لا قيمة للبيت المقدس عند ملوك و سلاطين داعش القدس أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين التي حظيت بعناية السماء ، فهي مهبط الانبياء و اسراء خاتمهم الكريم ( صلوات الله عليه و عليهم اجمعين ) فكانت تلك ابرز الكرامات التي منحتها السماء للقدس لكي تكون الدافع الاساس للمسلمين في حمايتها و درأ الاخطار عنها فتكون محط حل و ترحال لمختلف الشرائح البشرية كي ترى وعن كثب مدى قداسة و عراقة هذه البقعة الطاهرة فتستلهم من عبقها معاني الانسانية الخالدة و قيم الاسلام الاصيلة لا قيم داعش الفاسدة الساعية لبث سمومها الفكرية و ثقافتها الضحلة في المجتمع الانساني لأنها حركات فكرية ذات منهاج سقيم و تدليس شنيع للحقائق فكم عانت القدس من الحيف و على يد سلاطين داعش و ملوكهم الذين خاضوا الحروب الطاحنة و التي سقط جراءها الالاف من البشر بين قتيل و مسبي و مشرد في البراري القفار فيأتي التيمية الدواعش ليخلطون الاوراق و يحرفون الحقائق من اجل تلميع صورة هؤلاء القادة الارهابيين فنثروا عليهم الالقاب الرنانة كالفاتح و السلطان و القائمة تطول من تلك الالقاب المقززة في محاولة من هذا الخط المارق لقلب الامور رأساً على عقب فضلاً عن تلميع تاريخ هؤلاء القادة الفاشلين أمام الرأي العام الذين عاثوا الخراب و الدمار لبلدان المسلمين نتيجة خيبتهم و فشلهم الذريع و سوء ادارتهم لقرى و مدن رعيتهم و حالة الانهزامية التي كانوا عليها و التي بسببها سقطت القدس و كبريات المدن الاسلامية تحت هيمنة الاحتلال من افرنج و تتر فليجأ قادة الدواعش إلى تخريب و دمار البلدان التي يعجزون عن حمايتها و حفظ امنها و امانها فينهزمون تاركين وراءهم الناس عزل و بلا سلاح فتكون البلاد و اهلها لقمة سائغة لحراب المحتلين وهذا ما حدث لبيت المقدس فعلاً أيام الملك المعظم وكما ينقل ابن الاثير في الكامل ( 10/302) فيقول : ( و عاد الملك المعظم – أحد ابناء صلاح الدين الايوبي - صاحب دمشق إلى الشام فخرب البيت المقدس ) هذا هو الفاتح ابن الفاتح عند التيمية الدواعش قائد انهزامي يخرب القدس و يُقال عنه فاتح اسلاميون ! أي فتح هذا يا أيها الدواعش فان كان خراب المقدسات و تدميرها فتح ؟ و إن صح ما تزعمون فأين أصبحت حرمة و قدسية اولى القبلتين و ثالث الحرمين ؟ و ختاماً لا نجد ما نستشهد به على ارهاب قادة داعش سوى ما اورده الداعية الاسلامية الصرخي الحسني في محاضرته (33) من بحثه الموسوم ( وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري في 11/4/2017 من تعليق كشف فيه تلك الحقائق المرة فقال رجل الدين الشيعي الصرخي : ( فأين المقدسات وحرمة المقدسات وأين أولى القبلتين وثالث الحرمين، وأين التمجيد والتبجيل والتعظيم للسلطان الناصر الفاتح الذي خاض الحروب والحروب والحروب ضد اخوانه المسلمين وخرب بلدانهم وزُهِقَت عشرات الآلاف بل مئات الآلاف من الأرواح البريئة وشُرِّدَ وسُبِي أضعاف ذلك من النساء والاطفال والشيوخ )