سقيفة بني ساعده موضع حاجات المارقة .. لسنا بصدد ذكر الاطراف التي حضرت الى سقيفة بني ساعده حتى لا نثير نعرات طائفية .لكن هذا هو التأريخ نقرأه وننقله على ذمة من دونه .لكن لنا رأي من تحقيق وتحليل وسماع آراء للوصول الى معلومة تفيدنا بقراءة صحيحة للأحداث بعيدا عن الانحياز لجهة , لنفهم ماذا اراد المؤرخ من وراء قوله وتبقى هذه امانة برقبته تستند عليها اناس في ازمان لاحقة لمعرفة ما التبس من أمر .لكن انتبهوا ليأتي احد ويذكر رأي لما يراه في التأريخ ويبدي رأيه وعندما ننظر ما فسر من التأريخ نلاحظ رأيا مخالفا للعقل اولا ولروايات كثيرة ثانيا والتي تؤكد الى خطأ ما ذهب اليه ورغم ذلك نلاحظه يكفر من لا يتبعة ويصل الى التقتيل ونقصد بهم المارقة ومن ورائهم ابن تيمية في كتابه (منهاج السنة النبوية للرد على الشيعة القدرية ) حيث كفروا من لا يتبعهم ليفرضوا رأيهم بالقوة .ولنا في المقام مثال اخر وهو سقيفة بني ساعدة وهي ايضا اتخذها المارقة اساس للتفريق بين المسلمين يقول البخاري في صحيحه وهو يصف لنا ما جرى في السقيفة ومن هدد المهاجرين يقول البخاري (ان الخليفة عمر خطب بالناس قبيل وفاته قائلا : اما بعد قائل لكم مقالة قد قدر لي ان اقولها ....ثم قال انه بلغني ان قائلا منكم يقول : والله لو مات عمر بايعت فلانا فلا يغرنّ امرؤ ان يقول انما كانت بيعة ابو بكر فلته وتمت وانها كذلك ولكن الله وقى شرها .... وقال انه قد كان من اخبرنا حين توفى الله نبيه (صلى الله علية وآله وسلم) الا ان الانصار خلفونا واجتمعوا بأسرهم في سقيفة بني ساعده ،وخالف عنا علي والزبير ومن معهما واجتمع المهاجرون الى ابي بكر. وفي ضوء ذلك نذكر ما حقق في ذلك التأريخ الاسلامي حيث ذكر المرجع الصرخي في المحاضرة (20) من بحث (وقفات مع توحيد التميمية الجسمي الاسطوري) يقول (( هذه رواية البخاري صحيحة تامة واضحة لا يوجد فيها اي تشويش اذن نحن عمريون على نهج عمر فمن يعترض على هذا الاعتراض ا لعقلي . فحتى لو تحقق الاجماع لكن هل يكشف عن خير او شر؟ فأهم واخطر قضية ويقول عنها الخليفة الثاني انها شر انها فلتة وقانا الله شرها يعني الخليفة الثاني يقول بالرغم من ان ابي بكر له من الصحبة والايمان والمنزلة الرفيعة والالتزام والتضحية لكن مع هذا انها فلتة وقانا الله شرها ...الى ان قال التفت جيدا هذه قضية مهمة جيدا وهي اصل واساس في قراءة التاريخ القراءة الصحيحة عمر الخليفة الثاني وابو بكر الخليفة الاول وباقي الصحابة من المهاجرين معهم عمر صنف الناس الى ثلاثة اصناف ومجاميع .مجموعة تمثل علي والزبير ومن معهم وهؤلاء انشغلوا بتجهيز النبي ودفنه (صلى الله علية وآله وسلم) ومجموعه اخرى في سقيفة بني ساعدة وهم الانصار وبأسرهم كما يقول الخليفة الثاني والمجموعة الثالثة تمثل الخليفة الاول والثاني ومن معهم وذهبوا الى السقيفة ؟ فعلي والزبير انشغلوا بدفن النبي (صلى الله علية والة وسلم) واما ابو بكر وعمر ومن معهم هم موجودون في هذا المجلس والمحاججة والسقيفة .اذن يوجد حزب رابع هو الذي هدد الأنصار وأراد ان يختزل الامر )) . فنقول من يسير بالآمور نحو التصعيد والاقتتال والوضع هكذا كما اطلعنا على رأي البخاري وراي الصرخي .برأيكم هل هو الامام علي؟ ام الخليفة الاول ؟ ام الخليفة الثاني ؟ فالجواب واضح من خلال قراءة صحيح البخاري وتحقيق الصرخي ونحن لدينا عقل لتشخيص الامور مع الابتعاد عن الطائفية كما اتفقا .فهنالك مارقة تدفع بالأمور نحو التصعيد فهم لا يرضون الا بوقوع الفتنة وحصول العداء .وهم التيمية الداعشية فنحن مع الصرخي في تحليله للمسائل التاريخية ولما فيه القول الرصين والدليل الواضح .والله من وراء القصد للمزيد الاطلاع على