عزة العرب في رحاب المنتظر ..
بقلم احمد السيد
العزة مفخرة وسمة منحها الله تعالى لعباده المؤمنين ، واختصهم بها، وهي اللباس العظيم الذي خلعه على عباده، كما خلع على أعدائه أهل الكفر الذلة والمهانة مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ، ولذلك كان الذين يبتغون العزة من الكافرين حقراء أذلاء، ولو ظهروا أمام الناس بمظهر المنتصر، فإنهم في حقيقة أنفسهم أذلاء يحقرون أنفسهم فقال تعالى ((الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا)) ، يستمد المسلم العزة من تقوى الله ، يستمد قوته من إيمانه بالله، فكلما كان أقوى إيماناً كان أعز، وأمنع، وأغلب. هذه العزة في نفس المسلم، هذه العزة والاعتزاز بالدين عندما يقول رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبياً، منبع العزة من اسم الله العزيز، والعزة يأخذها المسلم ويرومها وينالها ويلتمسها من العزة التي هي صفة الله عز وجل، فهو يعتز بربه، ويطلب العزة منه، إنه عزيز بجناب الله، وقد نهى الله المؤمنين عن الهوان وجعلهم أعزة فقال سبحانه (( وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ )) لكن هذه العزة تسلب وتندثر بل تتحول الى ذل وهوان وخضوع وخنوع والنتيجة مزيد من القتل والتهجير والتخريب واخرها خسارة في الدنيا والاخرة اذا ابتعد الناس عن طريق الحق وخذلان دعاة الحق والاعراض عنهم والانقياد خلف السلطان الجائر وهذا ما حصل بالضبط مع العرب فمنذ مئات السنين سلموا ارواحهم وابناءهم واموالهم وبلدانهم بايدي حكام الجور والفساد والتكفير حكام لا يرعون حرمة لله عز وجل ولارسوله ولا اولي الامر دعاة الحق فتواتر حكام الجور والفساد وتسلطوا على رقاب العرب لكن الغريب في هذا الامر ان ولاة الامر والحكام من مختلف الاجناس والاعراق والقوميات غير العربية بالمقابل لاتجد حضورا فعالا للقادة العرب وان فرض وجودهم فبدون صلاحيات لا امر ولا نهي يتم اختيارهم على اساس الولاء للسلطان الاعجمي وبتشريع ومشورة الوعاظ مرتدي لباس القداسة الطابور الخامس ائمة التكفير اساس الدعشنة والاغرب من ذلك ان هؤلاء السلاطين يحكمون باسم الاسلام لكن افعالهم واخلاقهم وتصرفاتهم بعيدة كل البعد عن القيم والاخلاق الاسلامية فتجدهم معاقرين للخمر زناة سراق قتلة مخربين شعارهم القتل والتخريب والتكفير جبناء عملاء للمحتل يميلون الى قومياتهم ودياناتهم يرافق افكارهم حقدا وكراهية للعرب كونهم كانوا مماليك وعبيد وتم شراءهم من اسواق النخاسة لكن قدر العرب وابتعادهم عن جادة الصواب قدر لهم ان يحكمهم عبيدهم الاعاجم فكان السلاطين الايوبيين يضعون العرب في المقدمة عند الحروب للتخلص منهم ووضعهم في فوهة المدفع والاغرب من ذلك كله ان ائمة التيمية وعاظ هؤلاء السلاطين الاعاجم المنحرفين الجبناء اطلقوا على دولة السلاطين الايوبيين الذين مزقوا الوحدة الاسلامية وشتتوا البلاد والعباد هؤلاء الحكام الذين تفننوا بالفجور والفسق والقتل اصبحت دولتهم في نظر المدلسين المحرفين التيمية بانها الدولة الصلاحية الناصرية القدسية هذا التقييم اطلق على اساس اخلاق وتصرفات مايدعى بالملك العادل هذا الملك الظالم القاتل الذي انبطح مرارا وتكرارا للفرنج وكان يعقد المجالس العامرة بالخمر والراقصات ولا ادري ماهو الباب الفقهي والشرعي الذي يشرعن شرب الخمر والغناء والقتل الغير مبرر كيف انفرد ائمة التيمية وخالفوا ائمة المذاهب الاسلامية بتمجيدهم وتغنيهم بالسلاطين المماليك الاعاجم باي حق يقدس الفاسق المجرم الخائن الجبان ؟؟ باي حق يمكن على رقاب المسلمين ؟ هذه بعض الحقائق التي كانت مخفية على الجميع لكن بفضل المرجع الصرخي الذي انفرد بالتصدي لهذه الشبكة العنكبوتية الخبيثة التي تسببت بضياع الامة من خلال محاضراته في بحثه وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري وبحث الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول التي يلقيها اسبوعيا كشف خلالها الانتماءات والميول للمؤرخين الذي دونوا تلك المآسي والمصائب التي وقعت على رؤوس العباد كما تطرق تفصيليا لجميع الشخصيات التي كانت سببا في انحراف الامة بغض النظر عن الانتماء العرقي او المذهبي والى الان العرب في غيبوبة وتخدير عام وغفوة ونوم فاق سنين رقدة اهل الكهف وسط اجرام وفسق الحكام فما زال العرب ساكتين عن الظلم وراضين بحياة الذل ومبتعدين عن جادة الصواب فلن تقوم لهم قائمة الا ان يتطلعوا لقيادة حكيمة لا تفرق بين الرعية تحكم بحكم الله متممة لرسالة الرسول الاكرم صلى الله عليه واله هذه القيادة التي تتمثل بالامام المهدي المنتظر العربي المكي التقي النقي المذكور عند السنة والشيعة فالكل يتطلع وينتظر الطلعة البهية لهذا المصلح المقيم لشرع الله المعز للعرب . لكن هذا التطلع والتأمل والانتظار السلبي غير كافي للخلاص من الظالمين الا بالسعي الحثيث نحو التمهيد لدولة هذا الحاكم المنتظر من خلال الابتعاد عن المحرمات والايمان المطلق بالقانون الالهي والاستعداد الروحي والمعنوي لتقبل اطروحة الحاكم العادل المهدي المنتظر فعلى كل العرب المضطهدين المنتظرين لبزوغ شمس الحقيقة التي غيبتها مؤامرات ائمة التكفير التيمي دعاة الارهاب والتقتيل اساس كل الارهاب العالمي فيجب على الجميع التسلح بسلاح القائد المصلح (العلم والاخلاص والشجاعة) فيا دواعش هل ائمتكم ورموزكم من السابقين واللاحقين يمتلك ابسط مقومات العلم؟ اين هم من الاخلاص والامتثال لامر الرسول؟ اين مواقفهم الشجاعة ؟ لماذا لم يمتلكوا ذرة من شهامة و شجاعة الرسول واصحابه الكرام ؟
لاادري ما سر ابتعاد العرب عن القائد الذي هو اساس العلم والاخلاص والشجاعة والتمهيد لدولته
والتمسك والانقياد خلف الحكام والسلاطين دعاة الجهل والخيانة والجبن
اللهم عجل لويلك القائد المصلح وارزقنا طلعته البهية وانصره على اعدائك الظالمين ائمة الكفر ليحق الحق ويبطل الباطل فقد امتلأت الارض ظلما وجورا .
اللهم اعز العرب والمسلمين بعزيزهم الامام العادل
http://store6.up-00.com/2017-04/149226267648311.jpg طريق العلم والاخلاص والشجاعة من خلال الرابط ادناه:
https://www.facebook.com/alsrkhy.alhasany/videos/1475568935847919/