اخر الاخبار

الأحد , 2 أبريل , 2017


المعلم شمعة تحترق من أجل الآخرين

بقلم احمد السيد
أمام جبل الأبوة ومنبع الفكر السليم تعجز الحروف عن التّعبير وتتوه الكلمات على السّطور عندما يسألك أحدهم عن عطايا المعلّم وفضله، فلا توجد كلمات وعبارت مدحٍ ولا قصائد شكرٍ تفي حق هذا الشّخص الّذي كرّس أغلب أوقاته لينقل طلّابه وتلاميذه من ظلام الجهل إلى نور العلم والمعرفة، ليمسي في آخر نهاره متعباً منهكاً منتظراً بشوقٍ فجر يومٍ جديد يبني به جيلاً واعياً متعلّماً قادراً على التّمييز بين الصّواب والخطأ يترك دفء بيته في الشّتاء وحبّ عائلته في وقت الشّقاء لينير درب طلّابه، ويتحمّل شقاوتهم في سبيل نشر العلم وإتمام رسالته، يستمر في القاء محاضراته وإن ظلم وقطعت أجوره فيعتقد أن هناك من يعوضه ويرزقه ببركة اتقان رسالته , فنعم الرّسالة هي رسالة العلم، حيث أن العلم يبني الجسور والبيوت وحتّى ناطحات السّحاب، وهو الّذي يداوي الجروح والأمراض والمآسي هو ذلك الرمز الحامل لأعظم رسالة متمثّلاً بأعظم الخلق رسولنا الكريم محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم، الّذي لم يستسلم ولم يفقد الأمل قط في قومه وخلائق ربّه، والّذي اخُتير من بين الخلائق كلّها ليحمل أروع رسالة ويعلّم غيره، فالمعلّم يقتدي بالرّسول حين يكدّ ويتعب من أجل توصيل المعلومة الّتي قد تكون سبيل النّجاة الوحيد من واقعنا المظلم ما زالت الكلمات تائهةً في بحر السّطور تبحث عن ما تقوله للمعلّم، ذلك المنير لدروب الظّلام، فمن أعظم من شخصٍ المعلم الذي يحاول بجدٍّ ودأب أن ينشر ما بجعبته من معلوماتٍ وخبايا من دون أن يسأم، أو أن يملّ، أو أن يقف أمام العقبات الكثيرة الّتي تواجهه في زمننا هذا فكان ولا زال القدوة والمثال الحسن والأب الروحي لتلاميذه فعندما يتكلم لتلاميذه عن نفسه وحياته وتجاربه ومواقفه يشدهم الشوق إلى الانتباه والمتابعة والاستماع إليه كيف لا وهو يروي لهم أروع القصص الأحب إلى قلوبهم فيسيرون معه بمتابعة أحداث روايته وكأنما هم في مسرح وقد عرض أمامهم أروع المشاهد المشوقة فبالإضافة إلى ذلك فكان المعلم وعلى مر العصور والأزمان الناصح والمرشد لتلاميذه والمخلص لهم من دسائس المغرضين وتحصين عقولهم من الأفكار المنحرفة وتهذيب عقولهم والنهوض بها وتهيئتها إلى مستقبل زاهر فكان دوماً وأبداً المدافع عن الإسلام ومبادئه السامية مستلهماً الصبر والعزيمة من واحة الرسالة المحمدية السامية وخصوصاً ونحن نتعرض الآن لهجوم فكري غاشم ذلك الفكر التكفيري الداعشي التيمي الذي استهدف الطبقات المتعلمة محاولاً تلويث أفكارهم وعقولهم من خلال بث سموم التطرف والتكفير الأموي التيمي الداعشي فكان لا بد من وقفة وموقف للمعلم لكي يعطي العلاج والدواء المناسب لذلك الداء وبالفعل فقد تصدى الكثير من أساتذتنا المعلمين لهذا الفكر الخبيث في مدارسهم وصفوفهم وذلك بتوظيف بعضاً من وقت محاضراتهم واستغلالها في طرح عقائدي لتبيين خطورة هذه الأفكار مستلهمين ذلك من مناهل المرجع الصرخي الذي تصدى لهذا الفكر التيمي المنحرف الضال من خلال بحوثه ومحاضراته التي تبث أسبوعياً فكان لها الأثر الواضح لدى المفكرين والمعلمين في النجاح في القضاء على الفكر الداعشي التيمي التكفيري وتجفيف منابعه في العراق فتوحد فكر المرجع وارشاد المعلم في القضاء على الإرهاب , ومن باب الأخوة والمحبة الصادقة ومن باب الشعور بالمسؤولية وتوحيد الجهود فقد وجه أنصار المرجع الصرخي رسالة إلى جميع المعلمين هذا نصها (((قم للمعلم وفِّه التبجيلا كاد المعلمُ أن يكون رسولا) صاحب الرسالة السامية , والخلق القويم , والعلم النافع في مختلف التخصصات العلمية والفكرية والأدبية , وبجهوده الجبارة تُنمى الأخلاقيات و تُكتشف المواهب , وتُصنَع الكفاءات العلمية , كونه الوسيلة الأساسية لغرس القيم وانفتاح العقول على وسائل المعرفة المختلفة , وهو الأب والمربي والقدوة , وصاحب الدور الأساس في كل زمان ومكان و إعادة الأمل بعد فقده والوصول إلى درجة اليأس في زمن تفشى الجهل وبطش الفكر التكفيري المنحرف الظلامي لابن تيمية الحراني , فما أحوجنا اليوم إلى وقفة المعلم التربوية السامقة في وجه براثن فساد الخوارج المارقة. أنصار المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني ))) كيف لا يثنون على المعلم ومعلمهم الصرخي أثنى مراراً وتكراراً على المعلم وطالب بحقوقه ورفع الظلم عنه . تحية لمن تشقّقت يداه من الطّباشير وحلّ المسائل مئات بل ربّما حتّى آلاف المرّات ليستوعبها طلّابه , تحية لمن تغيّر صوته و تأذّت حباله الصّوتيّة مردّداً بيت الشّعر، أو آيات القرآن بأعذب صوتٍ وبالتّجويد , تحية لمن يقضي السّاعات واقفاً على قدميه اللتين قد تقرّحتا من التّعب . تحية للشمعة التي احترقت لتنير درب الإنسانية .
https://www.mrkzgulf.com/do.php?img=521857
للتسلح بسلاح الفكر المحمدي الأصيل لمحاربة الفكر الداعشي من خلال الرابط أدناه:

