اخر الاخبار

السبت , 8 أبريل , 2017


لقد وصل المنبر الحسيني الى فراغ اجوف اصبح من خلاله قضية الامام الحسين عليه السلام مبتورة المضمون !!
في حين انه كان رمزا لثورة الطف المباركة فارتقى مدراجه خطباء وفقهاء كانوا ومازالوا محط انظار المجتمع وأصبحوا فيما بعد عناوين في سماء الطف التي لا تأفل نجومها .
وفي مفترق الطريق العصيب من مسيرة الاسلام يجب ان تتضاعف مهام خطباء المنبر الواعين والمصلحين لكي يكشفوا كل ملابسات الواقع السياسي والأخلاقي والديني .. ولكن يجب أن تأخذ قضية الامام المهدي المنتظر روحي له الفداء الحيز الاكبر من المنبر وبيان كل جوانب هذه القضية المباركة فتطرح الجانب المأساوي فيها ليمزج الخطيب الامل والانتظار مع مظلومية الامام المهدي وغربته ووحدته مع ظهوره وإشراقه وخوفه وترقبه مع الامان والعدل الذي يهبه عند ظهوره عليه السلام وان يوضح الخطيب خطوط اعداء الإمام ونهجهم وبيان خط الامام ونهجه .
فنقول ان ما يتطرق له الخطيب من قضية الطف تكون مبتورة المضمون كون ان ارتباط قضية الامام الحسين عليه السلام بقضية الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف ارتباطا واقعيا تكوينيا كارتباط المقدمة بتابعتها وارتباط العلة بمعلولها
وعليه نجد ان المرور على ذكرى الحسين دون بيان قضية الامام المهدي يسلب القضية الحسينية بعدها المستقبلي ويقطع امتدادها التاريخي ويفصل التسلسل الرسالي والحركي والفكري والعقائدي وبالتالي تبتر القضية ويكرس المنبر للعاطفة الانية والعبرة العابرة فتختنق الثورة الحسينية في اطر محدودة وتفقد بذلك بعدا من اهم ابعادها وأخطرها وهو بعد التمهيد لدولة العدل الالهي .
حان الوقت بان ننظر الى واقعة الطف بعيون الامام القائم عليه السلام الذي يستلهم من الطف روحية وقداسة ثورته الالهية فكل شيء في ذلك اليوم كمن خلفه حلقة من حلقات الظهور المقدس ، وحان الوقت لتكون الدمعة الجارية على وجنات عاشقي الحسين دموع واعية مسئولة يترشح منها امل وتتطلع للتغيير والاصلاح وتستبطن الندم والاسف والحزن والاستنكار على القصور والتقصير في اداء الواجب الاخلاقي والشرعي تجاه الامام الحسين عليه السلام والتي تؤدي من خلال التمهيد لدولة العدل الالهي .
نعتقد بان المنبر الحسيني اكبر من سيرة تاريخية او دمعة حائرة او خطبة تبكي العيون هو مدرسة أرست في العقول السبل الشرعية والاخلاقية وعقيدة صامدة امام اعتى اساليب الغي والظلم والقتل والتشريد وهي مشاعر صدقت مع الحسين فحلق أصحابها في فناء الحسين بكربلاء .
ومن هنا قد تجمع الاخيار من الذين يروا فيه انفسهم المقدرة على التصدي لحملات التكفير الداعشية التيمية الانحرافية والارتقاء على مدارج المنبر الحسيني وكان المعيار الواقعي للخطيب في هذه الدورات الخطابية والتي سميت ب (خطيب آخر الزمان} ( هو مقدار دفاعه عن قضية الامام المهدي عليه السلام التي سلطت عليها سيوف الغدر والخيانة والتحريف والتغييب والتهميش .
ولمتابعة جميع نشاطات الدورات في جميع محافظات العراق تابعوا معنا الموقع الرسمي للمرجع الديني الصرخي الحسني دام ظله الشريف::
https://www.al-hasany.net/category/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%88%d8%b2%d8%a7%d8%aa/

ومن خلال ايضا صفحات المركز الاعلامي لجميع المحافظات من على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك

بقلم: #_

القراء 483

التعليقات


مقالات ذات صلة

حدثٌ تاريخي يثبت تدليس الدواعش في سبب التأخر عن تحرير بيت المقدس!!!

أيها الدواعش المارقة، أين أنتم من منهج الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب؟!!

من سرق العراق هل يخشى أن يسرق ثمار مفكريه العلمية ؟!!!

الشرق الاوسط .. تحت سطوة اسرائيل

التحالف مع المحتلين الغرب شرعه المارقة الدواعش!!!

الشيخ العاجز أبو حراز أحد ضحايا الدواعش المارقة !!!!

مركز المنهج الوسطي للتوعية الفكرية

التيمية الفارغون فكريًّا يستعينون بالتنجيم والشعوذة لمعرفة خفايا التاريخ!!!

يا عقول فارغة .. هل كان النبي يدعو للشرك بالله ؟

محمد رسالة سلام وإعتدال

منهج الرسالة المحمدية المعتدل ..لا نهج ابن تيمية التكفيري بقلم /محمد النائل

أئمةُ التيميّة كاذبون يقاتلون تحت راية الصليب فكيف يحررون القدس

الدواعش المنحرفون اساس الصراع السلطوي على مر العصور !!!

لا مخرج للتيمية المتناقضين من خيانة أئمّتهم المارقة !!!

أئمة المذاهب لا يحتاجون إلى أتباعهم

تقاسيم الفاسدون على نغم السلب والنهب والإرهاب!!

الكرامة المنتهكة والحقوق المفقودة

القاموس التيمي التدليسي يمزقه التحقيق التاريخي الرصين

الدواعش وأئمتهم تاركون للعقل والعقلاء !!!

السنتان مع الإمام الصادق أنقذت أبي حنيفة من الهلاك!!

الخيانة و السرقة وجهان لجرمٍ واحد

القــدس بيـن خـذلان العـرب وجاسـوسية صهـيون!!

نغيظ الأعداء بتوحيد القلوب والأفكار

الأستاذ المحقق الصرخي يا دولة الدعشنة، لولا السنتان لهلك النعمان!!!

أمة الصادق الأمين تتخلى عن نصرته بالتخاذل وتحقيق مراد المغرضين

بالدليل ... كروية الأرض تبطل حديث النزول

أئـمة التيميـة تدليـس وأضـطراب وخفـة عقل وهـلاك

العراقيون وحب النبي

خريطة الشرق الأوسط

الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

الاستاذ المحقق الصرخي الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

وخض الغمرات للحـق حـيث كـان‌

التوحيد بين اثبات الانبياء وتجسيم التيمية الدواعش الادعياء

القدس مباعة منذ قرون

منهج السنة النبوية مختلف عن منهج التيمية

إيران تكسرت أذرعها في المنطقة واحد تلو الآخر !!!

رسالة إلى كل رموز التكفير : إنكم وفكركم إلى زوال

داعـش بيـن التصــدي الفكـري والعسـكري

ابن تيمية بين التاويل والتجسيم !!

النبي عيسى لا يتصدى بوجود المهدي فلِمَ الإنكار أيها الدواعش؟؟!!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net