اخر الاخبار

الأربعاء , 29 مارس , 2017


نفوس وعقول ومنهج أئمة المارقة هو الغدر والتصفية والاغتيال !!
محمد الدراجي
الغدر خلق مذموم وهو من أخلاق المنافقين؛ وسمة من سمات الجاهلين؛ وصفة من صفات السافلين فهو مستقبح عند ذوي الأخلاق السوية؛ وتأباه النفوس الكريمة؛ وينأى عنه ذوي المرؤآت الأبية ،وهو محرم في جميع الشرائع؛ ومذموم في كل الأعراف والأنظمة ، وليس الغدر من أخلاق الأنبياء ولا من أخلاق أتباعهم .
وقد حرم الإسلام الغدر أشد التحريم، وجعله من أعظم الذنوب ، ورتب عليه الوعيد الشديد؛ والمتطلع في السيرة الاسلامية العطرة يعرف ان أمراء المسلمين ألتزموا بذلك فلم يغدروا ولم ينقضوا عهداً، وكانت صفة الغدر من أبعد ما كان عليه النبي وأصحابة وأهل بيته (عليهم الصلاة والسلام ) حتى وإن كانوا في أحلك وأشد المواقف والظروف .
ولكن فيما بعد ظهرت فئات باغية متلبسة بأسم الاسلام شوهت الصورة المشرفة والمواقف النبيله التي رسمها الاسلام فكان منهج تلك الفئات هو الغدر والاغتيالات والتصفية الجسدية لكل من يخالفهم ، هذه الحقائق التأريخية وغيرها الكثير بينها بالتفصيل رجل الدين المرجع الصرخي من خلال بحثة التأريخي العقائدي الذي يحمل عنوان ( وقفات مع ... توحيد التيمية الجسمي الاسطوري ) حيث قال الصرخي في المحاضرة 28 وبالتحديد في المورد6: الكامل10/(144): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَة(593هـ)]:
[ذِكْرُ مُلْكِ الْعَادِلِ يَافَا مِنَ الْفِرِنْجِ، وَمُلْكِ الْفِرِنْجِ بَيْرُوتَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَحَصْرِ الْفِرِنْجِ تِبْنِينَ وَرَحِيلِهِمْ عَنْهَا]: قال ابن الأثير في الكامل :
8ـ وَسَارَ الْفِرِنْجُ فَوَصَلُوا إِلَى بَيْرُوتَ، فَلَمَّا قَارَبُوهَا، وَهَرَبَ مِنْهَا أُسَامَةُ وَجَمِيعُ مَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَمَلَكُوهَا صَفْوًا عَفْوًا بِغَيْرِ حَرْبٍ وَلَا قِتَالٍ، فَكَانَتْ غَنِيمَةً بَارِدَةً.
9ـ فَأَرْسَلَ الْعَادِلُ إِلَى صَيْدَا مَنْ خَرَّبَ مَا كَانَ بَقِيَ مِنْهَا، فَإِنَّ صَلَاحَ الدِّينِ كَانَ قَدْ خَرَّبَ أَكْثَرَهَا، وَسَارَتِ الْعَسَاكِرُ الْإِسْلَامِيَّةُ إِلَى صُورٍ، فَقَطَعُوا أَشْجَارَهَا، وَخَرَّبُوا مَا لَهَا مِنْ قُرًى وَأَبْرَاجٍ، فَلَقَدْ سَمِعَ الْفِرِنْجُ بِذَلِكَ رَحَلُوا مِنْ بَيْرُوتَ إِلَى صُورٍ، وَأَقَامُوا عَلَيْهَا.
10ـ فَأَتَاهُ(العادل) الْخَبَرُ مُنْتَصَفَ الْمُحَرَّمِ، أَنَّ الْفِرِنْجَ قَدْ نَازَلُوا حِصْنَ تِبْنِينَ، فَسَيَّرَ الْعَادِلُ إِلَيْهِ عَسْكَرًا يَحْمُونَهُ وَيَمْنَعُونَ عَنْهُ، وَرَحَلَ الْفِرِنْجُ مِنْ صُورٍ، وَنَازَلُوا تِبْنِينَ أَوَّلَ صَفَرٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ(594هـ)، وَقَاتَلُوا مَنْ بِهِ، فَلَمَّا عَلِمَ الْعَادِلُ بِذَلِكَ أَرْسَلَ إِلَى الْعَزِيزِ بِمِصْرَ يَطْلُبُ مِنْهُ أَنْ يَحْضُرَ هُوَ بِنَفْسِهِ، وَيَقُولُ لَهُ: إِنْ حَضَرْتَ، وَإِلَّا فَلَا يُمْكِنُ حِفْظُ هَذَا الثَّغْرِ، فَسَارَ الْعَزِيزُ مُجِدًّا فِيمَنْ بَقِيَ مَعَهُ مِنَ الْعَسَاكِرِ،
