جرائم وقبائح وافتراء وتعدي على حقوق الآخرين منهج وعقيدة المارقة التيمية الذين يمتازون بهذه الصفاة والتي يتسمون بها في بناء منظومة الحياة . تعد من أقبح المخاوف والرذائل هو الغدر فهو من القبائح المشؤومة التي ينتقدها كل أهل العقل والأعراف والضمير لأن الغدر بطبيعته شؤم أو نذير لمصلحة معينة كما نص قولة تعالى
( وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ) - أل عمران : 54
(ومكروا مكراً ومكرنا مكراً وهم لا يشعرون ) - النمل : 50
وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) - الأنفال : 30
(أفامنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون. ) - الأعراف : 99
وهنا أن الخداع والمكر الناشىء من منشأ العقل والعلم والمعرفة من أجل الحياة الكريمة وليس من أجل مصلحة أو القضاء على فكرة معينة إنما هو تجديد للحياة الكريمة الموسومة بحب لأخيك ما تحب لنفسك وهذا ما سار عليه الأنبياء والمنهج الحق المتمثل بقول الله تعالى وسيراً على طريق الهداية وإيضاح ذلك من خلال النصح والارشاد والأوامر والنواهي ومن هنا سار المرجع الصرخي على هذا المنوال وقد تصدى لإبطال كل منهج سقيم يريد النيل من الحرية الشرعية التي سنها الله سبحانه من قبل رسله والتي وصلت لنا من خلال التابعين والصحابة الكرام فهو منهج العدل والرشاد . ولكن أهل البغي والغدر والمكر والخداع وحب الجاه والوجاهة وحب سيل الدماء وتفرج على قتل وإبادة الناس هو ديدن أولئك المارقة التيمية ومن سار على نهجهم اليوم الدواعش الأوباش الذين اقترفوا الجرائم والصقوا كل تلك الأفعال بالإسلام وهو منهم براء فهذا هو الخداع والتدليس والكذب والافتراء. وبعد الإطلاع على سيرة أئمة الدواعش تبين أمر مهم وهو أن الغدر والكفر والقتل فيما بينهم من أجل التسلط ومسك زمام السلطة تزهق الأرواح تهجر الناس وتحد الأنفس من أجل ارضاء النفس الخبيثة المريضة هؤلاء هم أئمة الدواعش هذا هو منهجهم الاجرامي .. المرجع الصرخي خلال محاضرته التاسعة والعشرين من بحث (وقَفَات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطُوري)قد أوضح نقاط جوهرية مهمة في التأريخ الإسلامي وبين من خلال محاضرته منهج وسلوك الدواعش على طول الطريق عبر الأزمنة والعصور المنصرمة فكان قوله .. الأمر الرابع: الملك العادل أبو بكر بن أيوب (الأيّوبي): نطَّلع هنا على بعض ما يتعلَّق بالملك العادل، وهو أخو القائد صلاح الدين، وهو الذي أهداه الرازي كتابه أساس التقديس، وقد امتدحه ابن تيمية أيضًا، فلنتابع الموارد التالية لنعرف أكثر ونزداد يقينًا في معرفة حقيقة المقياس والميزان المعتمد في تقييم الحوادث والمواقف والرجال والأشخاص، فبعد الانتهاء مِن الكلام عن صلاح الدين وعمه شيركوه ندخل في الحديث عن الملك العادل، فبعد التوكل على الله (تعالى) يكون الكلام في موارد: المورد1..المورد2..