المرجع الصرخي : الاقصائيون التيمية يعلِّقون فشلهم على الآخرين المخالفين لهم!!! احمد ياسين الهلالي لم يتوفق ابن تيمية في الكثير من الاحيان في وضع الاعذار المناسبة والمقنعة ولو بالشيء القليل من القبول في دفاعه المتواصل عن ائمته وقادته من سلاطين الفسق والفجور في الدولة العباسية وسلاطين الدولة الايوبية , فالسقوط المفاجىء لبغداد كما يعتبره ابن تيمية وعدم علم الخليفة بوصول التتر الى بغداد ويرمي باللوم والخيانة على وزيره ابن العلقمي هو من اقبح الاعذار واوضحها بطلانا من حيث ان التتر وكما هو واضح في الكامل لابن الاثير وهو يتحدث عن الفتن في سنة (614ه) وغزو التتر للبلدان الاسلامية أي قبل اكثر من اربعين عاما من سقوط بغداد سنة (656 ه ) حيث احتل التتر اكثر البلدان الاسلامية ووصلوا الى نواحي العراق , فأي خليفة للمسلمين هذا واي راع لهم وهو لايعلم بسقوط البلدان الاسلامية شيئا فشيئا , واي تبرير هذا الذي يبرره له ابن تيمية واتباع المنهج التيمي ؟! وبين ابن الاثير ذلك وهو يصف الفتن بعد ان انهزم المسلمون بقيادة الملك العادل ابو بكر ايوب الايوبي اخو صلاح الدين وبعدما قام الملك المعظم صاحب دمشق بتخريب بيت المقدس دون ان يراعي له اي حرمة وقال ابن الاثير مبررا تخريب بيت المقدس على يد الملك المعظم وَإِنَّمَا فَعَلَ ذَلِكَ لِأَنَّ النَّاسَ كَافَّةً خَافُوا الْفِرِنْجَ، وَأَشْرَفَ الْإِسْلَامُ وَجَمِيعُ أَهْلِهِ وَبِلَادِهِ عَلَى خُطَّةِ خَسْفٍ فِي شَرْقِ الْأَرْضِ وَغَرْبِهَا: أَقْبَلَ التَّتَرُ مِنَ الْمَشْرِقِ حَتَّى وَصَلُوا إِلَى نَوَاحِي الْعِرَاقِ وَأَذْرَبِيجَانَ وَأَرَّانَ وَغَيْرِهَا، عَلَى مَا نَذْكُرُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى ; وَأَقْبَلَ الْفِرِنْجُ مِنَ الْمَغْرِبِ فَمَلَكُوا مِثْلَ دِمْيَاطَ فِي الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ، مَعَ عَدَمِ الْحُصُونِ الْمَانِعَةِ بِهَا مِنَ الْأَعْدَاءِ ونبه السيد الصرخي قائلا :
تنبيه ((لاحظوا ابن الأثير يتحدث عن الفتن في سنة (614هـ) وعن الخسف وعن التتر من المشرق، حتى وصلوا إلى نواحي العراق، وسقوط بغداد في سنة (656هـ)؛ بمعنى أنّه أكثر من أربعين عامًا وابن الأثير يعلم وذكر أنّ التتر وصلوا إلى نواحي العراق، وبعد أربعين عامًا سنرى كلام ابن تيمية والتيمية وأئمة التيمية ماذا يقولون عن الخليفة العباسي، بعد أكثر من أربعين عامًا سنرى هل الخليفة العباسي يعلم بما حصل على الإسلام وبلاد الإسلام؟ أو أنّ شيخ التيمية وأئمة التيمية سيبررون بتبريرات تافهة سفيهة غبية بادعاء أنّ الخليفة لا يعلم بالتتر ولا بجيوش التتر وخطورتهم ولا بما حصل من التتر على بلاد الإسلام والمسلمين، ولا يعلم بوصول التتر إلى بغداد حتى تفاجأ أنّهم أحاطوا ببغداد والقصر السلطوي الذي يسكنه الخليفة، سنرى مثل هذه الخزعبلات والأساطير الخرافية التيمية((
وأضاف في : أـ تذكّروا من هنا أنّه قبل أكثر من أربعين عامًا من سقوط بغداد تحدّث ابن الأثير عن غزو التتر لبلاد الإسلام وصولهم الى أذربيجان وأرّان وكذا نواحي العراق، وسترَون كيف أن ابن تيمية والمنهج التيمي ولتبرير خيبة وهزيمة خليفة بغداد بإدّعاء أن الخليفة تفاجأ بوصول التتر الى بغداد وحصارها وحصار دار الخلافة حتى سقوطها، مُعَلِّقا كلّ ذلك على ابن العلقمي!! : جاء ذلك خلال المحاضرة الـ 33 للمرجع الصرخي الحسني من بحث (وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ) والتي القاها مساء الثلاثاء 13 رجب 1438هـ، الموافق 11 نيسان 2017م ،