إرهاب وأنحطاط ممارسات أئمة التيمية !!! أصبح من المستحيل السكوت عنها
الإثنين , 3 أبريل , 2017
إرهاب وأنحطاط ممارسات أئمة التيمية !!! أصبح من المستحيل السكوت عنها محمد الدراجي قلنا في مقالات سابقة ان الارهاب لم يأتي من فراغ فهو ليس شيء طارئ على الفكر الانساني بل هو تطبيق عملي لنظريات فكرية متطرفة موجودة في بطون الكتب وجدت من يرعاها ويُعيد أنتاجها من جديد بما يناسب الحاضر ويسخرها لخدمة مصالحه في المستقبل ومثال ذلك ما يحصل مع الحركات التكفيرية التي تعتبر الشيخ ابن تيمية الاب الروحي لها وتتخذ من فتاويه منهج وسلوك في التعامل مع الاوضاع . ما يؤسف له هو ليس وجود هذه النظريات والفتاوي التكفيرية المارقة عن الدين والاخلاق والانسانية بل هو السكوت المطبق تجاهها وعدم التصدي للرد عليها من قبل العلماء من الطرفين ويبدو أن الرد والكتابة والتصدي لكشف رموز الارهاب وأئمته وأنحطاطهم هي مغامرة محفوفة بالمخاطر قد تُعرض صاحبها للاغتيال والتهديد والوعيد بالتصفية ، لذلك هي تحتاج عالم رسالي يتمتع بعلمية فائقة وشجاعة وعدالة في تقييم الاحداث والوقائع لان الصمت والسكوت عنها أصبح مستحيلاً لانها السبب الرئيس في تنامي الارهاب العالمي سواء المتمثل بداعش او غيرها من مسميات فهي السبب في تأسيس الفساد وتجذيره وتأصيله في الميادين السياسية والدينية والاجتماعية منذ القدم . فالمطلع على سيرالتأريخ يعرف جيداً الدعم والاسناد الذي وفره أئمة المارقة للحكام والسلاطين الظالمين حيث جعلوا من رموز وقادة التكفير هم سلاطين الدول الاسلامية وملوك العدل والتحرير وهم بالحقيقة لا دين ولا عدالة ولا اخلاق بل لهو ولعب وشرب خمر وعمالة للاجنبي ، لذلك يتضح لنا حجم المآساة والتشويه وقلب الحقائق التي خلفتها هذه العمليات التزويرية القبيحة الممنهجة التي أسسها وهندسها وأرسى قواعدها ابن تيمية الحراني الذي يعتبر قائد ورائد الفكر التكفيري المبيح لكل المحرمات والمنتهك لكل الاعراف والنواميس. وبسبب أئمة التيمية وشرعنتهم لعمل هؤلاء السلاطين تحوّلت بعض البلاد الإسلاميّة إلى بلاد كفر بسبب أنبطاحهم للاجنبي من اجل مناصبهم وللبقاء في عروشهم وهذا ما اشار اليه المرجع الصرخي خلال المحاضرة الثلاثين من بحثه (وقفات مع ... توحيد التيمية الجسمي الاسطوري) حيث يقول تحت عنوان : (تحوّل بلاد إسلاميّة إلى دار كفر بسبب أئمة التيمية أهل اللهو واللعب) !!! وقَفَات مع.. تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطُوري..أسطورة (11): الله شَابٌّ أَمْرَد جَعْدٌ قَطَطٌ..صحَّحه تيمية!!!..أسطورة (2): تجسيم وتقليد وجهل وتشويش..أسطورة (35): الفتنة.. رأس الكفر.. قرن الشيطان!!!: الكلام في جهات: الجهة الأولى..الجهة الثانية..الجهة السابعة: الجَهمي والمجسّم هل يتّفقان؟!!..