المورد7: الكامل10/(163): {{ [ثم دخلت سنة خمس وتسعين وخمسمائة (595هـ)]: [ذِكْرُ رَحِيلِ عَسْكَرِ الْمَلِكِ الْعَادِلِ عَنْ مَارْدِينَ]: قال (ابن الأثير): 1..2..9- فَلَمَّا الْتَقَى الْعَسْكَرَانِ وَاقْتَتَلُوا، وَحَمَلَ ذَلِكَ الْيَوْمَ نُورُ الدِّينِ بِنَفْسِهِ، وَاصْطَلَى الْحَرْبُ، [فَأَلْقَى] النَّاسُ أَنْفُسَهُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَانْهَزَمَ الْعَسْكَرُ الْعَادِلِيُّ وَصَعِدُوا فِي الْجَبَلِ إِلَى الرَّبَضِ، وَأُسِرَ مِنْهُمْ كَثِيرٌ، فَحُمِلُوا إِلَى بَيْنِ يَدَيْ نُورِ الدِّينِ، فَأَحْسَنَ إِلَيْهِمْ، وَوَعَدَهُمُ الْإِطْلَاقَ إِذَا انْفَصَلُوا، وَلَمْ يَظُنَّ أَنَّ الْمَلِكَ الْكَامِلَ وَمَنْ مَعَهُ يَرْحَلُونَ عَنْ مَارْدِينَ سَرِيعًا، فَجَاءَهُمْ أَمْرٌ لَمْ يَكُنْ فِي الْحِسَابِ، فَإِنَّ الْمَلِكَ الْكَامِلَ لَمَّا صَعِدَ إِلَى الرَّبَضِ رَأَى أَهْلَ الْقَلْعَةِ قَدْ نَزَلُوا إِلَى الَّذِينَ جَعَلَهُمْ بِالرَّبَضِ مِنَ الْعَسْكَرِ، فَقَاتَلُوهُمْ وَنَالُوا مِنْهُمْ وَنَهَبُوهُمْ، فَأَلْقَى اللَّهُ الرُّعْبَ فِي قُلُوبِ الْجَمِيعِ، فَأَعْمَلُوا رَأْيَهُمْ عَلَى مُفَارَقَةِ الرَّبَضِ لَيْلًا، فَرَحَلُوا لَيْلَةَ الِاثْنَيْنِ سَابِعَ شَوَّالٍ، وَتَرَكُوا كَثِيرًا مِنْ أَثْقَالِهِمْ وَرِحَالِهِمْ وَمَا أَعَدُّوهُ، فَأَخَذَهُ أَهْلُ الْقَلْعَةِ، وَلَوْ ثَبَتَ الْعَسْكَرُ الْعَادِلِيُّ بِمَكَانِهِ لَمْ يُمَكِّنْ أَحَدًا أَنْ يَقْرَبَ مِنْهُمْ. 10ـ وَلَمَّا رَحَلُوا نَزَلَ صَاحِبُ مَارْدِينَ حُسَامُ الدِّينِ يَوْلَقُ بْنُ إِيلِغَازِي إِلَى نُورِ الدِّينِ، ثُمَّ عَادَ إِلَى حِصْنِهِ، وَعَادَ أَتَابِكُ إِلَى دُنَيْسَرَ، وَرَحَلَ عَنْهَا إِلَى رَأْسِ عَيْنٍ عَلَى عَزْمِ قَصْدِ حَرَّانَ وَحَصْرِهَا، فَأَتَاهُ الرَّسُولُ مِنَ الْمَلِكِ الظَّاهِرِ يَطْلُبُ الْخُطْبَةَ وَالسِّكَّةَ وَغَيْرَ ذَلِكَ، فَتَغَيَّرَتْ نِيَّةُ نُورِ الدِّينِ، وَفَتَرَ عَزْمُهُ عَنْ نُصْرَتِهِمْ، فَعَزَمَ عَلَى الْعودِ إِلَى الْمَوْصِلِ، فَهُوَ يُقَدِّمُ إِلَى الْعَرْضِ رِجْلًا وَيُؤَخِّرُ أُخْرَى إِذْ أَصَابَهُ مَرَضٌ، فَتَحَقَّقَ عَزْمُ الْعَوْدِ إِلَى الْمَوْصِلِ، فَعَادَ إِلَيْهَا، وَأَرْسَلَ رَسُولًا إِلَى الْمَلِكِ الْأَفْضَلِ وَالْمَلِكِ الظَّاهِرِ يَعْتَذِرُ عَنْ عَوْدِهِ بِمَرَضِهِ، فَوَصَلَ الرَّسُولُ ثَانِيَ ذِي الْحِجَّةِ إِلَيْهِمْ وَهُمْ عَلَى دِمَشْقَ. 11ـ وَكَانَ عَوْدُ نُورِ الدِّينِ مِنْ سَعَادَةِ الْمَلِكِ الْعَادِلِ، فَإِنَّهُ كَانَ هُوَ وَكُلُّ مَنْ عِنْدَهُ يَنْتَظِرُونَ مَا يَجِيءُ مِنْ أَخْبَارِهِ. فَإِنَّ مَنْ بِحَرَّانَ اسْتَسْلَمُوا فَقَدَّرَ اللَّهُ - تَعَالَى - أَنَّهُ عَادَ، فَلَمَّا عَادَ جَاءَ الْمَلِكُ الْكَامِلُ (ابن العادل) إِلَى حَرَّانَ، وَكَانَ قَدْ سَارَ عَنْ مَارْدِينَ إِلَى مَيَّافَارِقِينَ، فَلَمَّا رَجَعَ نُورُ الدِّينِ سَارَ الْكَامِلُ إِلَى حَرَّانَ، وَسَارَ إِلَى أَبِيهِ بِدِمَشْقَ - عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ -، فَازْدَادَ بِهِ قُوَّةً، وَالْأَفْضَلُ وَمَنْ مَعَهُ ضَعْفًا}}..المورد14...
المحاضرة الثامنة والعشرون "وَقَفات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري"
http://cutt.us/x1FRc المحاضرة التاسعة والعشرون "وَقَفات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري"
http://cutt.us/cD4we ابراهيم محمود