الكاتب محمد الثائر
أيها الدواعش أين حرمة النساء والأطفال المسلمين الذين أبادهم الفرنج؟
إن صراع الأنبياء مع الظلم والاستغلال، لم يتخذ طابعاً طبقياً كما واقع الكثير من الثورات الاجتماعية. بل كان ثورة إنسانية هدفها الأول تحرير الإنسان من الداخل، الذي يمثل البنية التحتية لتلك الثورة، ومن ثم يعقبه بتحريره اجتماعياً لذلك نرى من سماحة المرجع السيد الصرخي الحسني يريد أن يحرر الإنسان من الداخل ومن ثم اجتماعيآ وهذا ما يطرحه سماحته في المحاضرة ( 32) من بحث (وَقَفات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري ) حيث أشار سماحته (أيها الدواعش أين حرمة النساء والأطفال المسلمين الذين أبادهم الفرنج)
(صلاح الدين الأيوبي وميله إلى النصرانية وأثر اليهودية عليه)
فيما يتعلق بالجانب الأول وهو ميله إلى النصرانية يقول الدكتور لويس بوزيه معلّقاً على ما قرأه في المصادر الفرنجية القديمة :
(رأيت هذه المصادر القديمة الفرنجية أن يكون صلاح الدين الأيوبي قد قُلِّدَ بمراسيم الفروسية المسيحية وأن اسم صلاح الدين في صيغته الفرنسية Saladin لا يزال يطلق حتى اليوم على أعضاء بعض الأسر النبيلة الفرنسية وكان لنا الحظ ونحن نحرر هذه المحاضرة أن نعثر على إعلان وفاة في عدد من جريدة Le Figaro بتأريخ 22 تشرين الثاني 1993م، يذكر فيه اسم المتوفى كالآتي :
(Marie Bernard Saladin , Marquise, Montmorillon ، وحسب بعض الروايات المسيحية أن صلاح الدين الأيوبي كان يعجب بالطقوس الدينية المسيحية وأن ما منعه من اعتناق الدين المسيحي ليس معتقدات هذا الدين بالذات - إذ أظهر إعجابه به - بل التصرفات السيئة لبعض الذين يمارسونها وأنه صرّح أن الديانة المسيحية هـي خير الديانات وأنه كان له ميل إلى الديانة المسيحية وإن لم يعتنقها في النهاية)
(إن صلاح الدين الأيوبي حسب هذه الروايات كان ينحدر من أسرة نبيلة فرنسية من نبلاء شمالي فرنسا Sires De Ponthieu وذلك من خلال شجرة نسب أسطورية نجد فيها أن جدّة السلطان الأسيرة الجميلة La Belle Captive هي حفيدة الأمير Ponthieu الذي أصبح نفسه بالتالي الجد الخامس لصلاح الدين وعلى قول أحد هذه المصادر القديمة : كان صلاح الدين تركياً ولكن يجري في عروقه من جهة أمه وجدته الدم الفرنسي النبيل )
ويختم الدكتور هذه المقاطع بقوله :
(نستخلص من كل ما سبق أن صلاح الدين قد أصبح في تصور هذه المصادر القديمة أحد هؤلاء الفرنج المثاليين يتحلى بفضائلهم السامية وخصالهم التقليدية من كرم وشجاعة )
ويقول الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن الربيعي عضو هيئة التدريس بقسم التأريخ والحضارة بجامعة الإمام محمد بن سعود :
(إن هناك أنشودة قديمة ألفها (سيراكون) في القرن الثاني عشر الميلادي تتكون من مئة وخمسين بيتاً عثر على مخطوطتها عام 1875م المؤرخ (ستينجل) في مكتبة (أوكسفورد) ويهمنا هنا أن هذه القصيدة تصف صلاح الدين الأيوبي بأنه شبه نصراني)
ونحب أن نضيف هنا شيئاً عن مباركة صلاح الدين الأيوبي لمحاولة أخيه (العادل) الزواج من أخت الملك الصليبي الإنكليزي (ريشارد قلب الأسد