الأمر الرابع: الملك العادل أبو بكر بن أيوب (الأيّوبي): نطَّلع هنا على بعض ما يتعلَّق بالملك العادل، وهو أخو القائد صلاح الدين، وهو الذي أهداه الرازي كتابه أساس التقديس، وقد امتدحه ابن تيمية أيضًا، فلنتابع الموارد التالية لنعرف أكثر ونزداد يقينًا في معرفة حقيقة المقياس والميزان المعتمد في تقييم الحوادث والمواقف والرجال والأشخاص، فبعد الانتهاء مِن الكلام عن صلاح الدين وعمه شيركوه ندخل في الحديث عن الملك العادل، فبعد التوكل على الله (تعالى) يكون الكلام في موارد: المورد1..المورد2..المورد20: الكامل10/( 249): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَلَاثٍ وَسِتِّمِائَةٍ (603)]: [ذِكْرُ مُلْكِ الْكُرْجِ مَدِينَةَ قُرْسَ وَمَوْتِ مَلِكِ الْكُرْجِ]: قال ابن الأثير: {{فِي هَذِهِ السَّنَةِ: 1ـ مَلَكَ الْكُرْجُ حِصْنَ قُرْسَ، مِنْ أَعْمَالِ خِلَاطَ، وَكَانُوا قَدْ حَصَرُوهُ مُدَّةً طَوِيلَةً، وَضَيَّقُوا عَلَى مَنْ فِيهِ، وَأَخَذُوا دَخْلَ الْوِلَايَةِ عِدَّةَ سِنِينَ [[الكُرج مِن جورجيا مِن سكنة الجبال مِن النصارى وهم مِن أشد الناس فتكًا بالمسلمين فهم أشد مِن الفِرِنج]]. 2ـ وَكُلُّ مَنْ يَتَوَلَّى خِلَاطَ لَا يُنْجِدُهُمْ (أهلَ حِصْنِ قُرْس)، وَلَا يَسْعَى فِي رَاحَةٍ تَصِلُ إِلَيْهِمْ. 3ـ وَكَانَ الْوَالِي بِهَا (القلعة، حِصْنِ قُرْس) يُوَاصِلُ رُسُلَهُ فِي طَلَبِ النَّجْدَةِ، وَإِزَاحَةِ مَنْ عَلَيْهِ مِنَ الْكُرْجِ، فَلَا يُجَابُ لَهُ دُعَاءٌ. 4ـ فَلَمَّا طَالَ الْأَمْرُ عَلَيْهِ، وَرَأَى أَنْ لَا نَاصِرَ لَهُ، صَالَحَ الْكُرْجَ عَلَى تَسْلِيمِ الْقَلْعَةِ عَلَى مَالٍ كَثِيرٍ وَإِقْطَاعٍ يَأْخُذُهُ مِنْهُمْ. وَصَارَتْ دَارَ شِرْكٍ بَعْدَ أَنْ كَانَتْ دَارَ تَوْحِيدٍ - فَإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ -. 5ـ وَنَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يُسَهِّلَ لِلْإِسْلَامِ وَأَهْلِهِ نَصْرًا مِنْ عِنْدِهِ، فَإِنَّ مُلُوكَ زَمَانِنَا قَدِ اشْتَغَلُوا بِلَهْوِهِمْ وَلَعِبِهِمْ وَظُلْمِهِمْ عَنْ سَدِّ الثُّغُورِ وَحِفْظِ الْبِلَادِ. }}. من هنا يتضح لنا الدور الخطير الذي يمارسة أئمة المارقة التيميون ورجالاتهم في تحطيم الشعوب وترسيخ وأشاعة الفساد والرشا وزرع بذور الفتن والضعف وبيع الاراضي الاسلامية أما للكرج او للفرنج , لذلك كان لزاماً عليناً التحذير من مخاطر هذا الفكر الفاسد على وحدة الأمة العربية والاسلامية لاسيما ونحن نعيش اليوم زمن الفتن والتكفير والفساد , لذلك كان علينا شرعاً وأخلاقاً تذكير الأمة بوجوب المحافظة على وحدة الأوطان ورفض الظلم والفساد السياسي أوالديني مهما كانت شخوصه وعناوينه وأدواته ومذاهبه . المحاضرة الثلاثون من بحث (وقفات مع ... توحيد التيمية الجسمي الاسطوري)