تصرّفات أئمة التيمية لا تمتّ إلى الثقافة العربيّة والإسلامية بأية صلة!!!...
الخميس , 6 أبريل , 2017
تصرّفات أئمة التيمية لا تمتّ إلى الثقافة العربيّة والإسلامية بأية صلة!!!...
بقلم الكاتب:ناصر العراقي
جاء الاسلام الحنيف ليقر العديد من الثقافات العربية التي كانت سائدة قبله والتي تنسجم مع الثقافات الاسلامية بل انه جاء بثقافات اسلامية غاية في النبل والانسانية فكانت مثارا لاعجاب الامم والشعوب ووجدت لها تطبيقا في دولة الرسول والخلفاء الراشدين في صدر الاسلام....ولكن تصرفات أئمة التيمية المارقة من سلاطين وحكام كانت بعيدة كل البعد عن الاسلام وعن القيم والاخلاق والسلوك السليم...وهذا ما تطرق اليه المحقق الكبير والمرجع العراقي الصرخي الحسني في محاضرته(31) من بحثه الموسوم(وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري) ومما جاء فيه: وقَفَات مع.. تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطُوري..أسطورة (1): الله شَابٌّ أَمْرَد جَعْدٌ قَطَطٌ..صحَّحه تيمية!!!..أسطورة (2): تجسيم وتقليد وجهل وتشويش..أسطورة (35): الفتنة.. رأس الكفر.. قرن الشيطان!!!: الكلام في جهات: الجهة الأولى..الجهة الثانية..الجهة السابعة: الجَهمي والمجسّم هل يتّفقان؟!!..الأمر الرابع: الملك العادل أبو بكر بن أيوب (الأيّوبي): نطَّلع هنا على بعض ما يتعلَّق بالملك العادل، وهو أخو القائد صلاح الدين، وهو الذي أهداه الرازي كتابه أساس التقديس، وقد امتدحه ابن تيمية أيضًا، فلنتابع الموارد التالية لنعرف أكثر ونزداد يقينًا في معرفة حقيقة المقياس والميزان المعتمد في تقييم الحوادث والمواقف والرجال والأشخاص، فبعد الانتهاء مِن الكلام عن صلاح الدين وعمه شيركوه ندخل في الحديث عن الملك العادل، فبعد التوكل على الله تعالى يكون الكلام في موارد: المورد1..المورد2..المورد25: الكامل10/(272): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَسِتِّمِائَة(606هـ)]: [ذِكْرُ مُلْكِ الْعَادِلِ الْخَابُورَ وَنَصِيبِينَ وَحَصْرِهِ سِنْجَارَ وَعَوْدِهِ عَنْهَا وَاتِّفَاقِ نُورِ الدِّينِ أَرَسْلَان شَاهْ وَمُظَفَّرِ الدِّينِ]: قال (ابن الأثير): {{فِي هَذِهِ السَّنَةِ مَلَكَ الْعَادِلُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَيُّوبَ بَلَدَ الْخَابُورِ وَنَصِيبِينَ، وَحَصَرَ مَدِينَةَ سِنْجَارَ، وَالْجَمِيعَ مِنْ أَعْمَالِ الْجَزِيرَةِ، وَهُوَ بِيَدِ قُطْبِ الدِّينِ مُحَمَّدِ بْنِ زَنْكِي مَوْدُودٍ، وَسَبَبُ ذَلِكَ: 1..2.. 18ـ وَكَانَ مُظَفَّرُ الدِّينِ (كوكبري) عِنْدَ مُقَامِهِ بِالْمَوْصِلِ قَدْ زَوَّجَ ابْنَتَيْنِ لَهُ بِوَلَدَيْنِ لِنُورِ الدِّينِ; وَهَمَا عِزُّ الدِّينِ مَسْعُودٌ، وَعِمَادُ الدِّينِ زَنْكِي، [[أقول: تصرّفات غريبة ليس فقط عن الثقافة العربيّة، لأنّهم ليسوا بعرب، ولا عن الثقافة الإسلاميّة، بل بعيدة وغريبة جدًّا عن الرجولة والثقافة الإنسانيّة، فالنفاق والانتهازيّة والغدر والتآمر هو السائد والمسيطر على الأفكار والنفوس والقلوب، فلو كانت المصاهرة تجدي نفعًا وتغييرًا في السلوك المُشين المَشين السائد، لحصل النفع منه في تزويج ابن العادل مِن ابنة نور الدين!!! هذا هو حال سلاطين البلدان الإسلاميّة وحال الشعوب الإسلاميّة المغلوب على أمرها]]}}..المورد31...
وفي الختام نسجل للمحقق الكبير والمرجع العراقي الصرخي الحسني هذه الوقفة التاريخية والتي كشف لنا فيها عن حقيقة أئمة الدواعش التيمية وسلوكهم البعيد كل البعد عن الثقافة الاسلامية فضلا عن العربية بل بعيدة وغريبة جدًّا عن الرجولة والثقافة الإنسانيّة.