اخر الاخبار

الخميس , 6 أبريل , 2017


لا طائل من الخيار العسكري مالم يُقرن بالحوار الفكري و الجدال العلمي
بعد موجة الاحداث الدموية التي شهدها العراق و سوريا بعد ظهور داعش كخطر يهدد أمنها و أمانها و يلوح بدولة ذي عقائد ضحلة و فكر متطرف ، فمنذ اكثر من سنة و شبح الدمار و الخراب يتسيّد المشهد في كلا البلدين نتيجة الاستخدام المفرط للآلة العسكرية و بمختلف صنوفها بغية القضاء على تنظيمات الارهاب و القتل و سفك الدماء و استباحة الاعراض و قد رأينا كم من الارواح قد سقطت تحت القصف العنيف الذي لا زال تعتمد عليه القطعات العسكرية و قياداتها الامنية ، و رغم التقدم الكبير الذي تحرزه تلك الجيوش على ارض الميدان وإنزالها الخسائر الكبيرة في العدة و العدد في فلول داعش إلا أن ذلك لم يجدِ نفعاً في الوقت الذي كنا نتوقع فيه تحرير الاراضي المحتلة في اسرع وقت ممكن و بأقل الخسائر المادية و البشرية ومع كل الاسف فكما يُقال تجري الرياح بما لا تشتهي السفن فقد حصدت ارواح المئات من العزل و الابرياء ما بين ضحايا مجزرة تحت ركام مئات الاطنان من الاعتدة الفتاكة أو نتيجة سياسة داعش الهمجية القائمة على استخدام الناس كدروع بشرية يحتمي بها عناصر هذا التنظيم الارهابي مما يدلل على شعورهم باليأس و الضعف و الانهزامية وهذا ما سيفتح الباب على مصراعيها أمام القوات العسكرية لتحقيق تقدم لها و توغلها في عمق الاراضي المغتصبة لكن ثمة سؤال يطرح نفسه وهو لو تم القضاء على داعش هل سينتهي معه فكره المتطرف ومنهاجه العقيم ولا يلوح في الافق من جديد ؟ فداعش فكر و منهج و عقيدة أكثر مما هو تنظيم مسلح وما اعتماده على نشر ابجديات توحيده المجسم للذات المقدسة من خلال الشبكة العنكبوتية إلا أكبر دليل على عقائديته البحتة التي يسعى من وراءها للهيمنة على عقول الناس و بسط ما بجعبته من تلك السموم الفكرية و ترسيخ جذورها و مهما كان الثمن المهم عندهم افراغ الساحة من قيم و مبادئ الاسلام و استبدالها بشريعتهم القائمة على الهرج و المرج وكما يدَّعون في مواريث أئمتهم الخوارج لذا فالعقل و المنطق يجنحان إلى الحوار و المجادلة بالحسنى مع الفكر الداعشي و تحليل طبيعته فكرياً و اصولياً و خلاف ذلك لا يجدي نفعاً و لا يعطي الحلول الناجعة للخلاص من داعش وما خلفه من انحراف فكري و عقائدي راح ضحيته آلاف الناس إذاً لابد من مواجهة الفكر بالفكر و ليس الاعتماد على لغة السلاح و الايام القادمة ستكشف للعالم اجمع أن القوة و منطق السلاح مهما بلغت و ازدادت قوةً و حجماً من حيث العدة و العدد فلا طائل من وراءها ولا يمكن جني ثمارها مالم يكن للخيار الفكري و الحوار العلمي حضوراً فعالاً في خضم الاحداث الجارية وهذا ما دعا إليه رجل الدين الشيعي الصرخي الحسني ومنذ سنوات كانت آخرها في محاضرته (29) من بحثه الموسوم ( وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري ) في 28/3/2017 فقال الداعية الصرخي : (( فلا توجد نهاية لهذا التكفير وللمآسي التي يمر بها المجتمع المسلم وغيره إلّا بالقضاء على هذا الفكر التكفيريّ ، أمّا الحلول العسكريّة والإجراءات الاستخباراتيّة والمواقف الأمنيّة و التحشيدات الطائفيّة والوطنيّة والقطريّة والقوميّة والمذهبيّة والدينيّة فهذه لا تأتي بثمرة إذا لم يُعالج الفكر التكفيريّ ومنبعه )) .


بقلم // الكاتب العراقي حسن حمزة


بقلم: #_

القراء 407

التعليقات


مقالات ذات صلة

حدثٌ تاريخي يثبت تدليس الدواعش في سبب التأخر عن تحرير بيت المقدس!!!

أيها الدواعش المارقة، أين أنتم من منهج الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب؟!!

من سرق العراق هل يخشى أن يسرق ثمار مفكريه العلمية ؟!!!

الشرق الاوسط .. تحت سطوة اسرائيل

التحالف مع المحتلين الغرب شرعه المارقة الدواعش!!!

الشيخ العاجز أبو حراز أحد ضحايا الدواعش المارقة !!!!

مركز المنهج الوسطي للتوعية الفكرية

التيمية الفارغون فكريًّا يستعينون بالتنجيم والشعوذة لمعرفة خفايا التاريخ!!!

يا عقول فارغة .. هل كان النبي يدعو للشرك بالله ؟

محمد رسالة سلام وإعتدال

منهج الرسالة المحمدية المعتدل ..لا نهج ابن تيمية التكفيري بقلم /محمد النائل

أئمةُ التيميّة كاذبون يقاتلون تحت راية الصليب فكيف يحررون القدس

الدواعش المنحرفون اساس الصراع السلطوي على مر العصور !!!

لا مخرج للتيمية المتناقضين من خيانة أئمّتهم المارقة !!!

أئمة المذاهب لا يحتاجون إلى أتباعهم

تقاسيم الفاسدون على نغم السلب والنهب والإرهاب!!

الكرامة المنتهكة والحقوق المفقودة

القاموس التيمي التدليسي يمزقه التحقيق التاريخي الرصين

الدواعش وأئمتهم تاركون للعقل والعقلاء !!!

السنتان مع الإمام الصادق أنقذت أبي حنيفة من الهلاك!!

الخيانة و السرقة وجهان لجرمٍ واحد

القــدس بيـن خـذلان العـرب وجاسـوسية صهـيون!!

نغيظ الأعداء بتوحيد القلوب والأفكار

الأستاذ المحقق الصرخي يا دولة الدعشنة، لولا السنتان لهلك النعمان!!!

أمة الصادق الأمين تتخلى عن نصرته بالتخاذل وتحقيق مراد المغرضين

بالدليل ... كروية الأرض تبطل حديث النزول

أئـمة التيميـة تدليـس وأضـطراب وخفـة عقل وهـلاك

العراقيون وحب النبي

خريطة الشرق الأوسط

الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

الاستاذ المحقق الصرخي الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

وخض الغمرات للحـق حـيث كـان‌

التوحيد بين اثبات الانبياء وتجسيم التيمية الدواعش الادعياء

القدس مباعة منذ قرون

منهج السنة النبوية مختلف عن منهج التيمية

إيران تكسرت أذرعها في المنطقة واحد تلو الآخر !!!

رسالة إلى كل رموز التكفير : إنكم وفكركم إلى زوال

داعـش بيـن التصــدي الفكـري والعسـكري

ابن تيمية بين التاويل والتجسيم !!

النبي عيسى لا يتصدى بوجود المهدي فلِمَ الإنكار أيها الدواعش؟؟!!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net