الرابط الأصلي لنص رسالة أنصار المرجع الصرخي
http://gulf-up.com/do.php?img=287697

بقلم: #_

القراء 1969

التعليقات

الكعبي

حيا الله المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني نعم تبقى نورأشامخأ و سيشهد التاريخ وتسجل الاقلام وتسطر الكتب اجمل وابهى مواقف شهدتها وعرفتها الحوزة على مر الازمان والعصورمن مواقف ومحاضرات وتحليلات واخلاق وتواضع فحياك الله

الاستاذ_عبد_الباقي

المارقة داعشة الفكر والأخلاق قي كل زمان ومكان يتزلفون ويزحفون إلى المناصب والتقرب من السلاطين من اجل الايقاع بالاخرين وهذا هو اسلوبهم فكل واحد منهم عبارة عن كتلة من النفاق والكذب والافتراء والتدليس فهم نفاق يسير على الأرض

_ليث

المعلم المخلص له اجر وثواب وخصوصا اذا كان حريصا في ايصال المادة العلمية للطلاب فعليه ان يعي دوره ومسؤوليته في التصدي للفكر التيمي الداعشي المخرب للبلاد والعباد.

سجاد_العراقي_

وفقكم الله وتقبل منكم بحق محمد وال محمد

صالح_العراقي

وفقكم الله وتقبل منكم بحق محمد وال محمد

مازن_الشمري_

#الصرخي_يعالج_امراض_التأريخ:أمراء وأئمة الإرهاب يحاصر بعضهم بعضًا!!! https://c.top4top.net/p_452qa9761.png

حارث_القريشي

بالعلم والعمل به تسمو المجتمعات وتنهض الامم ويسود التعاون وروح المشاركة والايثار وتجليات الاسلام الحنيف الذي لا يريد الدواعش الا تشويهه وتغريبه.

مقالات ذات صلة

حدثٌ تاريخي يثبت تدليس الدواعش في سبب التأخر عن تحرير بيت المقدس!!!

أيها الدواعش المارقة، أين أنتم من منهج الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب؟!!

من سرق العراق هل يخشى أن يسرق ثمار مفكريه العلمية ؟!!!

الشرق الاوسط .. تحت سطوة اسرائيل

التحالف مع المحتلين الغرب شرعه المارقة الدواعش!!!

الشيخ العاجز أبو حراز أحد ضحايا الدواعش المارقة !!!!

مركز المنهج الوسطي للتوعية الفكرية

التيمية الفارغون فكريًّا يستعينون بالتنجيم والشعوذة لمعرفة خفايا التاريخ!!!

يا عقول فارغة .. هل كان النبي يدعو للشرك بالله ؟

محمد رسالة سلام وإعتدال

منهج الرسالة المحمدية المعتدل ..لا نهج ابن تيمية التكفيري بقلم /محمد النائل

أئمةُ التيميّة كاذبون يقاتلون تحت راية الصليب فكيف يحررون القدس

الدواعش المنحرفون اساس الصراع السلطوي على مر العصور !!!

لا مخرج للتيمية المتناقضين من خيانة أئمّتهم المارقة !!!

أئمة المذاهب لا يحتاجون إلى أتباعهم

تقاسيم الفاسدون على نغم السلب والنهب والإرهاب!!

الكرامة المنتهكة والحقوق المفقودة

القاموس التيمي التدليسي يمزقه التحقيق التاريخي الرصين

الدواعش وأئمتهم تاركون للعقل والعقلاء !!!

السنتان مع الإمام الصادق أنقذت أبي حنيفة من الهلاك!!

الخيانة و السرقة وجهان لجرمٍ واحد

القــدس بيـن خـذلان العـرب وجاسـوسية صهـيون!!

نغيظ الأعداء بتوحيد القلوب والأفكار

الأستاذ المحقق الصرخي يا دولة الدعشنة، لولا السنتان لهلك النعمان!!!

أمة الصادق الأمين تتخلى عن نصرته بالتخاذل وتحقيق مراد المغرضين

بالدليل ... كروية الأرض تبطل حديث النزول

أئـمة التيميـة تدليـس وأضـطراب وخفـة عقل وهـلاك

العراقيون وحب النبي

خريطة الشرق الأوسط

الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

الاستاذ المحقق الصرخي الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

وخض الغمرات للحـق حـيث كـان‌

التوحيد بين اثبات الانبياء وتجسيم التيمية الدواعش الادعياء

القدس مباعة منذ قرون

منهج السنة النبوية مختلف عن منهج التيمية

إيران تكسرت أذرعها في المنطقة واحد تلو الآخر !!!

رسالة إلى كل رموز التكفير : إنكم وفكركم إلى زوال

داعـش بيـن التصــدي الفكـري والعسـكري

ابن تيمية بين التاويل والتجسيم !!

النبي عيسى لا يتصدى بوجود المهدي فلِمَ الإنكار أيها الدواعش؟؟!!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net