وعاظ وفقهاء الارهاب التيمي هم من شرع النهب والحرق والخراب !!
الأحد , 26 مارس , 2017
وعاظ وفقهاء الارهاب التيمي هم من شرع النهب والحرق والخراب !! محمد الدراجي المطلع والمتخصص بالتحقيق التأريخي هو الوحيد القادر على كشف الزيف والخداع وأبطال الخرافات القديمة فعند غياب قيمة الصدق تسود الأكاذيب بقوة عبر صفحات التاريخ ووجدان البشر, فهناك أسماء وعناوين كثيره من فقهاء وعلماء وقادة تناولهم التأريخ بشكل وصوره معكوسة حيث تبين أنهم مجرد حلقات في سلسلة طويلة من تاريخ مزيف. أتذكر اني في يوم من الايام قرأت كتاب وعاظ السلاطين للدكتور علي الوردي المفكر العراقي الراحل وشاهدت كيف يعري مهنة الوعظ للسلطان ويبرئ الدين منها , حيث تناول حالة الوعاظ في التاريخ العربي بشيء من الجرأة غير المعهودة عربياً ويبين الوردي ما وصل أليه حالنا بسبب وعاظ السلاطين الذي يتشكلون كالزئبق على حسب هوى الحاكم نفاقاً وتملقاً لينالوا العطايا ولكسب ود الحاكم , في حينها كنت غير مدرك لكثير من الامور والحقائق ولكن الاحداث والمواقف التي أستجدت بالعراق بعد دخول الاحتلال بالاضافة الى تطور وسائل البحث والاطلاع جعلتني أتيقن ان ما كتبة الوردي عن وعاظ السلاطين هو كلام بالصميم ووصف صادق دقيق أثبتت الايام صحتة , ويبدو ان مهنة وعاظ السلاطين مهنة قديمة كانت ولا زالت تدر على صاحبها الأموال وتمنحه مركزاً اجتماعياً مرموقاً وهي مهنة سهلة جداً لا تحتاج إلا لحفظ بعض الآيات والأحاديث وارتداء الألبسة الفضفاضة واللحية الكبيرة. وبسبب التراكم الفكري غير الصحيح والفهم الخاطئ للاحداث والوقائع التأريخية وبسبب بتر الاحاديث وكتابتها بما يناسب الاهواء والمصالح ضاعت وشوهت الحقائق فصرنا نمجد ونعظم ونتبع شخصيات كانت ولازالت الاساس للفكر التكفيري والقتل والفساد والارهاب حتى وصلنا الى هذه الحالة المحزنة من التطرف والجهل والطائفية والتتزييف والتحريف وشرعنت القتل والتهجير وسفك الدماء . كل هذا يحصل بسبب فقهاء القتل والإرهاب التيمي الداعشي الذين يشرعون نهب وحرق وتخريب المدن وأستباحتها وهذا ما أثبته المرجع العراقي الصرخي خلال بحثه الموسوم ( وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري )حيث يقول : ان ما يصدر من نهب وحرق وخراب من قبل ائمة التيمية الدواعش في كل زمان حتى صار واقع حال انما هو بتشريع فقهاء القتل والإرهاب لهم ولقادتهم ووسوستهم المستمرة لهم ومن الشواهد التاريخية على هذا السلوك الاجرامي ما جاء في الكامل لابن الاثير : الكامل10/(20): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ(583هـ)] : ( سَائِرُ الْفِرِنْجِ قَدْ لَزِمُوا طَرَفَ بِلَادِهِمْ، خَوْفًا مِنَ الْعَسْكَرِ الَّذِي مَعَ وَلَدِهِ الْأَفْضَلِ، فَتَمَكَّنَ مِنَ الْحَصْرِ وَالنَّهْبِ وَالتَّحْرِيقِ وَالتَّخْرِيبِ، هَذَا فِعْلُ صَلَاحِ الدِّينِ) وهنا يقول الصرخي لا أجد تعليقًا أنسب مما قاله ابن الأثير{ هَذَا فِعْلُ صَلَاحِ الدِّينِ}، ولكن يا تُرى هل فعلَ صلاح الدين ذلك من ذاته أو أنّه تشريع فقهاء القتل و الإرهاب في ذلك الزمان؟! . قال ابن الاثير: [ذِكْرُ الْغَارَةِ عَلَى بَلَدِ عَكَّا]: أَرْسَلَ صَلَاحُ الدِّينِ إِلَى وَلَدِهِ الْأَفْضَلِ يَأْمُرُهُ أَنْ يُرْسِلَ قِطْعَةً صَالِحَةً مِنَ الْجَيْشِ إِلَى بَلَدِ عَكَّا يَنْهَبُونَهُ وَيُخَرِّبُونَهُ، فَسَارُوا لَيْلًا، وَصَبَّحُوا صَفُّورِيَّةَ أَوَاخِرَ صَفَرٍ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمُ الْفِرِنْجُ، فَالْتَقَوْا هُنَاكَ، وَجَرَتْ بَيْنَهُمْ حَرْبٌ، فَانْهَزَمَ الْفِرِنْجُ، وَقُتِلَ مِنْهُمْ جَمَاعَةٌ، وَأُسِرَ الْبَاقُونَ، وَنَهَبَ الْمُسْلِمُونَ مَا جَاوَرَهُمْ مِنَ الْبِلَادِ(( هؤلاء ليسوا من المقاتلين)) وَغَنِمُوا وَسَبَوْا، وَعَادُوا سَالِمِينَ، وَكَانَ عَوْدُهُمْ عَلَى طَبَرِيَّةَ، وَبِهَا الْقُمُّصُ، فَلَمْ يُنْكِرْ ذَلِكَ، فَكَانَ فَتْحًا كَثِيرًا. وهنا يعلق المرجع الصرخي : ( الآن هل فهمتم ما هو القصد وما هي الفكرة؟ توجد دولة ويوجد مركز حكم وعاصمة وقلعة وبيوت رئاسية وتوجد المنقطة خضراء أو الزرقاء أو الحمراء، هذه تكون محصّنة والأماكن الأبعد من بلدات وقرى فليس فيها ذاك التحصين، فأين يحصل التخريب والسلب والنهب؟ يحصل في باقي المحافظات والأماكن والقرى، ويفعلون هذا الأمر من أجل الضغط على الحكومة والمركز وعلى من في القلعة والمنطقة الخضراء؛ لتأجيج الرأي العام ولكسر المعنويات، وهذا ما يسمّى بالأرض المحروقة أو أحد مصاديق الأرض المحروقة ). هذه الحقائق ما هي الا أمثله حية على أكاذيب التاريخ وزيفه حيث يتضح لنا ان هذا التأريخ يجب ان يراجع بكل تفاصيله من جديد ، وطبعاً ندعوا ان تكون تلك المراجعة على أسس علمية ومهنية تتعامل مع الاحداث والحقائق بعيداً عن الميول والتوجهات الطائفية وإنما تضع كل الشخصيات التاريخية العربية والإسلامية في سياق مادي تاريخي وتحت معايير الاخلاق وحقوق الإنسان والمدنية . المحاضرة السادسة والعشرون "وَقَفات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري"