المرجع الصرخي : قتل الشيعة والمعتزلة والصوفية مفخرة عند التكفيريين!!!
الأربعاء , 5 أبريل , 2017
المرجع الصرخي : قتل الشيعة والمعتزلة والصوفية مفخرة عند التكفيريين!!! احمد ياسين الهلالي
يحمل التاريخ الاسلامي في طياته العديد من الاحداث والمواقف والمفارقات العجيبة والغريبة , فمن باب تجد التضحيات والصراعات والفتوحات الاسلامية التي يخوضها قادة وامراء وخلفاء المسلمين من اجل نشر الدعوة الاسلامية التي تدعوا شريعتها الى فرض الامن والامان والراحة والاستقرار والعدالة والمساواة, ولكنها من جانب اخر تجد تلك القادة واولئك الامراء وتلك الجيوش فاقدة لابسط تشريعات تلك الدعوة السمحاء فلا اعلم كيف ان فاقد الشيء يريد ان يعطيه, فبعدما كان المسلمين امة واحدة وجبهة واحدة ويدا واحدة في الدفاع عن الاسلام ودين الاسلام ومبادى الاسلام اصبح بعد رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) مقسم الى ملل ونحل وطوائف تكفر بعضها البعض الاخر وتستبيح دماء واعراض واموال بعضها للبعض الاخر , فكم من البلدان الاسلامية نهبت وخربت واستبيحت على ايادي المسلمين انفسهم وما ذكر من نهب القائد الاسلامي صلاح الدين لبلد الاسماعيلية نموذج واحد وصورة واضحة لذلك الاستخفاف وتلك الاستهانات بدماء المسلمين وباعراضهم وممتلكاتهم , وما جاء في المحاضرة الرابعة والعشرون من بحث ("وَقَفات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري") للمرجع الصرخي الحسني حيث قال في المورد13: ابن الاثير: الكامل9/423: [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ(572 ) ذِكْرُ نَهْبِ صَلَاحِ الدِّينِ بَلَدَ الْإِسْمَاعِيلِيَّةِ]: لَمَّا رَحَلَ صَلَاحُ الدِّينِ مِنْ حَلَبَ، عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ قَبْلُ، قَصَدَ بِلَادَ الْإِسْمَاعِيلِيَّةِ ((تسجيل ملاحظة: عندما يأتي إلى ذكر الإسماعيلية الشيعة الروافض لم يكن عنده أي تردد في ذكر السلب والنهب وما يرجع إلى هذه العناوين؛ لأنّ القتل وسفك الدماء الذي يقع على هؤلاء فيه قربة إلى الله وفيه مفخرة لأنّهم يكفّرون هؤلاء!!! طبعًا في المنهج التيمية يضيفون عليهم الصوفية وكل الجهمية من المعتزلة والاشاعرة، أيضًا من يسفك دماء هؤلاء لا يترددون في ذكر عنوان السلب والنهب لأنّ عندهم كلّ ما يحصل على هؤلاء فهو حلال من الأموال والأعراض والأنفس، وهم في كل بلد يدخلون عليه يوجد نهب وسلب وقتل وإبادات كما ذكرنا العديد من الموارد، إذن السلب والنهب عندما يُذكر بحقّ الاسماعيليّة هذه تسجّل لصلاح الدين وهي مفخرة ووسام له عندما يذكره ابن الأثير فلا يتردد في ذكر هذا)) فِي الْمُحَرَّمِ لِيُقَاتِلَهُمْ بِمَا فَعَلُوهُ بِهِ مِنَ الْوُثُوبِ عَلَيْهِ وَإِرَادَةِ قَتْلِهِ، فَنَهَبَ بَلَدَهُمْ وَخَرَّبَهُ وَأَحْرَقَهُ، وَحَصَرَ قَلْعَةَ مِصْيَافَ،(( التفتوا: لأنّهم حاولوا قتله ففعل بهم ما فعل، إذن العلّة في السلب والنهب وحرق البلاد وقتل النساء والأطفال بسبب محاولة القتل!! ومَن الذي دفعه؟ دفعه الملك الصالح (الزنكيون) إذن يستحقون مثل ما يستحق الاسماعيليون لا فرق بين هذا وهذا)) وَهِيَ أَعْظَمُ حُصُونِهِمْ، وَأَحْصَنُ قِلَاعِهِمْ، فَنَصَبَ عَلَيْهَا الْمَجَانِيقَ، وَضَيَّقَ عَلَى مَنْ بِهَا، وَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ، فَأَرْسَلَ سِنَانٌ مُقَدَّمُ الْإِسْمَاعِيلِيَّةِ إِلَى شِهَابِ الدِّينِ الْحَارِمِيِّ، صَاحِبِ حَمَاةَ وَهُوَ خَالُ صَلَاحِ الدِّينِ، يَسْأَلُهُ أَنْ يَدْخُلَ بَيْنَهُمْ وَيُصْلِحُ الْحَالَ وَيَشْفَعُ فِيهِمْ، وَيَقُولُ لَهُ: إِنْ لَمْ تَفْعَلْ قَتَلْنَاكَ وَجَمِيعَ أَهْلِ صَلَاحِ الدِّينِ وَأُمَرَائِهِ، فَحَضَرَ شِهَابٌ عِنْدَ صَلَاحِ الدِّينِ وَشَفَعَ فِيهِمْ وَسَأَلَ الصَّفْحَ عَنْهُمْ، فَأَجَابَهُ إِلَى ذَلِكَ، وَصَالَحَهُمْ، وَرَحَلَ عَنْهُمْ}}، ((هكذا وانتهى الأمر!!! مَنْ يصدّق بهذا الكلام؟!! لاحظ: قبل قليل انتقد ذلك الشخص ( العماد) على تمجيد صاحبه، الآن أتى هو للتمجيد وعدم الطعن بصلاح الدين، فهل يُعقل أنّ الاسماعيلية طلبوا شفاعة خال صلاح الدين وهم أتوا بتهديد؟!! وصلاح الدين يستجيب لما طلبوه ويرحل بدون أيّ مقابل؟!! هل هذه شفاعة؟ هل هم في ضعف؟ أو هو رحل عنهم خوفًا منهم؟ مجرّد استفهامات حتّى نعرف كيف نتعامل مع الألفاظ والكلمات والأحداث، علينا أن نقرأ كتب التاريخ ونعيش معها لحظة بلحظة وكأنّنا مع الكاتب ومع الحدث، وفي خيمة صلاح الدين وكأنّنا في معسكر الإسماعيلية وفي معسكر الزنكيين، نطّلع ونتطلّع على هذا الوجه وعلى ذاك الوجه، على هذا التصرّف وعلى ذاك التصرّف، وعلى ما يصدر مِن هذا مِن كلام وعلى ما يصدر من ذاك مِن كلام، وعلى هذا الموقف وعلى ذاك الموقف، ندخل في عمق الحدث ونصل إلى المكان والزمان والمقام من خلال الكلمات، نحلل شخصية الكاتب من خلال الكلمات. نُعيد قراءة كلام ابن الاثير" يَسْأَلُهُ أَنْ يَدْخُلَ بَيْنَهُمْ وَيُصْلِحُ الْحَالَ وَيَشْفَعُ فِيهِمْ" التفتوا جيدًا: يدخل بينهم ويصلح الحال فهذا يُريد حلّ وهذا يريد حلّ فليس فيه إشكال لكن هذه العبارة (وَيَشْفَعُ فِيهِمْ) فهذه لا تناسب مع القول بالتهديد "وَيَقُولُ لَهُ: إِنْ لَمْ تَفْعَلْ قَتَلْنَاكَ" لا يوجد مثل هذا المنطق، ولا يوجد إنسان عاقل يقبل بهذا الكلام، هذا كلام مضطرب وهذه معانٍ مضطربة ولا تجتمع في مقام واحد)) [[هنا يقال: 1ـ بالرغم مِن وجود كلّ المبررات والدوافع عند صلاح الدين لقتال وإنهاء الإسماعيلية في الشام لكنّه سرعان ما صالحهم كما صالح الفرنج، 2ـ يسارع في مصالحة الإسماعيلية والفِرِنج لكنّه لا ينثني أبدًا عن مواصلة زحفِه وغزوِه لإنهاء ما تبقّى من مملكة الزَنكي، 3ـ هذا الحدث أحد أوضح وأجلى الأدلّة القاطعة التي تُثبت غباء وجهل وتدليس وافتراء وكذب المنهج الداعشي التكفيري المارق ومنهج التيمية الماكر، الذي يدَّعي أنّ صلاح الدين تأخّر في تحرير القدس لاِنشغاله بقمع الشيعة!! لكن لا عتب عليهم لأنّ دينَهم الكذب والتدليس والافتراء، وطبعَهم الجهل والغباء، لكن العتب على الجهّال أتباعهم والمصدّقين بهم ولو ملكوا عناوين علميّة وأكاديميّة الذين يصدّقونهم وينكرون بديهيات الواقع والتاريخ
قتل الشيعة والمعتزلة والصوفية مفخرة عند التكفيريين!!!
المحاضرة الرابعة والعشرون "وَقَفات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري"