الكاتب محمد الثائر
واجبنا دفع الشبهات عن الإسلام التي تسبَّب بها الخوارج التيمية
قال الله تعالى في كتابه المجيد (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ***1754; وَأُولَ***1648;ئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
أي : منتصبة للقيام بأمر الله ، في الدعوة إلى الخير ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وعلى هذ المنهج سار سماحة المحقق الكبير السيد الصرخي الحسني في المحاضرة (31 ) من بحث ( "وَقَفات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري" ) حيث أشار سماحته في المحاضرة قائلآ (واجبنا دفع الشبهات عن الإسلام التي تسبَّب بها الخوارج التيمية)
وعلى هذ الأساس نكتب؟
(صلاح الدين وإدمانه على الخمر وانصرافه إلى اللهو واللعب)
رغم جنوح المؤرخين غالباً إلى تجنب الخوض في الأمور الشخصية والأهواء النفسية للحكام والسلاطين الذين يؤرخون لهم إيثاراً للسلامة وخوفاً من الوقوع تحت غضب هؤلاء السلاطين وخلفائهم والانتقام منهم بالحرمان والملاحقة والقتل والتشريد فإن بعض رشحات أقلام هؤلاء المؤرخين أعطتنا بعض الضوء للولوج إلى بعض تلك الأهواء والممارسات
ومن هذه الرشحات ما صرّح به كمال الدين بن العديم في الجزء الثاني من كتابه (زبدة الحلب في تأريخ حلب)
حيث قال :
فأرسل العاضد إلى صلاح الدين وأحضره عنده وولاّه الوزارة بعد عمّه وخلع عليه ولقّبه بالملك الناصر فاستتبت أحواله وبذل المال وتاب عن شرب الخمر
على أن القاضي ابن شدّاد الذي كان من المؤرخين الذين أشادوا كثيراً بصلاح الدين أضاف إضافة مهمة حين قال : وشكر نعمة الله فتاب عن الخمر وأعرض عن أسباب اللهو
وهنا نلفت القارىء اللبيب إلى شيء : إذا كان أنصار صلاح الدين قد اعترفوا بأنه كان سِكِّيراً خِميراً قبل توليه الوزارة فالله وحده يعلم ما إذا كان قد تاب أم لا
لاسيما إذا عرفنا أنه لم يكن يومذاك – كما هو اليوم – مصحات لمعالجة المدمنين وإعادتهم إلى الصواب فالمدمن يومذاك لا علاج لإدمانه ويبدو أن إدمان شرب الخمر كان متأصلاً في الأسرة الأيوبية فالأفضل بن صلاح الدين وخليفته في دمشق (أقبل على شرب المسكر واللهو واللعب)
والله وحده يعلم كذلك ما كان يجري من مخازٍ ومعاصٍ في مجالس اللهو واللعب التي كان صلاح الدين وابنه الأفضل عاكفين عليها.