَدَتْ فَرَائِصُ الْمَلِكِ، فَسَكَّنَ جَأْشَهُ وَأَمَّنَهُ.
http://up.1sw1 المحاضرة السادسة والعشرون من بحث (وقفات مع .... توحيد التيمية الجسمي الأسطوري)
المحاضرة الخامسة والعشرون من بحث (وقفات مع .... توحيد التيمية الجسمي الأسطوري)
المحاضرة الرابعة والعشرون من بحث (وقفات مع .... توحيد التيمية الجسمي الأسطوري)
المحاضرة السابعة عشرة بحث ( الدولة.. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول)
وفي الختام نسجل للمرجع والمحقق العراقي الكبير الصرخي الحسني هذه الوقفة التأريخية التي كشفت لنا حقيقة أئمة الدواعش التيمية الذين كانوا لايقاتلون أعداء الإسلام إلا عندما يتهدد ملكهم وسلطانهم فكان قتالهم ليس لأجل الإسلام وإنما لأجل مصالحهم الشخصية النفعية!!!