بقلم احمد السيد من الخطايا والذنوب الكبيرة المنبوذة لدى جميع الديانات والملل والنحل ومن أكبر الكبائر و التي حاربها الدين الإسلامي من خلال القرآن الكريم بصورة مشددة وفي عدة مواقف وأزمنة فقال تعالى في محكم كتابه الكريم (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما* واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي إرحمهما كما ربياني صغيراً) وقال الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ((بر الوالدين أفضل من الصلاة والصوم والحج والعمرة والجهاد في سبيل الله)) فكان واجباً على الفرد المسلم أن يكون شديد الاهتمام في تكريمهما وتعظيمهما واحترامهما ولا يقصر في خدمتهما ،ويحسن صحبتهما ولا يتركهما حتى يسألاه ولا يقل لهما حتى كلمة أف ولا يعبس في وجوههما ولا يرفع صوته فوق صوتهما ولا يتقدم أمامهما في الطريق وكلما بالغ في التذلل أمامهما زاد الله في ثوابه . قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أصبح مسخطاً لأبويه أصبح له بابان مفتوحان إلى النار. ذكر الباحثين في الشؤون الاجتماعية أن أهم مظاهر العقوق أن يتبرّأ الإنسان من والديه ، ويستحي من ذكرهما أمام النّاس، أو ذكر نسبه إليهما، فيعتبر من أشدّ مظاهر العقوق قبحاً، هذا عندما يرتفع مستوى الابن الاجتماعيّ يتناسى فضل والديه عليه، ويتنكّر لهما، ويتبرّأ من معرفتهما، ويخجل من وجودهما في حياته. لكن هناك وقفة واكتشاف لنوع جديد من العقوق يندى له جبين الإنسانية هو عقوق أتباع الخط التيمي التكفيري الداعشي لآبائهم وبتشريع وتأييد من أئمتهم وامضاءهم لتلك الأفعال الهجينة على المجتمع المسلم حيث نشر الدواعش مقطع فيديو يظهر فيه أحد الدواعش التكفيريين وهو يصف والده بالمرتد والكافر وعندما يتصل به أبوه لكي يقنعه عن العدول عن الالتحاق بداعش الإرهابي يرد على أبيه بعنفوان أنه يتمنى أن يوفق بأن يفجر نفسه على أبيه هذا النوع من العقوق ليس له تصنيف ولا مستوى في قاموس الكبائر فقد فاق التصور والخيال لدرجة أن الابن يكفر والده ويتمنى أن يفجر نفسه في بيت والده وقد غرر به ولا أدري تحت أي المؤثرات الكحولية أم الجنسية أم المالية بأن هذا الفعل يرضي الله ورسوله وأن أقدامه على هذا العقوق وبتفجيره نفسه الخبيثة على والديه يمنحه فيزا للسفر والالتحاق بالرسول مع وجبة غداء فاخرة !!! هذه هي التربية الداعشية التيمية يتبجحون بالأخلاق ومكارم الأخلاق وهاهم يحرضون الأبناء على قتل آباءهم ونسوا وتناسوا بل كفروا وتمردوا بكل تحذيرات الله ورسوله من عقوق الوالدين وعواقبها فكان دعاة الفكر التيمي التكفيري ومنذ تشبثهم في المناصب السياسية في حكم الخلفاء والسلاطين وإلى الآن دعاة للانحراف الأخلاقي والقيم الإسلامية وكانوا السبب الرئيسي في انحراف القادة والسلاطين والحكام فكانوا يحرضون الأمراء على عقوق آباءهم وحبسهم فكانت الانقلابات تلو الانقلابات الأخ ينقلب على حكم أخيه والابن ينقلب على حكم والده ويحبس والده هذه الأحداث التي تسبب في تشتت وخراب البلدان الإسلامية وهذا ماذكره المرجع الصرخي بالتفصيل في محاضرته الــ(27) من بحثه (وقَفَات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطُوري) التي هي ضمن سلسلة بحوث تحليل موضوعي في العقائد و التأريخ الإسلامي التي ألقاها مساء يوم الاثنين المصادف 21 جمادى الآخرة 1438 هــ 20-3- 2017 م فذكر أحوال هؤلاء الأمراء والقادة وتلبيتهم لأهواء ورغبات أئمة الدعشنة على حساب الإسلام والقيم والعروبة والرجولة فكانت النتيجة استشراء الضياع والجهل والحرمان والفقر وعدم القدرة على الدفاع عن النفس والعرض والمال وصارت البلاد الإسلامية مطمعاً لكل من هب ودب. فالواجب علينا الوقوف بحزم وقوة وبيد واحدة قوية وقلم واحد وبصوت واحد لمنع زرع بذور الارهاب مرة أخرى في أوطاننا فهم لديهم الأموال ونحن لدينا العقول والأفكار والمفكرين أمثال المرجع الصرخي الذي جفف منابعهم وإلى الأبد . http://store6.up-00.com/2017-03/149021468361851.jpg رابط المحاضر الــ 27 كاملة لمن يحب أن يشاهد حقائق الدواعش كاملة