ضياء الراضي سيرة تتجدد مع الزمن ومنهجية سار عليها المارقة في كل العصور أصبحت ديناً لهم وعقيدة لا يمكن أن تنفك عنهم ألا وهي الغدر والخيانة وعدم الثبات على الموقف لكونهم ليس لديهم دين لا قيم لا أخلاق فمن يملك هذه الصفات فما هي النتيجة المتوقعة من هؤلاء فإنهم يسلموا البلاد والعباد ويتنازلون عن كل شيء عن المقدسات وكما قاموا به من تسليم بيت المقدس للإفرنج وخربوا البلاد وكما فعلوا في عسقلان ونراهم يضحوا بأرواح المسلمين بأرواح الناس وتشن الحروب ويقتل الناس وتدمر المدن من أجل مغنية من أجل أن الأمير أو ابن الأمير عشق راقصة وعلى هذا المناول يسير ويتآمر أمراء وملوك وقادة المارقة في كل زمان تآمروا مع الافرنج مع الصليبين وضحوا بكل شيء من أجل المنصب والمنافع الشخصية يغدر بعضهم ببعض من أجل هذه الأمور وهذا ما حصل من ملكهم العادل والذي يسمونه الدواعش التيمية بالملك العادل كيف يغدر ويتآمر ويشن الحرب بين أبناء أخيه صلاح الدين ويغدر بهم رغم أن الملك الظاهر يعرف عمه وحذر أخيه الأفضل صاحب مصر منه وقال له بأن عمه ليس بعادل وإن خان وغدر فهذه العدالة التي يتحدث عنها ابن تيمية وأتباعه وهؤلاء هم رموزه وأئمته كما قال بأن آل مروان ويزيد بأنهم هم الاثني عشر الذين أشار إليهم الرسول الخلفاء من قريش من بعده هذه هي منهجية الدواعش التي بينها المرجع الصرخي الحسني وقد أشار إلى هذا الأمر خلال المحاضرة الثامنة والعشرون من بحثه الموسوم (وقفات مع .... توحيد التيمية الجسمي الأسطوري) بقوله: (غدر في غدر ونفاق في نفاق، فهذه هي التقية والتي هي عبارة عن غدر وخيانة وقتل وتآمر ولا أخلاق وتمرّد على الإنسانيّة والأخلاق، هذه هي التقية يا بن تيمية، هذه هي تقيّة أسيادك وأئمّتك، هذا هو الغدر والنفاق والتآمر والقتل والصراع والمناصب والمنافع، هذه هي العدالة عن ابن تيميّة وهذه هي مقاييسها!!! ) ربما تاب الملك العادل عمّا صدر منه سابقًا من أقباس وأنوار العدالة التي أشرنا إلى قبس منها، فراجَعَ نفسَهُ وتذكَّر أنّ جزاءَ الإحسانِ الإحسانُ، وهذا واجبٌ شرعًا وأخلاقًا، والتفت إلى أنّ الجحود والخيانة والغدر ليست من شيمة الرجال ولا من الشرع ولا من الأخلاق، ((أقول: ولا من العروبة؛ لأنّهم ليسوا من العرب بل هم من المماليك ومماليك المماليك)) ففي الكامل10/(140): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَة(592هـ)]: [ذِكْرُ مُلْكِ الْعَادِلِ مَدِينَةَ دِمَشْقَ مِنَ الْأَفْضَلِ]: قال ابن الأثير: 1ـ فِي هَذِهِ السَّنَةِ، فِي السَّابِعِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ رَجَبٍ، مَلَكَ الْمَلِكُ الْعَادِلُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَيُّوبَ مَدِينَةَ دِمَشْقَ مِنِ ابْنِ أَخِيهِ الْأَفْضَلِ عَلِيِّ بْنِ صَلَاحِ الدِّينِ. وعلق المرجع الصرخي قائلا ً : (( ما هذا الانقلاب؟!! كانا صاحبين ومتعاونين ومتآمرين على صاحب مصر، والآن انقلب على الأفضل وتدرّج إلى أن أخذ منه دمشق، فهذه هي قمّة العدالة!!! وهذا هو صراط العدالة!!! )) 2ـ وَكَانَ أَبْلَغُ الْأَسْبَابِ فِي ذَلِكَ وُثُوقَ الْأَفْضَلِ بِالْعَادِلِ، وَأَنَّهُ بَلَغَ مِنْ وُثُوقِهِ بِهِ أَنَّهُ أَدْخَلَهُ بَلَدَهُ وَهُوَ غَائِبٌ عَنْهُ، وعلق المحقق الصرخي قائلا : ((كأنّما ابن الأثير يحمّل الأفضل السبب! فماذا يفعل الأفضل فهذا عمّه وقد وثق به )) 3ـ وَلَقَدْ أَرْسَلَ إِلَيْهِ أَخُوهُ الظَّاهِرُ غَازِي - صَاحِبُ حَلَبَ - يَقُولُ لَهُ: أَخْرِجْ عَمَّنَا مِنْ بَيْنِنَا فَإِنَّهُ لَا يَجِيءُ عَلَيْنَا مِنْهُ خَيْرٌ، وَنَحْنُ نَدْخُلُ لَكَ تَحْتَ كُلِّ مَا تُرِيدُ، وَأَنَا أَعْرَفُ بِهِ مِنْكَ، وَأَقْرَبُ إِلَيْهِ، فَإِنَّهُ عَمِّي مِثْلُ مَا هُوَ عَمُّكَ، وَأَنَا زَوْجُ ابْنَتِهِ، وَلَوْ عَلِمْتُ أَنَّهُ يُرِيدُ لَنَا خَيْرًا لَكُنْتُ أَوْلَى بِهِ مِنْكَ. وعلق المرجع السيد الصرخي قائلا : (( لاحظ: هذا الملك الظاهر غازي يعرف أنّ عمّه غادر وخائن ويعرف أنّ عمّه العادل ليس بعادل، فهو يعرفه جيدًا فإضافة أنّه عمّه فهو أكثر قربا منه من الأفضل لأنّه زوج ابنته، فحذّر الأفضل من عمّه ولكن الأفضل لم يقبل منه، فيا ابن تيميّة هذه العدالة التي تتحدّث عنها!!! إذا كان عندك يزيد وآل مروان من الأئمّة الاثني عشر فطبعًا سيكون عندك المالك العادل عادلًا ويكون نبيًّا بالنسبة لأولئك)) المحاضرة الثامنة والعشرون من بحث (وقفات مع ... توحيد التيمية الجسمي الاسطوري)
المحاضرة السابعة والعشرون من بحث (وقفات مع ... توحيد التيمية الجسمي الاسطوري)
المحاضرة السادسة والعشرون من بحث (وقفات مع ... توحيد التيمية الجسمي الاسطوري)
المحاضرة السابعة عشرة بحث ( الدولة.. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول)