طاعة الهوى والشيطان وغياب والتقوى لدى الدواعش .. بقلم احمد السيد الطاعة هي فعل الأوامر واجتناب المناهي بغض النظر عن مصدر تلك الاوامر والنواهي ومن الواضح ان عدم الامتثال وتطبيق هذه الاوامر ينتج عنه مساوىء وعقوبات لا حصر لها , ان من الركائز الرئيسية والطاعة الحقيقية التي تعرج بروح الانسان الى مستويات الرقي والابداع والايمان هي طاعة الله التي تكون طوعية فهناك جملة توصيات جاءت في القران وعلى لسان النبي الاكرم صلى الله عليه واله تحث الانسان على الطاعة والامتثال لاوامر الله ونواهيه ويترتب على ذلك الجزاء فهذا النوع من الطاعة لا مناص ولا مفر منه وباستمرار الامتثال يتماثل الانسان العلو ويحسن العمل فتكون لديه التقوى التي هي صيانة النفس عما يضرها في الاخره وقصرها على ماينفعها فيها فالطاعة والتقوى هنا لا يمكن ان تتحقق و لا تُقبَل الا بمعرفة الحق ومعرفة أهله والإنتصار لهم ، وهناك نوع من الطاعات طاعة الموظف لمديره وطاعة الجندي لقائده والقائد لحاكمه طاعة الرعية للراعي طاعة الشعب لولي الامر الخليفة السلطان فغالبا ما تكون بعض هذه الطاعات قسرية وبعضها تكون طوعية فلربما لرغبة الفرد في الطاعة احيانا يكون عبدا مطيعا لانسان منحرف اخلاقيا وعقائديا وانسانيا او حاكما ظالما او محتلا او غازي ولاي سبب من الاسباب فهنا الواجب على الانسان عدم الامتثال لمثل هكذا اوامر والتي غالبا ماتضر بالمجتمعات كل هذا لا نجده في قاموس حياة الدواعش وائمتهم التيمية التكفيريين وعلى مر العصور فتجدهم دوما على خلاف مايعتقد به المصلحون فتجد ائمتهم وقادتهم من المنحرفين اخلاقيا وعقائديا مستحلي المحرمات يشربون الخمر ويسبون ويقتلون ويسرقون امثال يزيد قاتل النفس المحترمة وهادم الكعبة ومبيح مدينة رسول الله والوليد ذاك الفاسق الخمار الذي مزق القرآن . وعندما ترجع الى عصر السلاطين مرورا بغزوات صلاح الدين الايوبي فتجد ائمة التكفير هم الاساس والمحرضين لعدم الامتثال لاوامر القادة مع اعتقادهم ان هذا القائد هو الولي الواجب طاعته فيخلقون الاعذار ويتقاعسون عن الجهاد بل غزى هذا العصيان حتى ابناء الملوك والامراء فقد خرجوا عن طاعة ابائهم وسطروا ابشع واقبح صور العقوق والانحراف لا لسبب سوى حب السلطة وعبادة السلطة والامتثال لاوامر الطابور الخامس التكفيري التيمي الذي لايريد الا الخراب وهذا ماركز عليه وذكره المرجع الصرخي في محاضرته الــ 27 من بحثه وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري فذكر احوال عبيد السلطة واخلاقهم مع ابائهم : (((..أسطورة (1): الله شَابٌّ أَمْرَد جَعْدٌ قَطَطٌ..صحَّحه تيمية!!!..أسطورة (2): تجسيم وتقليد وجهل وتشويش..أسطورة (35): الفتنة.. رأس الكفر.. قرن الشيطان!!!: الكلام في جهات: الجهة الأولى..الجهة الثانية..الجهة السابعة: الجَهمي والمجسّم هل يتّفقان؟!!..الأمر الثالث: سنطَّلع هنا على بعض ما يتعلّق بالملك الناصر السلطان الفاتح صلاح الدين الأيوبي، والكلام في موارد: المورد1..المورد2.. المورد31: الكامل10/(81): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ(586هـ)]: [ذِكْرُ وُصُولِ مَلِكِ الْأَلْمَانِ إِلَى الشَّامِ وَمَوْتِهِ]: قال (ابن الأثير): {{1..2.. 6ـ كَانَ الْمَلِكُ قَلْج أَرَسَلَانَ يُكَاتِبُ صَلَاحَ الدِّينِ بِأَخْبَارِهِمْ، وَيَعِدُهُ أَنَّهُ يَمْنَعُهُمْ مِنَ الْعُبُورِ فِي بِلَادِهِ، فَلَمَّا عَبَرُوهَا وَخَلَّفُوهَا، أَرْسَلَ يَعْتَذِرُ بِالْعَجْزِ عَنْهُمْ، لِأَنَّ أَوْلَادَهُ حَكَمُوا عَلَيْهِ، وَحَجَرُوا عَلَيْهِ، وَتَفَرَّقُوا عَنْهُ، وَخَرَجُوا عَنْ طَاعَتِهِ. وَأَمَّا صَلَاحُ الدِّينِ عِنْدَ وُصُولِ الْخَبَرِ بِعُبُورِ مَلِكِ الْأَلْمَانِ، فَإِنَّهُ اسْتَشَارَ أَصْحَابَهُ))) لهذا السبب ولغيره من الاسباب ضعفت الدولة الاسلامية انذاك وصارت لقمة سائغة لكل طامع وغازي نتيجة طيش وانحراف الامراء والسلاطين وابناءهم وابتعادهم عن الطاعة الحقيقية المتمثلة بطاعة الله تعالى من خلال الامر بالمعروف والنهي المنكر هذا كله بسبب سماعهم لرأس النفاق لافاعي الشقاق الدواعش التكفيريين الذين اسسوا لمغالطات واسسوا لطاعة بعيدة ومخالفة للاسلام كامتثال طاعة ابو بكر البغدادي امير الدواعش مجهول الحال والمكان على حساب طاعة الله ورسوله الذي نهى عن قتل النفس البريئة والذي امر بالعدل والاحسان وطاعة الوالدين وحذر من عقوقهما فصارت طاعة هذا الفاسق المجرم احب الى قلوب الدواعش بل لا مكان اصلا لابسط الطاعات لغيره , حتى ان سبي الحرائر لديهم طاعة وتهجير الناس طاعة وتخريب المدن طاعة, الفواحش كلها طاعة رؤيا رب التيمية الامرد الجعد القطط بالمنام وهو يحثهم ويأمرهم بتفجير انفسهم على الابرياء وعلى القوات الامنية التي تحمي المدن هذه طاعة لديهم و بئس الطاعة التي تقود مرتاديها الى الانحراف والجهل والتقتيل . وقد ذكر المرجع الصرخي في مقدمة رسالته العملية المنهاج الواضح كتاب الاجتهاد والتقليد (..الإتباع الباطل للجهل والهوى. وهو الاتباع المذموم عقلاً وشرعاً ، لأن منشأه التعصب والهوى والجهل...)) واستشهد بقوله تعالى قوله تعالى :{وقال الشيطان لمّا قضي الأمر إن الله وعدّكم وعد الحق ووعدّتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلاّ أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم …} سورة إبراهيم / آية22 . http://store6.up-00.com/2017-03/149033412544731.jpg لمشاهدة المحاضرة الــ 27 التي كان من ضمن ماحورها حول الطاعة وامتثالها الرابط ادناه: