اذا مات الانسان انقطع عمله
بقلم :قيس المعاضيدي
الموت : هو الانقطاع عن الحياة والانتقال الى الدار الآخرة . فلإنسان خلقه الله سبحانه وتعالى في الارض ومعمرا وزينة بما يحمله من عقل وهو ارقى القول من باقي الكائنات الحية ومسيطرا عليها .قال . تعالى في سورة التين { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ * لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ * ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ * فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ * أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ } .وقال تعالى في سورة العصر { وَالْعَصْرِ [1] إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ [2] إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ [3] } صدق الله العظيم. فقد جاء في تفسير لابن كثير لقوله تعالى( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) هَذَا هُوَ الْمُقْسَم عَلَيْهِ وَهُوَ أَنَّهُ تَعَالَى خَلَقَ الْإِنْسَان فِي أَحْسَن صُورَة وَشَكْل مُنْتَصِب الْقَامَة سَوِيّ الْأَعْضَاء حَسَنهَا .وجاء تفسيره ايضا لقوله تعالى { ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ} أَيْ إِلَى النَّار قَالَهُ مُجَاهِد وَأَبُو الْعَالِيَة وَالْحَسَن وَابْن زَيْد وَغَيْرهمْ ثُمَّ بَعْد هَذَا الْحَسَن وَالنُّضَارَة مَصِيرهمْ إِلَى النَّار إِنْ لَمْ يُطِعْ اللَّه وَيَتَّبِع الرُّسُل . وَقَالَ بَعْضهمْ " ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَل سَافِلِينَ " أَيْ إِلَى أَرْذَل الْعُمُر رُوِيَ هَذَا عَنْ اِبْن عَبَّاس وَعِكْرِمَة وَحَتَّى قَالَ عِكْرِمَة مَنْ جَمَعَ الْقُرْآن لَمْ يُرَدّ إِلَى أَرْذَل الْعُمُر وَاخْتَارَ ذَلِكَ اِبْن جَرِير وَلَوْ كَانَ هَذَا هُوَ الْمُرَاد لَمَا حَسُنَ اِسْتِثْنَاء الْمُؤْمِنِينَ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّ الْهَرَم قَدْ يُصِيب بَعْضهمْ وَإِنَّمَا الْمُرَاد مَا ذَكَرْنَاهُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى " وَالْعَصْر إِنَّ الْإِنْسَان لَفِي خُسْر إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات " .
حيث ذكرت الروايات عن الانبياء والاوصياء(سلام الله عليهم جميعا ) .ان الله سبحانه وتعالى عندما خلق العقل خاطبه( ادبر فأدبر فاقبل فأقبل فقال له بعزتي وجلالتي فلأجلك اعاقب ولأجلك اثيب ) . حيث نفهم من ذلك ان الله سبحانه خلق الانسان امرا بالمعروف وناهيا عن المنكر بعدما بعث لنا تعالى الانبياء والرسل ليعلمنا الكتاب والحكمة بعدما كنا من قبل لفي ضلال مبين . قال النبي محمد (صلى الله علية والة وسلم )( اذا مات الانسان انقطع عملة الا من ثلاث صدق جاريه وعلم نافع ينتفع به وولد صالح يدعوا له) صدق رسول الله .ومن ذلك يتبين ان الانسان يجب علية الامر بالمعروف وينهى عن المنكر حسب الميزات التي اعطاها الله سبحانه وتعالى له .بأن يعطي الاخرين النصح والارشاد ليقربهم الى الله سبحانه وتعالى بعلم ينتفع به حتى يدعو له بعد موتة عند الله سبحانه وتعالى ويعطي الصدقات للمحتاجين والفقراء وليست الصدقات صدقات مادية فقط وانما الصدقات ايضا الكلام الطيب وما اطيب الكلام الذي فيه ذكر الله ومخافتة .حيث قال النبي محمد صلى الله علية وآلة وسلم ( الكلمة الطيبة صدقة)
. وبعد هذا هل يبقى للإنسان حجة . بان بضلل الاخرين بأفكار ما انزل الله بها من سلطان . لا نها تدعوا الى سموم افكار الناس وحجر عقولهم وتكفير من يعارض ذلك مع الاسف ومنها وبسببها نعيش اليوم في فتن وتظليل ودمار وانحراف اخلاقي عن قيم السماء السمحاء ومن تلك الافكار القاتلة افكار ( ابن الجوزي) .. هو أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي الحسن علي بن محمد القرشي التيمي البكري. فقيه حنبلي محدث ومؤرخ ومتكلم (510هـ/1116م - 12 رمضان 597 هـ) ولد وتوفي في بغداد .حيث يقول عنة ابن الاثير /الكامل /10 /(181): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ(597هـ)]: قال ابن الأثير: وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ، فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، تُوُفِّيَ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَلِيُّ بْنُ الْجَوْزِيِّ الْحَنْبَلِيُّ الْوَاعِظُ بِبَغْدَادَ، وَتَصَانِيفُهُ مَشْهُورَةٌ، وَكَانَ كَثِيرَ الْوَقِيعَةِ فِي النَّاسِ لَا سِيَّمَا فِي الْعُلَمَاءِ الْمُخَالِفِينَ لِمَذْهَبِهِ وَالْمُوَافِقِينَ لَهُ،
وبعدة ابن تيمية وما ادراك ما ابن تيمية وما جاء به من تكفير للآخرين وما رافق ذلك من دمار وتهجير وانحراف القيم الاسلامية وما نلمسه الان من ظلم ودمار واستكبار عالمي خير من ترجم افكار هؤلاء وطبقها على الواقع وتمثيلها بشخوص داعشية قاتلة منحرفة مجرمة . اخيرا لنا في هذا المقام سؤال .هل هذه الافكار تسمى علم نافع ولا ينقطع عمل الانسان اذا مات ؟ فيمكن ان تأتي الاجابة بسهولة من ابسط انسان اذا لم يتلوث عقلة بأفكار ابن تيمية واستاذة .بان من يفعل ذلك ينقطع عمله وعلية لعنة الله لأنه كفر بنعمة الله بجعل العقل يعود الى الجاهلية المقيتة الوثنية . فلنتجنب قول الزور وعبادة الاوثان بنبذ تلك الافكارومواحهتها .حتى لا ينقطع عملنا وتصبح صدقة جارية لنا ويدعى لنا بعد الممات . وخير من عمل بالصدقات الجارية وندعو له عند الله سبحانه وتعالى بالموفقة والثبات على الحق انه المرجع الصرخي وهذا كلماتي هي فكرة بسيطة من محاضرات ذات قيمة عالية بمفاهيمها .وهي بحث (وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري ). للمرجع الصرخي.