الحلول العسكرية والإستخباراتية لا تكفي لمعالجة أصل الإرهاب الداعشي !!
الأحد , 2 أبريل , 2017
الحلول العسكرية والإستخباراتية لا تكفي لمعالجة أصل الإرهاب الداعشي !!
احمد ياسين الهلالي
يعتمد تنظيم الدولة وبشكل كبير على مايحمله من أفكار وخدع أكثر مما يعتمد على مايملكه من أسلحة ومعدات وذخائر , فهو يبحث عن الارضية الخصبة والعقول الفارغة وملئها بالسموم والأفكار المنحرفة وتوجيهها لضرب الإسلام الحقيقي بإسلامهم المنحرف المزيف ,لذا فإن الحلول العسكرية والإستخباراتية لا تأتي بالحلول الجذرية وإنما تبقى حلولاً ترقيعية لا تعالج أصل المشكلة وأساسها التكفيري , فمشكلتنا هي منابع ذلك الإرهاب وكيفية تجفيفه وافراغه من محتواه ,ولايتم ذلك إلا بالمواجهة الفكرية العلمية التي تكشف حقيقة ذلك التنظيم وهشاشة وضعف ما يحمله من أفكار ومعتقدات والتي من شأنها تحد من الأعداد الداخلة إلى هذا التنظيم , كما أشار المرجع الصرخي الحسني خلال المحاضرة التاسعة والعشرون من بحثه ( وقفات مع .... توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ) حيث قال : قال ابن الاثير في الكامل 10/181وذكر عدة حوادث أولا: [ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ]: ثثانيا: [الْوَفَيَاتُ]: وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ، فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، تُوُفِّيَ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَلِيُّ بْنُ الْجَوْزِيِّ الْحَنْبَلِيُّ الْوَاعِظُ بِبَغْدَادَ، وَتَصَانِيفُهُ مَشْهُورَةٌ، وَكَانَ كَثِيرَ الْوَقِيعَةِ فِي النَّاسِ لَا سِيَّمَا فِي الْعُلَمَاءِ الْمُخَالِفِينَ لِمَذْهَبِهِ وَالْمُوَافِقِينَ لَهُ، وَكَانَ مَوْلِدُهُ سَنَةَ عَشْرٍ وَخَمْسِمِائَةٍ وقال المرجع الصرخي لافتاً : التفت جيدًا: هذا من أئمّة التيميّة من أئمّة المارقة، ما هي صفات هذا الحنبلي ابن الجوزي؟ لست أنا من يُقيّم وإنّما ابن الأثير هو من يُقيّم وقد عاش معه وفي زمنه، يقول عنه : وَكَانَ كَثِيرَ الْوَقِيعَةِ فِي النَّاسِ. أي كان منافقًا، جاسوسًا، من وعّاظ السلاطين، حسودًا حاقدًا، فساعدكم الله أيّها الشيعة، أيّها الإماميّة، أيّها الصوفيّة، أيّها الأشاعرة، أيّها المعتزلة، أيّها الجهميّة، لاحظوا كيف يتسلّق ويصل إلى السلاطين وينافق على العلماء .. وأضاف : فهذه هي صفات التيميّة وأئمّتهم فليس عندهم إلّا النفاق، يسلكون كلّ الطرق الشيطانيّة للوصول من أجل النفاق والإيقاع بالناس، وأكد السيد الصرخي ان لا نهاية للتكفير الا بالقضاء على منابعه وجذوره : لاحظوا تكفير مطلق، فلا توجد نهاية لهذا التكفير وللمآسي التي يمر بها المجتمع المسلم وغيره إلّا بالقضاء على هذا الفكر التكفيريّ، وما يوجد من حلول – إن سُمّيت حلولًا- فهي عبارة عن ذر الرماد في العيون، وعبارة عن ترقيعات فارغة، ولا جدوى منها إذا لم يُعالج أصل وفكر ومنبع وأساس التكفير، أمّا الحلول العسكريّة والإجراءات الاستخباراتيّة والمواقف الأمنيّة والتحشيدات الطائفيّة والوطنيّة والقطريّة والقوميّة والمذهبيّة والدينيّة فهذه لا تأتي بثمرة إذا لم يُعالج الفكرالتكفيريّ ومنبعه. وواصل بيان ما يتصف به ابن الجوزي وائمة التيمية : لاحظ ما هو شغل ابن الجوزي؟ شغله ان يصل الى منصب ينافق فيه على باقي العلماء فيصفيهم، فهذا هو عمل أئمّة التيمية لاحظ ماذا يقول ابن الكثير: وَكَانَ كَثِيرَ الْوَقِيعَةِ فِي النَّاسِ – هذا ابن الجوزي، وهو من أئمّة الدواعش المارقة التيميّة، من أئمّة التوحيد الأسطوري- لَا سِيَّمَا فِي الْعُلَمَاءِ الْمُخَالِفِينَ لِمَذْهَبِهِ وَالْمُوَافِقِينَ لَهُ. ولا نعلم هل يقصد ابن الأثير أنّ ابن الجوزي كان ينافق على العلماء ممن يخالفه بالمذهب وممن يوافقه بالمذهب؟ أو أنّه ينافق على مَن يخالفه بالمذهب مِن العلماء ومَن وافق هؤلاء في مذهبهم؟ بمعنى أنّه كان تكفيريًّا قاتلًا لم يسلم من تكفيره حتّى الموافقين لمذهبه فكيف باقي الناس،وإذا لم يسلم أتباع المخالفين له والموافقين للمخالفين فكيف بنفس العلماء المخالفين له، وهؤلاء من طائفته من السنّة فكيف بالشيعة الإماميّة وبالإسماعيليّة والفاطميّة والزيديّة وغيرهم؟!! إنّه منهج تيميّ طُبعت قلوبُهم وقُفلت عقولهم عليه، فأين المفرّ يا أمّة الإسلام؟!