في البدأ نتطرق الى الشخصية الانهزامية والتي أبتلى بها بلاد العرب والاسلام في اوقات الحروب والغزوات أنذاك مع الفرنج وغيرها
ولكي نحلل هذه الشخصية ونعرف مدى أبعادها كتفكير ورؤية وتحرك وعزم والشخصية الأنهزامية ...
هي الشخصية التي تتمتع بضعف في العزيمة ولا تخطط وتتحدث أكثر مما تفعل قليلة الفعل كثيرة الكلام كثيرة الشكوى ضد الظروف وتنحني أمام أبسط العواصف وهان نريد الاشارة الى صلاح الدين الأيوبي الذي ترك بلدان مهمة تتعرض الى الغزو وتركها مكشوفة بأيدي قادة كانوا
منهمكين بالرفاهية والترف والملذات وجعلو البلاد والعباد لقمة سائغة لكل من أراد الغزو والتحرك للفتك ببلاد المسلمين من الفرنج ...
وبعد عودة صلاح الدين من مصر حيث الهزيمة هناك في هذه السنة في جمادى الأولى حصر الفرنج أيضًا مدينة حماة وسبب ذلك أنه وصل من البحر إلى الساحل الشامي كند كبير من الفرنج من اكبر طواغيتهم فرأى صلاح الدين بمصر قد
عاد منهزمًا فاغتنم خلو البلاد لأن شمس الدولة بن أيوب كان بدمشق ينوب عن صلاح الدين وليس عده كثير من العسكر وكان أيضًا كثير الانهماك في اللذات مائلًا إلى الراحات فجمع ذلك الكند الفرنجي من بالشام من الفرنج وفرق فيهم الأموال وسار إلى مدينة حماة فحصرها وبها صاحبها شهاب الدين محمد الحارمين خال صلاح الدين وقد عرج ايضاً المرجع المحقق السيد الصرخي الحسني في بحث
التوحيد * التيمي * الجسمي * الأسطوري * لتلك الغزوات التي تعرضت لها بلاد المسلمين وانهزامية تلك القادة وتسليمهم الأراضي للفرنج
[ذِكْرُ رَحِيلِ الْفِرِنْجِ إِلَى نَاحِيَةِ عَسْقَلَانَ وَتَخْرِيبِهَا]، قال (ابن الأثير): {{1..2.. 11ـ فَلَمَّا رَأَى الْأَمْرَ كَذَلِكَ سَارَ إِلَى عَسْقَلَانَ، وَأَمَرَ بِتَخْرِيبِهَا، فَخُرِّبَتْ تَاسِعَ عَشَرَ شَعْبَانَ، وَأُلْقِيَتْ حِجَارَتُهَا فِي الْبَحْرِ، وَهَلَكَ فِيهَا مِنَ الْأَمْوَالِ وَالذَّخَائِرِ الَّتِي لِلسُّلْطَانِ وَالرَّعِيَّةِ مَا لَا يُمْكِنُ حَصْرُهُ، وَعُفِيَ أَثَرُهَا حَتَّى لَا يَبْقَى لِلْفِرِنْجِ فِي قَصْدِهَا مَطْمَعٌ، [[تنبيه: البطل الفاتح الملك الناصر محرِّر القُدْس يعجز عن حماية مدن الإسلام، فيضطر لتخريبها ومَحوِها عن الوجود!!!]] 12ـ وَلَمَّا سَمِعَ الْفِرِنْجُ (ملك اِنْكِلتار وعسكره) بِتَخْرِيبِهَا (عسقلان) أَقَامُوا مَكَانَهُمْ وَلَمْ يَسِيرُوا إِلَيْهَا، 13ـ وَكَانَ الْمَرْكِيسُ، لَعَنَهُ اللَّهُ لَمَّا أَخَذَ الْفِرِنْجُ عَكَّا قَدْ أَحَسَّ مِنْ مَلِكِ إِنْكِلْتَارَ الْغَدْرَ بِهِ، فَهَرَبَ مِنْ عِنْدِهِ إِلَى مَدِينَةِ صُورَ، وَهِيَ لَهُ وَبِيَدِهِ، وَكَانَ (الْمَرْكِيسُ) رَجُلُ الْفِرِنْجِ رَأْيًا وَشَجَاعَةً، وَكُلُّ هَذِهِ الْحُرُوبِ هُوَ أَثَارَهَا، فَلَمَّا خُرِّبَتْ عَسْقَلَانُ أَرْسَلَ إِلَى مَلِكِ إِنْكِلْتَارَ يَقُولُ لَهُ: مِثْلُكَ لَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ مَلِكًا وَيَتَقَدَّمَ عَلَى الْجُيُوشِ، تَسْمَعُ أَنَّ صَلَاحَ الدِّينِ قَدْ خَرَّبَ عَسْقَلَانَ، وَتُقِيمُ مَكَانَكَ يَا جَاهِلُ؟ لَمَّا بَلَغَكَ أَنَّهُ قَدْ شَرَعَ فِي تَخْرِيبِهَا كُنْتَ سِرْتَ إِلَيْهِ مُجِدًّا فَرَحَّلْتَهُ وَمَلَكْتَهَا صَفْوًا بِغَيْرِ قِتَالٍ وَلَا حِصَارٍ، فَإِنَّهُ مَا خَرَّبَهَا إِلَّا وَهُوَ عَاجِزٌ عَنْ حِفْظِهَا، وَحَقِّ الْمَسِيحِ لَوْ أَنَّنِي مَعَكَ كَانَتْ عَسْقَلَانُ الْيَوْمَ بِأَيْدِينَا لَمْ يُخَرَّبْ مِنْهَا غَيْرُ بُرْجٍ وَاحِدٍ.14ـ فَلَمَّا خُرِّبَتْ عَسْقَلَانُ رَحَلَ صَلَاحُ الدِّينِ عَنْهَا ثَانِيَ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَمَضَى إِلَى الرَّمْلَةِ فَخَرَّبَ حِصْنَهَا وَخَرَّبَ كَنِيسَةَ لُدٍّ، ثُمَّ سَارَ صَلَاحُ الدِّينِ إِلَى الْقُدْسِ بَعْدَ تَخْرِيبِ الرَّمْلَةِ، فَاعْتَبَرَهُ (القُدْس) وَمَا فِيهِ مِنْ سِلَاحٍ وَذَخَائِرَ، وَقَرَّرَ قَوَاعِدَهُ وَأَسْبَابَهُ، وَمَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ، وَعَادَ إِلَى الْمُخَيَّمِ ثَامِنَ رَمَضَانَ}}...المورد34...
مقتبس من المحاضرة {27} من
#بحث : " وقفات مع....
#توحيد_التيمية_الجسمي_الأسطوري" #بحوث : تحليل موضوعي في
#العقائد و
#التاريخ_الإسلامي للسيد
#الصرخي-الحسني21 جمادى الآخرة 1438 هــ -20 - 3 -2017 م
http://up.1sw1r.com/upfiles2/db618008.jpg