اخر الاخبار

الإثنين , 3 أبريل , 2017


هل الحلول العسكرية و الاستخباراتية تكفي لتجفيف منابع الارهاب الداعشي ؟
منذ أن ظهرت التنظيمات الفكرية ذات الصبغة الارهابية و ارواح الابرياء تحصد ليل نهار ، و الاعراض تنتهك و المقدسات يُضرب بها عرض الحائط وكل يوم نسمع من على شاشات التلفاز العديد من التصريحات الاعلامية و عقد التحالفات العالمية وهي توحي بقرب زوال تلك التنظيمات التي عاثت الفساد و الافساد في مختلف ارجاء المعمورة لكنها في الحقيقة لا تعدو أكثر من حلول ترقيعية لا جذرية ، فالقيادات السياسية و القوى العسكرية و الاستخباراتية كلها تمسكت بخيار المواجهة المسلحة ضد داعش و اعتبرته الخيار الوحيد الذي سيحقق لها النصر و الغلبة عليه ، فرغم الكثرة في العدة العدد الذي امتلكته القوى المتحالفة إلا ان ذلك لم يجدِ نفعاً ولم يحقق الهدف المنشود ، فداعش تتبنى فكراً و معتقداً و توحيداً تعتمده سلاحها الاكثر فعالية في الحرب التي تخوضها و إلا من أين تأتي بالمجاهدين و الانصار ؟ هل بقوة السلاح ؟ يقيناً الجواب سيكون كلا بل من خلال نشر فكرها و ترسيخ عقائدها و إشاعة توحيدها الخرافي الاسطوري بين الناس فيقع المغرر بهم و الهمج الرعاع ضحية لذلك الفكر المتطرف وتلك حقائق يجب أن لا نغض الطرف عنها فيجب علينا دراستها ملياً و من ثم إيجاد الحلول المناسبة لها ، فهذه أدواتٍ مهمة في تحقيق مكاسب كبيرة في الحرب على داعش و البداية المثلى في القضاء على هذا التنظيم الضال من خلال تجفيف منابعه عبر رسم الخطط الاستيراتيجية الناجعة التي تحلل تكوينة داعش و تكشف حقيقة توحيده و فكره و عقائده التي يسعى لنشرها و ترسيخ جذورها في المجتمع الاسلامي وهذا ما لا تعي حقيقته القيادات و الشعوب الاسلامية في الوقت الحاضر وهذا مما يؤسف له فيا قادتنا و زعماءنا الاسلاميين هل حققتم اهدافكم و قطعتم دابر الارهاب بالسيف و البندقية ؟ فخيار السلاح أشبه ما يكون بالحلول الترقيعية و تغيب متعمد للحلول الجذرية الناجحة ! فإلى متى نتجرع كأس مرارة الخراب و الدمار ؟ أما آن الاوان يا مسلمين لننتصر لديننا ، و نرفع الحيف و الضيم الذي لحق به من داعش ؟ فلنشق جدار الصمت و نواجه الفكر بالفكر و نجادل بالحسنى كي يرى العالم الصورة الناصعة المشرقة لإسلامنا الاصيل وهذا ما شدد عليه رجل الدين الشيعي الصرخي الحسني في محاضرته (29) من بحثه الموسوم وقفات مع توحيد التيمي الجسمي الاسطوري في 28/3/2017 بقوله : (( لاحظوا تكفير مطلق، فلا توجد نهاية لهذا التكفير وللمآسي التي يمر بها المجتمع المسلم وغيره إلّا بالقضاء على هذا الفكر التكفيريّ، وما يوجد من حلول – إن سُمّيت حلولًا- فهي عبارة عن ذر الرماد في العيون، وعبارة عن ترقيعات فارغة، ولا جدوى منها إذا لم يُعالج أصل وفكر ومنبع وأساس التكفير، أمّا الحلول العسكريّة والإجراءات الاستخباراتيّة والمواقف الأمنيّة والتحشيدات الطائفيّة والوطنيّة والقطريّة والقوميّة والمذهبيّة والدينيّة فهذه لا تأتي بثمرة إذا لم يُعالج الفكرالتكفيريّ ومنبعه.((


بقلم الكاتب العراقي حسن حمزة


بقلم: #_

القراء 351

التعليقات


مقالات ذات صلة

حدثٌ تاريخي يثبت تدليس الدواعش في سبب التأخر عن تحرير بيت المقدس!!!

أيها الدواعش المارقة، أين أنتم من منهج الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب؟!!

من سرق العراق هل يخشى أن يسرق ثمار مفكريه العلمية ؟!!!

الشرق الاوسط .. تحت سطوة اسرائيل

التحالف مع المحتلين الغرب شرعه المارقة الدواعش!!!

الشيخ العاجز أبو حراز أحد ضحايا الدواعش المارقة !!!!

مركز المنهج الوسطي للتوعية الفكرية

التيمية الفارغون فكريًّا يستعينون بالتنجيم والشعوذة لمعرفة خفايا التاريخ!!!

يا عقول فارغة .. هل كان النبي يدعو للشرك بالله ؟

محمد رسالة سلام وإعتدال

منهج الرسالة المحمدية المعتدل ..لا نهج ابن تيمية التكفيري بقلم /محمد النائل

أئمةُ التيميّة كاذبون يقاتلون تحت راية الصليب فكيف يحررون القدس

الدواعش المنحرفون اساس الصراع السلطوي على مر العصور !!!

لا مخرج للتيمية المتناقضين من خيانة أئمّتهم المارقة !!!

أئمة المذاهب لا يحتاجون إلى أتباعهم

تقاسيم الفاسدون على نغم السلب والنهب والإرهاب!!

الكرامة المنتهكة والحقوق المفقودة

القاموس التيمي التدليسي يمزقه التحقيق التاريخي الرصين

الدواعش وأئمتهم تاركون للعقل والعقلاء !!!

السنتان مع الإمام الصادق أنقذت أبي حنيفة من الهلاك!!

الخيانة و السرقة وجهان لجرمٍ واحد

القــدس بيـن خـذلان العـرب وجاسـوسية صهـيون!!

نغيظ الأعداء بتوحيد القلوب والأفكار

الأستاذ المحقق الصرخي يا دولة الدعشنة، لولا السنتان لهلك النعمان!!!

أمة الصادق الأمين تتخلى عن نصرته بالتخاذل وتحقيق مراد المغرضين

بالدليل ... كروية الأرض تبطل حديث النزول

أئـمة التيميـة تدليـس وأضـطراب وخفـة عقل وهـلاك

العراقيون وحب النبي

خريطة الشرق الأوسط

الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

الاستاذ المحقق الصرخي الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

وخض الغمرات للحـق حـيث كـان‌

التوحيد بين اثبات الانبياء وتجسيم التيمية الدواعش الادعياء

القدس مباعة منذ قرون

منهج السنة النبوية مختلف عن منهج التيمية

إيران تكسرت أذرعها في المنطقة واحد تلو الآخر !!!

رسالة إلى كل رموز التكفير : إنكم وفكركم إلى زوال

داعـش بيـن التصــدي الفكـري والعسـكري

ابن تيمية بين التاويل والتجسيم !!

النبي عيسى لا يتصدى بوجود المهدي فلِمَ الإنكار أيها الدواعش؟؟!!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net