[size=14pt]فقهاء القتل و الارهاب الداعشي يُشرُّعون النهب و الحرق و الخراب
الإثنين , 27 مارس , 2017
فقهاء القتل و الارهاب الداعشي يُشرُّعون النهب و الحرق و الخراب كثيراً ما كتبت الاقلام و سجلت الدواوين عن احوال الشعوب الاسلامية على مر العصور فإننا نجد من خلال العديد من الدراسات المستفيضة في ذلك المضمار و التي نقلت صوراً من معاناتها بسبب السياسات المتخبطة و الفاشلة لسلاطين و قدة العرب حتى فقدت جراء تلك السياسات الهزيلة كرامتها و انتهكت مقدساتها و ارقيت دماء شعوبها بسبب هيمنة فقهاء التدين المزيف على مركز القرار السياسي اصحاب الفتاوى و التشريعات المفتقرة للحكمة و العقلانية و التي تدعو في الوقت نفسه إلى إشاعة اباحة الخراب و الدمار و النهب و السلب لخيرات و ممتلكات العباد و خاصة مع البلدان التي يعجز ملوك داعش عن حمايتها فتكون عرضةً لأعمال الدمار و التخريب لجيوشهم الهمجية ، إن هذه المظاهر السلبية التي عكستً الانطباعات السلبية لشخصية ملوك و قادة يدعون أنهم من الاسلام و في خدمة الاسلام ! فهل اباح الاسلام نهب و سلب مال و ممتلكات الابرياء و العزل ؟ هل اجاز الاسلام الخراب و الدمار للمدن الاسلامية و محو صورها من خارطة الوجود ؟ فديننا الحنيف دين محبة و وئام و كهف ألامن و ألامان و منبع السلم و السلام و ليس دين انتهاك الكرامات و نهب و سلب الممتلكات ، وهذا ما لا يعي حقيقته قادة و ملوك داعش و فقهاء القتل و الدمار و الخراب ، لان قيم و تعاليم الاسلام لا تتماشى مع مصالح هؤلاء الفقهاء المتأسلمين و في المقابل فإن الشعوب المظلومة ستكون حتماً ضحية مؤامراتهم الدنيئة ، و لا تجد مَنْ يرعى شؤونها ، و يصون كرامتها وخير مثالٍ على ذلك ما نقله ابن الاثير في الكامل ( ج10/ص20) عن صلاح الدين الايوبي وهو يبيح لجند عسكره عمليات النهب و السلب مستخدماً بذلك سياسة حرق الارض وما عليها من ممتلكات و خيرات تعود لأهل تلك المدن و القرى التي تقع تحت سيطرة هذا القائد فيقول ابن الاثير : (( فوصلوا إليه على الكرك و بث – أي الافضل ابن صلاح الدين الايوبي – سراياه من هناك على ولاية الكرك و الشوبك و غيرهما فنهبوا و خربوا و احرقوا ، فتمكن من الحصر و النهب و التحريق و التخريب هذا فعل صلاح الدين )) فيا تنظيمات داعش الارهابية تيقنوا حقيقة قادتكم الذين لا هم لها سوى بناء الامجاد المزيفة و كثرة المعارك و الغزوات التي لا طائل منها سوى ارقاة الدماء و انتهاك الاعراض و المقدسات و خراب البلدان و دمارها و محو صورتها ، فالحاكم مهما بلغ من السطوة و الهيبة و النفوذ فإنه لا يمتلك الاحاطة التامة بأمور الدين و تعاليمه السمحاء وهذا ما يكشف لنا هيمنة فقهاء القتل و الارهاب المطلقة على السلطان لكسب وده و هو ما يحفظ لهم واجهاتهم و مصالحهم وأخيراً و ليس آخراً نذكر هنا ما قاله رجل الدين الشيعي الصرخي الحسني في محاضرته (26) من بحثه الموسوم ( وقفات مع توحيد التيمي الجسمي الاسطوري ) في 17/3/2017 حيث علق الصرخي بقوله : (( أقول : لا اجد تعليقاً انسب مما قاله ابن الاثير } هذا فعل صلاح الدين { و لكن يا ترى هل فعل صلاح الدين ذلك من ذاته أو أنه تشريع فقهاء القتل و الارهاب في ذلك الزمان )) .