الشجاعة والعدالة بمقياس التيمية هي الإ نهزامية امام المحتلين!!!
الخميس , 13 أبريل , 2017
الشجاعة والعدالة بمقياس التيمية هي الإ نهزامية امام المحتلين!!! احمد ياسين الهلالي يمتلىء تاريخ وسجلات ملوك وسلاطين التيمية من الموبقات والمنكرات والخيانات ما لايستطيع أي احد من اخفائها وتضييعها عن الناس مهما حاول من تزيين ذلك التاريخ وتجميله باضافات وتدليسات وروايات كاذبة واشادات تصفهم بالمروءة والشجاعة والكرم والايمان , ولم نجد ولم نسمع ولم نرى بشخص عبر التاريخ حاول تزيين وتجميل صور أولئك السلاطين والملوك الفجرة اكثر مما زين لهم وجمل لهم وزور لهم ابن تيمية في كتبه , ولكنه ومع ذلك الكم الهائل من التحريف لم يستطع اخفاء رائحة تلك الجيف المتعفنة وباستخدام كافة المعطرات من حيث انها لا تنحصر في مكان واحد بل هي في كل مكان وفي كل زمان وعلى مدى حكوماتهم وسيطرتهم وتسلطهم على رقاب المسلمين , لذلك تجد ان مقياس ابن تيمية في تقييم اولئك السلاطين هو قياس باطل وواضح البطلان . وقد كشف المرجع الصرخي الحسني خلال المحاضرة الثانية والثلاثين من العادل بمقياس ابن تيمية ومنهجه !!! حيث بيّن المحقق الصرخي ان تاريخ سلاطين التيمية الخوارج يكشف انهم يَجْبُنُون عن ملاقاة الفرنج خوفًا مِن الهزيمة !! فقد أبيد الناس من أهل السنة ببركة حكمة وشجاعة وعدالة الملك العادل الذي ترك المسلمين لقمة سائغة للفرنج المحتلين حيث تعرضوا للقتل والسبي نتيجة لتخلي الملك العادل عنهم وانهزامه من الفرنج !! حيث قال المرجع الصرخي في المورد29: الكامل10/(302): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَة (614هـ)]: [ذِكْرُ مَدِينَةِ دِمْيَاطَ وَعَوْدِهَا إِلَى الْمُسْلِمِينَ]: قال (ابن الأثير): كَانَ مِنْ أَوَّلِ هَذِهِ الْحَادِثَةِ إِلَى آخِرِهَا أَرْبَعُ سِنِينَ غَيْرَ شَهْرٍ، وَإِنَّمَا ذَكَرْنَاهَا هَاهُنَا؛ لِأَنَّ ظُهُورَهُمْ كَانَ فِيهَا وَسُقْنَاهَا سِيَاقَةً مُتَتَابِعَةً لِيَتْلُوَ بَعْضُهَا بَعْضًا، فَنَقُولُ: 1ـ فِي هَذِهِ السَّنَةِ وَصَلَتْ أَمْدَادُ الْفِرِنْجِ فِي الْبَحْرِ مِنْ رُومِيَّةَ الْكُبْرَى وَغَيْرِهَا مِنْ بِلَادِ الْفِرِنْجِ فِي الْغَرْبِ وَالشِّمَالِ. 