المرجع الصرخي : أيها التيميون الدواعش الحق والصدق لا يقاس بالغزوات والفتوحات الإسلامية
الخميس , 23 مارس , 2017
المرجع الصرخي : أيها التيميون الدواعش الحق والصدق لا يقاس بالغزوات والفتوحات الإسلامية بقلم الكاتب انمار القزاز في حادثة من الحوادث التي يندى لها جبين التاريخ يكشفها لنا المحقق السيد الصرخي فيما يخص النظرة الخاطئة لابن تيمية وعلمائه حيث اعتبروا الفتوحات المزعومة والغزوات والانتصارات هذا لو سلمنا انها حصلت وفق الرؤى الصحيحة والتي جاءت على ايدي بعض القادة الاسلاميين امثال صلاح الدين الايوبي الذي اعتبرها تيمية مناطا وعنوانا للحق والصدق بل وملازمة له اي (للحق) في حين ان السيد الصرخي يجري مسحا تاريخيا مدعوما بشواهد واقعية من خلال تحقيقه الموفق يثبت فيه عكس او ينافي الى ما ذهب اليه ابن تيمية بهذا الخصوص وقد استعرض المرجع الصرخي ما يتعلق بالدولة الفاطمية وسلطة الايوبيين وفق ما جاء في الكامل لأبن الأثير: ثم قال(ابن الأثير): {{فَرَحَلَ(صلاح الدين) عَنِ الشَّوْبَكِ عَائِدًا إِلَى مِصْرَ، وَلَمْ يَأْخُذْهُ مِنَ الْفِرِنْجِ، وَكَتَبَ إِلَى نُورِ الدِّينِ يَعْتَذِرُ بِاخْتِلَالِ الْبِلَادِ الْمِصْرِيَّةِ لِأُمُورٍ بَلَغَتْهُ عَنْ بَعْضِ شِيعَتِهِ الْعَلَوِيِّينَ، وَأَنَّهُمْ عَازِمُونَ عَلَى الْوُثُوبِ بِهَا، فَإِنَّهُ يَخَافُ عَلَيْهَا مِنَ الْبُعْدِ عَنْهَا أَنْ يَقُومَ أَهْلُهَا عَلَى مَنْ تَخَلَّفَ بِهَا، فَيُخْرِجُوهُمْ وَتَعُودُ مُمْتَنِعَةً، وَأَطَالَ الِاعْتِذَارَ، فَلَمْ يَقْبَلْهَا نُورُ الدِّينِ مِنْهُ، وَتَغَيَّرَ عَلَيْهِ وَعَزَمَ عَلَى الدُّخُولِ إِلَى مِصْرَ وَإِخْرَاجِهِ عَنْهَا، وَظَهَرَ ذَلِكَ}}((انتبه فابن الأثير دقيق في العبارة، فهو يرجح أو يستظهر أنّ رجوع صلاح الدين أو اعتذاره بعذر غير مقبول جعل النور الدين يتغير عليه)). و علّق سماحته قائلاً: ـ بكلّ تأكيد لا يقبل نور الدين الاعتذار وكل عاقل لا يقبل الاعتذار . ـوهنا أود الإشارة الى ما نذكره دائمًا من بطلان ما يزعمه ابن تيميّة وأئمته ويؤسّسون له وعليه من قياس الأمور على المعارك والغزوات والانتصارات والفتوحات، فلا ملازمة بين ذلك وبين الحق والكون على الحق والصدق على الحق والثبات على الحق. فسيرةُ الأنبياء وواقعُ حالهم يشهدُ لهم بالإمامة، بالرغم من تمكّن الأعداء منهم والاستخفاف بهم وسبّهم ولعنهم والافتراء عليهم واتّهامهم بشتّى التُهَمِ واستضعافهم وتطريدهم وتشريدهم وتقتيلهم. وسيّدنا إبراهيم الرسول النبيّ الإمام الأمّة لم يملك ولم يتسلّط ولم تنعقد له خلافة، وهو الإمام أبو الأئمّة والرُسُل والأنبياء (صلوات الله وسلامه عليهم وعلى خاتمهم وعلى أهل بيته). وها هو صلاح الدين القائد الإسلامي البطل الشجاع الفاتح خرج بنفسه ومن ذاته للغزْوِ وتحرير بلاد الإسلام والمسلمين ومقدّساتهم وتطهيرها من الفرِنج، لكنّه سرعان ما تراجع عن عزمه بعد خروج نور الدين بجيشه ليؤازره في الغزْوِ وفتْح البلدان؛ لاحتماله أنّ سلطانه وملكه سيكون مهددًا بالانتصار على الفرِنج، والتهديد المحتمل يأتي من نور الدين، قائدِه الأصلي، والمنعم عليه وعلى أهلِهِ، ومولاه ومولاهم، وولي أمرِه واَمرِهم. ولا يخفى على كلّ العقلاء الطبيعة البشريّة في عدم الاكتفاء لا بسلطة ولا مال ولا بجبل من ذهب ولا بجبلين، بل سيبتغي ثالثًا ورابعًا وكلّ الجبال، فدافِعُ الغزو وتوسعة الملك والسلطة طبيعة بشريّة ثابتة قطعًا ويدل عليها واقع الحال عند الحكام في مشارق الأرض ومغاربها وفي جميع الأديان والملل والنحل وحتّى عند المجتمعات القروية والبدائية وفي كلّ الأزمان، مع الأخذ بنظر الاعتبار أنّه لا يوجد عصمة عندهم. ولهذا كان الخليفة الثاني عمر شديدًا جدًا في متابعة ومحاسبة الولاة ولا يتأخر في محاسبة ومعاقبة المقصر منهم الى المستوى الذي خاف منه حتى معاوية فصار أطوع له من خادمه يرفأ، فأين هؤلاء القادة والملوك والسلاطين من الخليفة عمر وحكومته؟!!]]
السيد الصرخي كشف حقيقةَ التاريخِ من أوسعِ الأبوابِ ومن خلالِ الاستدلالِ العلمي الفكري والعقدي التاريخي الفلسفي ويبقى على اصحابِ العقولِ اعادةِ قراءةِ التاريخِ بتجردٍ عن الطائفيةِ والمناطقيةِ ، وان شاء الله سنُثبتُ لكم قبحَ وفسادَ ائمةِ وقادةِ الدواعش التيمية اتباعِ الشابِ الامردِ من خلالِ تلك المحاضرةِ المباركة
وائل_الكاتب_
اي وقاحة عند قادة المسلمين هذا اذا كان الاسلام يتصفون به هؤلاء وهم يتركون قتال الفرنج ويذهبون الى قتال المسلمين ويحدثون المقتلة العظمية وهذا على حد تعبير ابن الاثير فلابدَّ للتأريخ من تحقيق وتأكد فمن غير المعقول ان نسلم بكل ما جاء من روايات تأريخية . ولهذا نجد سماحة المحقق الكبير السيد الصرخي يعطي جهدا ً كبيرا ً في التحقق من التأريخ الاسلامي .