الارهابيون التكفيريون يضربون في كل مكان من ارض العرب في العراق ومصر وسوريا واليمن وليبيا وغيرها حتى انه وصل اوربا الغربية ليضربها ايضا في العمق وما شاهدناه اليوم في مصر الحبيبة عندما ضربها الارهاب الداعشي في محاولة لتفتيت المجتمع المصري عندما تم تفجير الكنائس في الاسكندرية وطنطا وهذا هو مراد الدواعش وغايتهم ولكن كما اكدنا في مقالات كثيرة سابقة وعلى ضوء محاضرات المرجع الصرخي دام ظله من اين استمد الدواعش والتكفيريون تلك القوة والجرأة بحيث ان العنصر الذي ينتمي اليهم يفجر نفسه بكل سهولة وكأنه ذاهب الى نزهه ..ماهذا الفكر او العقيدة التي يحملها هؤلاء وتم غسل ادمغتهم بها لابد انه فكر حمل من الشيطنة والتغرير وشبكة من التعاليم والافكار التي وقع بين خيوطها الكثير من المغرر بهم ولكن افكار من هذه التي تلبس بها هؤلاء وحملوها ليحيلوها الى افعال وجرائم ومجازر لم ينج منها العرب والمسلمون بكافة طوائفهم ومذاهبهم لا تفرق بين شيعي او سني او صوفي او اشعري او ذمي او مسيحي الكل في قائمة التصفية والتكفير وما حدث في مصر اليوم لهو اكبر دليل على استهداف الجميع وقد بقي العالم حائرا ازاء ما يحدث من توسع لهؤلاء وزيادة اعدادهم والمنتمين اليهم ومن نافلة القول ان اول من اشار الى جذور هذا الفكر الارهابي وفكك شبكته المعقدة المنضوية والمتسترة بالدين وبحب النبي والصحابة كذبا وزورا هو المرجع الصرخي عندما فتح ملف ابن تيمية المولود عام ........ والذي اعتبره المرجع الصرخي الاساس للتكفير وللفكر الارهابي الداعشي الذي لا يميز السنة او الشيعة الكل في مرمى ارهابه وتكفيره فان ابن تيمية زرع في كتبه وفتاويه بصورة مخادعة وضبابية وتحت شبكة لا يمكن كشفها الا على يد محقق نحرير قد آلى على نفسه تفكيك شبكته واظهار حقائقه وكشف خدعه واكاذيبه وتدليسه وبافكاره تلك التي بناها على اساس الشرك الخفي وتجسيد وتجسيم الذات الالهية المقدسة وان الله في حقيقته هو شاب امرد جعد قطط قد شاهده النبي وكلمه وقد ربت ذلك الاله الامرد هذا على ظهر النبي واضعا يده عليه حتى احس ببرودة يده اثناء ملامسته لجسد النبي كما يدعي ابن تيمية وبذلك كان هذا الاله الامرد هو الباب الذي فتحه لادخال القلوب المهزوزة المتعطشة للدماء والتي لا يهمها الانتحار او الموت باي طريقة كانت مادامت تقربهم الى هذا الشاب الذي ظل يأتيهم باحلامهم وفي مناماتهم منذ قرون طويلة .. وكنصيحة الى جميع المسؤولين في الدول ونخص منهم الدول العربية والاسلامية فان التصدي العسكري او بالسلاح المادي لتلك الافكار لا يكفي ولن يجدي نفعا ولن يحل قضية ولم يوقف نزيف الدم وسفكها ولا تمزيق الاجساد البريئة ولا اصوات المفخخات ولن يوقفها العسكر او السلاح او حتى الطائرات او المزنجرات لابد من ايقاف هذا الاخطبوط والديناصور الداعشي الارهابي بالفكر فهو السلاح الامضى والحل الانجع وان تبني فكر المرجع الصرخي ونشره وادخاله كمنهج يدرس على المستوى الاكاديمي والديني وفي المساجد لاختراق وتهديم الفكر التيمي الارهابي كفيل بايقاف زحفه وتفليص وجوده وتجفيف منابعه فاذا كان في العراق لم يتبنوا فكر المرجع الصرخي بسبب وجود جهات لا تريد لهذا المرجع وجودا في العراق خوفا على مناصبها وعروشها العاجية وبسبب بسيط لان هذه الجهات لن يكون لها مكان في عالم مستقر يعيش في امان لا وجود لداعش او مليشات او غيرها فيه لان وجودها واستمرارها بوجود واستمرار الارهاب والخوف والحرب والطائفية وسفك الدماء ... يقول المرجع الصرخي في المحاضرة 31 من بحثه ( وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري) والتي القاها مساء يوم الثلاثاء الموافق 6 رجب الأصب 1438 هـ 4_4_2017م (ان الحديث عن ابن تيمية كنهج تكفيري لا بصفته كشخص فلا يوجد عداء شخصي مع ابن تيمية بالرغم من وجود المبررات الكثيرة للقدح والطعن الشخصي به لما صدرت منه من اساءات وطعن بحق اهل البيت ( عليهم السلام ) والصحابة ( رضوان الله عليهم ) وعموم المسلمين الشيعة او السنة من معتزلة وصوفية وغيرهم الا ان النقاش والحديث يبقى مع نهج ابن تيمية لا مع شخصه مع الاخذ بنظر الاعتبار ان سفك الدماء والإرهاب يأتي من ابن تيمية وتكفيره شئنا ام ابينا !!!
وقال المرجع الصرخي حول ذلك بعدما استعرض جانبا مما جاء في الكامل لابن الاثير حول الملك العادل أبو بكر أيوب الأيوبي والاختلافات والصراعات بفترته ومنها ما يتعلق بالابن غازي بن سنجر وخلافه مع ابيه الملك سَنْجَر شَاهْ بْنُ غَازِي بْنِ مَوْدُودِ بْنِ زَنْكِي بْنِ آقْسُنْقُرَ، صَاحِبُ جَزِيرَةِ ابْنِ عُمَرَ والملقب بمعز الدين ، وَهُوَ ابْنُ عَمِّ نُورِ الدِّينِ وبالرغم من غدر الابن بابيه وقتله اياه مخمورا وبالرغم من السمعة السيئة للملك سنجر من منكرات وقتل وصراع على السلطة وقتله المسلمين من الشيعة والسنة الا انه يعد لدى التيمية حامي الاسلام وحامل لواءه وامير المؤمنين وخليفة المسلمين ومن القابه معز الدين !! وهكذا باقي المماليك الزنكيين والايبويبن وما يحظون به من قداسة لدى ابن تيمية فيغض الطرف عن إرتكابهم المحرمات والمجازر بحق المسلمين وصراعتهم كسلاطين وملوك فيما بينهم واثارها على البلدان الاسلامية حتى صارت نهجا قائما على القتل واستباحة المحرمات بإسم الاسلام واستغلال الجهاد للتغطية على تلك المجازر والافعال القبيحة والمفاسد المخالفة للشرع والاخلاق .
موضحا الجانب الموضوعي في البحث والنقاش : (لاحظ عندما نتحدث عن النهج التيمي ليس لنا عداء مع ابن تيمية، بالرغم من أنّ ما فعله ابن تيمية ببغض أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وبغض علي عليه الصلاة والسلام، وبغض الصحابة المبطن والواضح لمن يفكر وعنده الإنصاف، نجد أنّه أبغض أهل بيت النبوة وأمير المؤمنين علي سلام الله عليه والصحابة الأجلاء، فهو في قمة شعب النفاق، وبكلام لا يصدر من إنسان سوي، لا يصدر من إنسان عنده غيرة وشرف وعقيدة ودين، فلو كان عندنا العداء الشخصي معه فعندنا مبرر وألف مبرر ومليون مبرر للعداء معه .
واضاف مؤكداً : اقرءوا ما يقول في كتبه على أئمة الشيعة وعلى أئمة المعتزلة وعلى أئمة الأشاعرة وعلى أئمة الجهمية، وعلى الناس الملتحقة بهم، وعلى أهل بيت النبوة، وعلى علي عليه السلام وعلى الصحابة، لم يترك أحدًا لم يطعن به، وحتى يستخدم العبارات والألفاظ والإيحاءات الفاحشة، لا تصدر من إنسان ابن شارع، لا تصدر من هذا أمير المؤمنين الذي يشرب الخمر من الصباح إلى الصباح وتصدر من ابن تيمية .
بقلم \ اسعد مطر