اخر الاخبار

السبت , 1 أبريل , 2017


الغدر و الخيانة منهج و سلوك متجذر في ملوك و سلاطين داعش المارقة
مع تسارع الاحداث و تبعثر الاوراق لملوك و سلاطين دولة داعش فإننا نكتشف كل يوم بدعة من بدع تلك الدولة الغريبة العجيبة التي ما لبثت أن ملئت روائحها النتنة مختلف اصقاع المعمورة ، فمنهجها ظاهره اسلامي و باطنه واقعاً و مضموناً لا يمت لديننا الحنيف ، فهذا ما يثير في نفوسنا العديد من الاستفهامات التي تحمل في طياتها الكثير من العجائب و الغرائب التي جاء بها ذلك التنظيم الذي لا يُعرف اصله و فصله ، من أين جاء ؟ ماذا يريد ؟ تساؤلات و استفهامات تحتم علينا أن نجلس على طاولة النقاش و نجد لها الاجابات الصحيحة حتى نتمكن من تحليل الطبيعة التكوينية لداعش وماهية الاهداف و الغايات التي يسعى لتحقيقها على ارض الواقع ؟ فبعد أن اتضحت اغلب خيوط اللعبة الداعشية فقد انكشف الكثير من افكارها الضحلة التي تخلو من معاني الانسانية النبيلة فضلاً عن افتقارها لقيم و مبادئ الاسلام خاصة و أن داعش يتبنى فكراً جديداً و منهجاً يُقال عنه أنه اسلامي المنبع و الاساس و لنرى هل حقاً أنهم صادقون فيما يدَّعون أم أنه محض كلام معسول عارٍ عن الصحة و المصداقية ؟ فمثلاً الاسلام نهى عن الغدر و الخيانة وخير ما يجسد لنا تلك الحقيقة البيضاء ما صدر من رسول الله ( صلى الله عليه و ىله و سلم ) في صلح الحديبية و التزامه الكامل بالبنود التي اتفق عليها الطرفان بينما نجد ملوك و سلاطين الدواعش سواء في الماضي و الحاضر يعتمدون أسلوب الغدر و الخيانة فيما بينهم وابن الاثير العالم و المؤرخ المعاصر لدولة الايوبيين ينقل لنا الاحداث بما هي فيقول في الكامل ( ج10ص163) ما نصه : (( و جعل ولد العادل بباب القلعة اميراً لا يترك شيئاً يدخلها من الاطعمة إلا ما يكفيهم يوما بيوم ، فأعطى مَنْ بالقلعة ذلك الامير شيئاً فمكنهم من ادخال الذخائر الكثيرة ) فعجباً من تلك السياسات الغريبة العجيبة التي يتبعها قادة و حكام يتعاهدون فيما بينهم وبعد وهلة من الزمن تبدأ جذور الغدر و الخيانة تسعى سعيها في نفوسهم الضعيفة فينكثون عهودهم و ينقضون مواثيقهم أمام الدينار و الدرهم و الغواني الراقصات فهي جذور متجذرة ومنذ غابر الازمان ! فأين العهود و المواثيق التي اكدت السماء على حفظها و أوجبت عدم نقضها مهما كان الظرف الداعي لذلك ؟ فيا أيها الدواعش الخارجة هل هذا هو فعل النبي و خلفائه الراشدين و صحابته السابقين ؟ فالعجب كل العجب مما عند داعش من افكار سقيمة و توحيد عقيم و منهاج ضحل لا يرتقي حتى كمنهاج يعطى لطلبة المراحل الابتدائية فكيف يريدون أن يجعلونه دستوراً تربى عليه الاجيال القادمة وهذا ما كشف عنه رجل الدين الشيعي الصرخي الحسني في محاضرته (29) من بحثه الموسوم ( وقفات مع توحيد التيمي الجسمي الاسطوري بتاريخ 28/3/2017 فقال الداعية الاسلامي الصرخي : (( أكيد سيمكّنهم من إدخال الذخائر الكثيرة، حيث الخيانة المتوقعة الدائمة عند القادة والأمراء؛ لأنّها منهج وسلوك الملوك والسلاطين أولياء الأمور والموسوسين لهم فقهاء الغدر والتكفير أئمّة الضلال )) .


بقلم // الكاتب العراقي حسن حمزة


بقلم: #_

القراء 407

التعليقات


مقالات ذات صلة

حدثٌ تاريخي يثبت تدليس الدواعش في سبب التأخر عن تحرير بيت المقدس!!!

أيها الدواعش المارقة، أين أنتم من منهج الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب؟!!

من سرق العراق هل يخشى أن يسرق ثمار مفكريه العلمية ؟!!!

الشرق الاوسط .. تحت سطوة اسرائيل

التحالف مع المحتلين الغرب شرعه المارقة الدواعش!!!

الشيخ العاجز أبو حراز أحد ضحايا الدواعش المارقة !!!!

مركز المنهج الوسطي للتوعية الفكرية

التيمية الفارغون فكريًّا يستعينون بالتنجيم والشعوذة لمعرفة خفايا التاريخ!!!

يا عقول فارغة .. هل كان النبي يدعو للشرك بالله ؟

محمد رسالة سلام وإعتدال

منهج الرسالة المحمدية المعتدل ..لا نهج ابن تيمية التكفيري بقلم /محمد النائل

أئمةُ التيميّة كاذبون يقاتلون تحت راية الصليب فكيف يحررون القدس

الدواعش المنحرفون اساس الصراع السلطوي على مر العصور !!!

لا مخرج للتيمية المتناقضين من خيانة أئمّتهم المارقة !!!

أئمة المذاهب لا يحتاجون إلى أتباعهم

تقاسيم الفاسدون على نغم السلب والنهب والإرهاب!!

الكرامة المنتهكة والحقوق المفقودة

القاموس التيمي التدليسي يمزقه التحقيق التاريخي الرصين

الدواعش وأئمتهم تاركون للعقل والعقلاء !!!

السنتان مع الإمام الصادق أنقذت أبي حنيفة من الهلاك!!

الخيانة و السرقة وجهان لجرمٍ واحد

القــدس بيـن خـذلان العـرب وجاسـوسية صهـيون!!

نغيظ الأعداء بتوحيد القلوب والأفكار

الأستاذ المحقق الصرخي يا دولة الدعشنة، لولا السنتان لهلك النعمان!!!

أمة الصادق الأمين تتخلى عن نصرته بالتخاذل وتحقيق مراد المغرضين

بالدليل ... كروية الأرض تبطل حديث النزول

أئـمة التيميـة تدليـس وأضـطراب وخفـة عقل وهـلاك

العراقيون وحب النبي

خريطة الشرق الأوسط

الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

الاستاذ المحقق الصرخي الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

وخض الغمرات للحـق حـيث كـان‌

التوحيد بين اثبات الانبياء وتجسيم التيمية الدواعش الادعياء

القدس مباعة منذ قرون

منهج السنة النبوية مختلف عن منهج التيمية

إيران تكسرت أذرعها في المنطقة واحد تلو الآخر !!!

رسالة إلى كل رموز التكفير : إنكم وفكركم إلى زوال

داعـش بيـن التصــدي الفكـري والعسـكري

ابن تيمية بين التاويل والتجسيم !!

النبي عيسى لا يتصدى بوجود المهدي فلِمَ الإنكار أيها الدواعش؟؟!!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net