القادة التكفيريون يتصارعون فيما بينهم و بلاد المسلمين تحت حراب المحتلين
الثلاثاء , 4 أبريل , 2017
القادة التكفيريون يتصارعون فيما بينهم و بلاد المسلمين تحت حراب المحتلين يوماً بعد يوم و جملة من الحقائق تنكشف لنا لتبوح بأسرارها عن تاريخ دولة داعش ففي مقارنة بسيطة بين ملوك هذه الدولة و بين قادة الاسلام الاوائل نجد أن الفرق شاسع فأين الثرى و أين الثريا ؟ فقادتنا من خلفاء راشدين و صحابة اجلاء ( رضي الله عنهم اجمعين ) قدموا خدمات عظيمة كانت مفخرةً للأجيال لكن هل كان قادة الدواعش المرآة التي عكست حكمة قادة ديننا الحنيف و حنكتهم العالية ؟ فلطالما تمجد و تغنى داعش بملوك و سلاطين دولته و أي ملوك هؤلاء يا ترى إما صبية جهال أو عبيداً للشيطان! فقد جعلوا بلاد المسلمين داراً للفسق و الفجور و مرتعاً للغناء و الطرب و لقمة سائغةً لجيوش الاعداء فلا حرمة لدماء الابرياء ولا أمن و امان يعمُّ في رحاب بلدان المسلمين ، صراعات من اجل المال و الجاه و مدن و قرى المسلمين تقع فريسة سهلة لحراب المحتلين ؛ لان الحاكم الاسلامي صبي لا يفقه شيئاً بأمور الادارة الناجعة و القيادة الناجحة ، غارق بمجالس الشراب و الرقص و الغناء ، و العبيد هي مَنْ تُشرِف على إدارة امور البلاد وكما ينقل ابن الاثير في الكامل ( 10/235) : ( في هذه السنة - 602 هـ - قصدت الكرج في جموعها ولاية خلاط من ارمينية و نهبوا و قتلوا و اسروا و سبوا اهلها كثيراً و جاسوا خلال الديار آمنين ولم يخرج إليهم من خلاط مَنْ يمنعهم فبقوا متصرفين في النهب و السبي و البلاد شاغرة لا مانع لها لان صاحبها صبي و المدبر لدولته ليست له تلك الطاعة على الجند ) نعم يا بن الاثير من تأتي الطاعة فالناس قد سئمت من كثرة الحروب و القتال بين الاخ و أخيه ، و عمه و ابناء أخيه فلا صلة رحم بينهم ، صراع سلطوي ، صراع المكاسب الشخصية ، حرباً لا هوادة فيها بين الاخ و اخيه ، وبين العم و ابن اخيه ! أهكذا كان الخلفاء الراشدين و الصحابة السابقين ؟ فأين قادة الارهاب و التكفير الداعشي من حنكة و حكمة تلك الرموز الخالدة ؟ فليقرأوا التاريخ و ليأخذوا العضة و العبرة منهم وقد اورد المرجع الصرخي الحسني تعليقاً على ما حلَّ بالمسلمين من ويلات فقال الصرخي : (( لا يوجد من يردع هؤلاء الكرج والأيوبيون الملك العادل جدًا جدًا في صراع مع أرحامه أبناء صلاح الدين ، لاحظ بلاد المسلمين كيف تترك ؟ كيف تركها حكام الإسلام و سلاطين الاسلام من الايوبيين و الزنكيين و غيرهم ؟ دمرت البلاد و سبيت العباد ) مقتبس من المحاضرة (30) من بحث وقفات مع توحيد التيمي الجسمي الاسطوري في 31/3/2017 إن دولة داعش المارقة ما هي إلا امتداد طبيعي للمخطط الصهيوني الرامي للقضاء على ديننا الحنيف و التمكن من رقاب المسلمين من خلال نشر ثقافة الفساد القيمي و الاخلاقي و الانحلال الاجتماعي فهل من متعظ يا مسلمين ؟ .
ان النهج التيمي قائم على اساس القتل والتهجير وتكفير الاخرين فهم ليس لهم دين الا توحيدهم الجسمي الاسطوري وشابهم الامرد الجعد القطط ولهذا تصدى المرجع الديني الصرخي لدحظ التكفير والارهاب بكافة اصنافه