شجاعة وشهامة الايوبي .... ولكن!!! بقلم احمد السيد الشجاعة أهم الصفات الإنسانية لأنها الصفة التي تضمن باقي الصفات . لايخفى على الجميع شجاعة صلاح الدين الايوبي وشهامته والذي ايد ذلك مواقف عدة عندما يتخذ قرارا خاطئا فسرعان مايعدل عن قراره وتحرك شهامته ورجولته وكان دائم الاستشارة ويستمع للاخرين ويعمل بآرائهم لم يكن ذا فكرا ورأيا دكتاتوريا اطلاقا لكنه وفي اغلب المواقف ليته كان دكتاتوريا ولا يسمع من الاخرين لان مشاوريه كانوا من دعاة التطرف والتكفير اشداء على المسلمين رحماء على الصليبيين فكان هؤلاء سببا في انحراف صلاح الدين في بعض المواقف عن مساره الصحيح هؤلاء الذين تسلقوا المناصب هواة للتسلط وصلوا الى غاياتهم بظروف غامضة يشوبها الشك وعدم الاطمئنان فسبب تقمصهم ادوار الاستشارة في الشؤون السياسية والعسكرية والاقتصادية وغيرها وتمسكهم بها هو لتنفيذ مخططات اموية ماسونية هدفا اضعاف الجيوش الاسلامية وبالتالي تضعف وتنهار البلاد الاسلامية وتقوى شوكة الاعداء وهذا مافعلوه بالضبط مع القائد صلاح الدين الذي كان غالبا كثير الملل عندما يحصر حصنا فترة من الزمن ينسحب وتذهب الخسائر بالارواح والاموال ادراج الرياح وهذا كله بسبب وسوسة شياطين النفاق الطابور الخامس ائمة الكفر والدعشنة الوشاة الوعاظ المستشارين الخونة فكان تركيزهم فقط وفقط على الحرب لان استمرار الحروب تضعف الدولة وتكثر المشاكل الاجتماعية بسبب كثرة ايتام تلك الحروب واراملها وينهار اقتصاد البلد بالكامل وغالبا مايلحقها تذمر وعصيان وانقلابات ينتج عنها انقسامات وفدراليات تقسم على اساسها البلاد الى دويلات وهذا ماحصل بالضبط بعد ان حرر صلاح الدين القدس لم يلتفت الى بلاده واعمارها لم يعطي حصة لتحسين الوضع المعيشي لرعيته لم يبني مجتمعا اسلاميا ليغزوا العالم بافكاره المحمدية الاصيلة لم يحتضن الفقراء والايتام بل وصل الحال ان ترك بعض المدن التي هي تحت ولايته بدون حماية ولا حراسة ولا عسكر ولا سلطان كما هي يافا عندما تقدم عليها الصليبيون وعندما وصلوا اليها بجيوشهم وجدوها فارغة والرعية تائهة لا ناصر ولا معين فملكوها اي قيادة تسمح لنفسها ان تترك قلاعها وحصونها فارغة بدون حماية حتى صاحب البيت عندما يترك اهله لابد من ان يؤمن لهم الحماية والعيش فكيف يحكم الاف العوائل ولا يحميهم ولا يعينهم على فقر او جوع!! فالقائد يجب ان يتحلى باخلاق الرسول (صلى الله عليه واله ) والا فهو في تيه , فكانت سياسة صلاح الدين الحربية بعيدة عن تعاليم الرسول في الحرب التي من ضمنها عدم الاجهاز على الفارين والانساء والاطفال والعزل وعدم انتهاك الاعراض , لاتقلعوا شجرة لاتحرقوا بيتا انقلوا صورة الاسلام وبينوا ان سبب الغزو لاجل اعلاء كلمة لا اله الا الله اعكسوا اخلاقكم , على العكس تماما كان الايوبي اذا دخل قرية او مدينة خربها واباح اموالها ونساءها بدعوى انهم صليبيون كفرة بهذه الافعال ساهم في زرع الكره والبغضاء للاسلام والمسلمين وتسبب في عدم دخول هؤلاء الى الاسلام المتوقع دخولهم افواجا لو رأوا الرحمة والسكينة والمودة وبالجانب الاخر عندما يعجز صلاح الدين عن حماية احدى المدن يأمر بحرق هذه المدينة وهدمها واتلاف مواردها ولربما حتى قتل النساء الجميلات حتى لا يسبين فأمر بتخريب عسقلان 19 شعبان والقيت حجارتها في البحر وذهبت اموال الناس هباءا وعفي اثرها حتى لايبقى للفرنج مطمع . وهذا مايفعله الدواعش الان عندما احتلوا الموصل هتكوا الاعراض واباحوا الدماء والاموال وسبوا النساء وعندما حوصروا فيها عمدوا على تخريبها وتهديم معالمها الاسلامية وجسورها وجامعاتها . وبهذه الافعال وامثالها التي تسببت بعدم دخول هؤلاء الاسلام بل خرج عددا ليس بقليل منه واتجه الى الالحاد والشذوذ الجنسي . ولا ادري كيف اجتمع في قلب صلاح الدين الشهامة والشجاعة والتخبط؟ وبما ان الشجاعة والرجولة اساس فالتخبط والاجرام دخيل آفة تدخل الى قلب الانسان بتحريك النفاق فكل هذه الافعال القبيحة المذمومة الدخيلة على الاسلام التي قام بها صلاح الدين هي بسبب سماعه للطابور الارهابي التكفيري سلف الدواعش وخلف الامويين فعلوا هذا كي تنعم المليشيات والعصابات التكفيرية بلذة السلب والنهب والحرق و أثبت ذلك المرجع الصرخي خلال المحاضرة الـ 27 من بحث ( وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ) - مساء يوم الاثنين 21 جمادى الاخرة 1438 هــ 20-3- 2017 م حيث ذكر مواقف صلاح الدين الايوبي الايجابية والسلبية من باب الانصاف والامانة ودعا ايضا المجتمع بالاطلاع والقراءة لمعرفة احوال التاريخ وتقلباته لاجل الوقوف في وجه المؤامرات التي تحاك ضد الاسلام والانسانية من قبل المؤسسات التكفيرية التوسعية. http://store6.up-00.com/2017-03/149008444329731.jpg رابط المحاضر الــ27 كاملة :