11ـ إِلَى أَنْ وَصَلَ الْمَلِكُ الْعَزِيزُ إِلَى عَسْقَلَانَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ، فَلَمَّا سَمِعَ الْفِرِنْجُ بِوُصُولِهِ وَاجْتِمَاعِ الْمُسْلِمِينَ، وَأَنَّ الْفِرِنْجَ لَيْسَ لَهُمْ مَلِكٌ يَجْمَعُهُمْ، وَأَنَّ أَمْرَهُمْ إِلَى امْرَأَةٍ - وَهِيَ الْمَلِكَةُ - اتَّفَقُوا وَأَرْسَلُوا إِلَى مَلِكِ قُبْرُسَ وَاسْمُهُ هِيمْرِي، فَأَحْضَرُوهُ، فَزَوَّجُوهُ بِالْمَلِكَةِ زَوْجَةِ الْكُنْد هِرِي، وَكَانَ رَجُلًا عَاقِلًا يُحِبُّ السَّلَامَةَ وَالْعَافِيَةَ، فَلَمَّا مَلَكَهُمْ، لَمْ يَعُدْ إِلَى الزَّحْفِ عَلَى الْحِصْنِ، وَلَا قَاتَلَهُ.
12ـ وَتَرَاسَلُوا فِي الصُّلْحِ، وَتَطَاوَلَ الْأَمْرُ، فَعَادَ الْعَزِيزُ إِلَى مِصْرَ قَبْلَ انْفِصَالِ الْحَالِ.
13ـ وَسَبَبُ رَحِيلِهِ أَنَّ جَمَاعَةً مِنَ الْأُمَرَاءِ، وَهُمْ مَيْمُونٌ الْقَصْرِيُّ، وَأُسَامَةُ، وَسَرَا سُنْقُرُ، وَالْحَجَّافُ، وَابْنُ الْمَشْطُوبِ، وَغَيْرُهُمْ، قَدْ عَزَمُوا عَلَى الْفَتْكِ بِهِ وَبِفَخْرِ الدِّينِ جَرْكَسَ مُدَبِّرِ دَوْلَتِهِ، وَضَعَهُمُ الْعَادِلُ عَلَى ذَلِكَ،
حيث علق الصرخي على ذلك : ( بالرغم من كونهم في معركة وحرب مع الفرنج لكن الغدر والتصفية والاغتيال هو الحاضر دائمًا في منهجهم وعقولهم ونفوسهم، هذا حال العادل فكيف غيره!! )
14ـ فَلَمَّا سَمِعَ(العزيز) بِذَلِكَ سَارَ إِلَى مِصْرَ وَبَقِيَ الْعَادِلُ، وَتَرَدَّدَتِ الرُّسُلُ بَيْنَهُ(العادل) وَبَيْنَ الْفِرِنْجِ فِي الصُّلْحِ، فَاصْطَلَحُوا عَلَى أَنْ تَبْقَى بَيْرُوتُ بِيَدِ الْفِرِنْجِ،
وهنا يبين المرجع الصرخي الضعف والهوان الذي وصل اليه أئمة التيمية بحيث عجزوا عن حماية المدن !!
[إلى أيّ حال من الضعف والهوان وصلوا إليه بحيث عَجَزوا عن حماية مدن فخَرَّبوها وهدَّموها وأزالوها من الوجود، ثمّ سلّموا بيروت صاغرين، وهم يتصارعون فيما بينهم ويغدِر بعضهم بالآخر، ولا أدري ما هو مقياس العدالة عند ابن تيمية وعند الرازي حتّى يكون الملك العادل عندهم عادلًا؟!!].
أخيراً أقول هذا هو موقف الإسلام من الغدر؛ ومن ادعى أن الغدر من صفات المسلمين فقد افترى على الله وعلى رسوله الكذب العظيم ، فلماذا يا ترى نرى منهج أئمة وقادة التيمية المارقة الغدر بأقرب الناس لهم فالاخ يغدر بأخيه او بعمه او بحاكم مسلم أخر وكل هذا من أجل البقاء في السلطة او توسيع السلطة الم يعلم هؤلاء ان الغدر ليس من أخلاق المجاهدين في سبيل الله ، ومن قتل المعاهدين والمستأمنين في ديار الإسلام أو فجر أماكنهم التي يجتمعون فيها فليعلم أنه ممن ينصب له لواء الغدر يوم القيامة؛ وليس عمله من الإسلام في شيء.
المحاضرة الثامنة والعشرون "وَقَفات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي

بقلم: #_

القراء 296

التعليقات


مقالات ذات صلة

حدثٌ تاريخي يثبت تدليس الدواعش في سبب التأخر عن تحرير بيت المقدس!!!

أيها الدواعش المارقة، أين أنتم من منهج الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب؟!!

من سرق العراق هل يخشى أن يسرق ثمار مفكريه العلمية ؟!!!

الشرق الاوسط .. تحت سطوة اسرائيل

التحالف مع المحتلين الغرب شرعه المارقة الدواعش!!!

الشيخ العاجز أبو حراز أحد ضحايا الدواعش المارقة !!!!

مركز المنهج الوسطي للتوعية الفكرية

التيمية الفارغون فكريًّا يستعينون بالتنجيم والشعوذة لمعرفة خفايا التاريخ!!!

يا عقول فارغة .. هل كان النبي يدعو للشرك بالله ؟

محمد رسالة سلام وإعتدال

منهج الرسالة المحمدية المعتدل ..لا نهج ابن تيمية التكفيري بقلم /محمد النائل

أئمةُ التيميّة كاذبون يقاتلون تحت راية الصليب فكيف يحررون القدس

الدواعش المنحرفون اساس الصراع السلطوي على مر العصور !!!

لا مخرج للتيمية المتناقضين من خيانة أئمّتهم المارقة !!!

أئمة المذاهب لا يحتاجون إلى أتباعهم

تقاسيم الفاسدون على نغم السلب والنهب والإرهاب!!

الكرامة المنتهكة والحقوق المفقودة

القاموس التيمي التدليسي يمزقه التحقيق التاريخي الرصين

الدواعش وأئمتهم تاركون للعقل والعقلاء !!!

السنتان مع الإمام الصادق أنقذت أبي حنيفة من الهلاك!!

الخيانة و السرقة وجهان لجرمٍ واحد

القــدس بيـن خـذلان العـرب وجاسـوسية صهـيون!!

نغيظ الأعداء بتوحيد القلوب والأفكار

الأستاذ المحقق الصرخي يا دولة الدعشنة، لولا السنتان لهلك النعمان!!!

أمة الصادق الأمين تتخلى عن نصرته بالتخاذل وتحقيق مراد المغرضين

بالدليل ... كروية الأرض تبطل حديث النزول

أئـمة التيميـة تدليـس وأضـطراب وخفـة عقل وهـلاك

العراقيون وحب النبي

خريطة الشرق الأوسط

الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

الاستاذ المحقق الصرخي الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

وخض الغمرات للحـق حـيث كـان‌

التوحيد بين اثبات الانبياء وتجسيم التيمية الدواعش الادعياء

القدس مباعة منذ قرون

منهج السنة النبوية مختلف عن منهج التيمية

إيران تكسرت أذرعها في المنطقة واحد تلو الآخر !!!

رسالة إلى كل رموز التكفير : إنكم وفكركم إلى زوال

داعـش بيـن التصــدي الفكـري والعسـكري

ابن تيمية بين التاويل والتجسيم !!

النبي عيسى لا يتصدى بوجود المهدي فلِمَ الإنكار أيها الدواعش؟؟!!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net