2ـ إِلَّا أَنَّ الْمُتَوَلِّيَ لَهَا (لمدد العساكر الفرنج) كَانَ صَاحِبَ رُومِيَّةَ، لِأَنَّهُ يَتَنَزَّلُ عِنْدَ الْفِرِنْجِ بِمَنْزِلَةٍ عَظِيمَةٍ، لَا يَرَوْنَ مُخَالَفَةَ أَمْرِهِ وَلَا الْعُدُولَ عَنْ حُكْمِهِ فِيمَا سَرَّهُمْ وَسَاءَهُمْ، فَجَهَّزَ (صَاحِبُ رُومِيَّة) الْعَسَاكِرَ مِنْ عِنْدِهِ مَعَ جَمَاعَةٍ مِنْ مُقَدَّمِي الْفِرِنْجِ، وَأَمَرَ غَيْرَهُ مِنْ مُلُوكِ الْفِرِنْجِ إِمَّا أَنْ يَسِيرَ بِنَفْسِهِ، أَوْ يُرْسِلَ جَيْشًا، فَفَعَلُوا مَا أَمَرَهُمْ فَاجْتَمَعُوا بِعَكَّا مِنْ سَاحِلِ الشَّامِ. 3ـ وَكَانَ الْمَلِكُ الْعَادِلُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَيُّوبَ بِمِصْرَ، فَسَارَ مِنْهَا إِلَى الشَّامِ، فَوَصَلَ إِلَى الرَّمْلَةِ، وَمِنْهَا إِلَى لُدٍّ، وَبَرَزَ الْفِرِنْجُ مَنْ عَكَّا لِيَقْصِدُوهُ، فَسَارَ الْعَادِلُ نَحْوَهُمْ، فَوَصَلَ إِلَى نَابُلُسَ عَازِمًا عَلَى أَنْ يَسْبِقَهُمْ إِلَى أَطْرَافِ الْبِلَادِ مِمَّا يَلِي عَكَّا لِيَحْمِيَهَا مِنْهُمْ، فَسَارُوا هُمْ فَسَبَقُوهُ، فَنَزَلَ عَلَى بَيْسَانَ مِنَ الْأُرْدُنِّ. 4ـ فَتَقَدَّمَ الْفِرِنْجُ إِلَيْهِ فِي شَعْبَانَ عَازِمِينَ عَلَى مُحَارَبَتِهِ لِعِلْمِهِمْ أَنَّهُ فِي قِلَّةٍ مِنَ الْعَسْكَرِ، لِأَنَّ الْعَسَاكِرَ كَانَتْ مُتَفَرِّقَةً فِي الْبِلَادِ. 5ـ فَلَمَّا رَأَى الْعَادِلُ قُرْبَهُمْ مِنْهُ لَمْ يَرَ أَنْ يَلْقَاهُمْ فِي الطَّائِفَةِ الَّتِي مَعَهُ، خَوْفًا مِنْ هَزِيمَةٍ تَكُونُ عَلَيْهِ، وَكَانَ حَازِمًا، كَثِيرَ الْحَذَرِ، وقد علق المحقق الصرخي مشيرا ً الى تخبط ابن الاثير وعدم قياس الامور بمقياس الواقع !! فيجعل للملك التيمي العادل الايوبي مكرمة في حين ان ما اثبته التاريخ انهزامية العادل امام الفرنج وترك المسلمين لقمة سائغة للقتل والسبيّ !! [[ أقول: إذا كان واقع الأمر كما يقول هنا، فلماذا حاول قبل سطرين تمجيد العادل وإلصاق مكرمة به لا أساس لها مِن الواقع عندما قال {فَسَارَ الْعَادِلُ نَحْوَهُمْ، فَوَصَلَ إِلَى نَابُلُسَ عَازِمًا عَلَى أَنْ يَسْبِقَهُمْ إِلَى أَطْرَافِ الْبِلَادِ مِمَّا يَلِي عَكَّا لِيَحْمِيَهَا مِنْهُمْ}؟!! فكيف يحميها مِن الفرنج وهو يَجْبُنُ عن ملاقاتهم خوفًا مِن الهزيمة، بل فرّ منهم نحو دمشق، فترك بَيْسان وما فيها مِن ذخائر، وترك المسلمين فيها لقمة سائغة للفرنج، فاحتلوا بيسان وغيرها، فقتلوا المسلمين وسبوا النساء والأطفال، وخرَّبوا البلاد ودمروها، فلم ينجُ إلّا القليل مِن الناس؟!! وهذا قبس آخر مِن أقباس شجاعة وعدالة الملك العادل بمقياس ابن تيمية ومنهجه !!! المحاضرة الثانية والثلاثون "وَقَفات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري"