اخر الاخبار

الأحد , 16 أبريل , 2017


المرجع الصرخي : الفرق بين المنهج النبوي الأخلاقي والمنهج التكفيري في تربية الجيش!!!
احمد ياسين الهلالي
إن من أهم العوامل الرئيسية والقواعد الأساسية التي تستمد الجيوش الناجحة قوتها وعزيمتها هو ذلك المقدار من العقيدة التي تحملها وكذلك مدى إيمانها المطلق بقيادتها العليا وتنفيذ أؤامرها وتوجيهاتها دون أي شك أو تردد ,لذلك ترى فيها البسالة والثبات والإقدام في مواجهة الأعداء في تحقيقهم للغايات والأهداف التي يروم إليها , وما تربت عليه الجيوش الإسلامية بقيادة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم ) تعتبر المثل الأعلى في الطاعة والولاء والإيمان والصبر والشجاعة وجهاد النفس , لذلك تجد تحقق الانتصارات تلوى الانتصارات والفتوحات تلوى الفتوحات وسقوط أعظم الامبراطوريات على أيادي تلك الجيوش المؤمنة , لكنها وللأسف الشديد ونتيجة لانحراف ذلك المسار بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) والخلفاء الراشدين نجد وضوح الضعف على تلك الجيوش والتمرد على قادتها وأمرائها نتيجة الانشقاقات والتمزقات التي مرت بها المسيرة الإسلامية نتيجة للخلافة الغير شرعية التي أنتجت القيادات الفاشلة والتي أضعفت الجيش والدولة ,وما جرى مع الملك الأفضل ولد صلاح الدين يعكس الحالة التي وصلت إليها الجيوش الإسلامية وأفرادها من التمرد وضعف الإيمان وسفاهة النفوس , كما نقلها المرجع الصرخي في المحاضرة السابعة والعشرين من بحث ( وقفات مع ....توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ) حيث نقل عن ابن الأثير في المورد32: الكامل10/(98): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ(586)]: [ذِكْرُ رَحِيلِ الْفِرِنْجِ إِلَى نَاحِيَةِ عَسْقَلَانَ وَتَخْرِيبِهَا]
قال(ابن الأثير): {{1ـ لَمَّا فَرَغَ الْفِرِنْجُ - لَعَنَهُمُ اللَّهُ - مِنْ إِصْلَاحِ أَمْرِ عَكَّا، بَرَزُوا مِنْهَا فِي الثَّامِنِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ رَجَبٍ، وَسَارُوا مُسْتَهَلَّ شَعْبَانَ نَحْوَ حَيْفَا مَعَ شَاطِئِ الْبَحْرِ لَا يُفَارِقُونَهُ، فَلَمَّا سَمِعَ صَلَاحُ الدِّينِ بِرَحِيلِهِمْ نَادَى فِي عَسْكَرِهِ بِالرَّحِيلِ فَسَارُوا.
2ـ وَكَانَ عَلَى الْيَزَكِ ذَلِكَ الْيَوْمَ الْمَلِكُ الْأَفْضَلُ وَلَدُ صَلَاحِ الدِّينِ، وَمَعَهُ سَيْفُ الدِّينِ إِيَازَكُوشُ وَعِزُّ الدِّينِ جُورْدِيكَ، وَعِدَّةٌ مِنْ شُجْعَانِ الْأُمَرَاءِ، فَضَايَقُوا الْفِرِنْجَ فِي مَسِيرِهِمْ،
3ـ وَأَرْسَلَ الْأَفْضَلُ إِلَى وَالِدِهِ يَسْتَمِدُّهُ وَيُعَرِّفُهُ الْحَالَ، فَأَمَرَ الْعَسَاكِرَ بِالْمَسِيرِ إِلَيْهِ، فَاعْتَذَرُوا بِأَنَّهُمْ مَا رَكِبُوا بِأُهْبَةِ الْحَرْبِ، وَإِنَّمَا كَانُوا عَلَى عَزْمِ الْمَسِيرِ لَا غَيْرَ، فَبَطَلَ الْمَدَدُ،
[[أقول: هذه هي نتائج القيادة الفاشلة التي تُضعف الدولة وتجعلها ممالك ودول وأقطاعات مستقلّة، يستجدي منها صلاح الدين الجيش والسلاح والمال، وإن شاءوا رفضوا، وحسب الحال من قوّة وقدرة على الرفض أو ضعف في المركز، إضافة إلى أنّ تربية الجيش والناس ليست تربية إسلاميّة رساليّة عقائديّة كما فعل الرسول الأمين(صلى الله عليه وعلى آله وسلّم) مع أصحابه(رضي الله عنهم) بل صارت الغنائم والسلب والنهب هو الغرض والغاية، والمكاسب الشخصيّة هي المحرِّكة للأفراد، فَلِذا نَراهُم يعتذرون أو يتمَرَّدون على أوامر الجهاد لأدنى وأتْفَهِ الأسباب، فسلام الله على خاتم الأنبياء والمرسلين(عليه وعلى آله الصلاة والتسليم) وهو يحثّ ويؤكد على الجهاد الأكبر جهاد النفس: فعن مولانا أبي عبد الله الصادق عن جدّه أمير المؤمنين(عليهما السلام): أنّ النبي(صلى الله عليه وآله وسلّم) بعث سَرِيَّة فلما رَجَعوا قال(صلى الله عليه وآله وسلّم): {مرحبًا بقوم قضوا الجهاد الأصغر, وبقي عليهم الجهاد الأكبر}، فقيل: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وما الجهاد الأكبر؟ قال(صلى الله عليه وآله وسلّم): {جهاد النفس}]]
4ـ وَعَادَ مَلِكُ الْإِنْكِلْتَارِ إِلَى سَاقَةِ الْفِرِنْجِ، فَحَمَاهَا، وَجَمَعَهُمْ، وَسَارُوا حَتَّى أَتَوْا حَيْفَا. فَنَزَلُوا بِهَا. [[أقول: هذه نتيجة حتميّة بسبب التقاعس والتخاذل والقعود عن الجهاد]]

المحاضرة السابعة والعشرون "وَقَفات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري"






بقلم: #_

القراء 351

التعليقات


مقالات ذات صلة

حدثٌ تاريخي يثبت تدليس الدواعش في سبب التأخر عن تحرير بيت المقدس!!!

أيها الدواعش المارقة، أين أنتم من منهج الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب؟!!

من سرق العراق هل يخشى أن يسرق ثمار مفكريه العلمية ؟!!!

الشرق الاوسط .. تحت سطوة اسرائيل

التحالف مع المحتلين الغرب شرعه المارقة الدواعش!!!

الشيخ العاجز أبو حراز أحد ضحايا الدواعش المارقة !!!!

مركز المنهج الوسطي للتوعية الفكرية

التيمية الفارغون فكريًّا يستعينون بالتنجيم والشعوذة لمعرفة خفايا التاريخ!!!

يا عقول فارغة .. هل كان النبي يدعو للشرك بالله ؟

محمد رسالة سلام وإعتدال

منهج الرسالة المحمدية المعتدل ..لا نهج ابن تيمية التكفيري بقلم /محمد النائل

أئمةُ التيميّة كاذبون يقاتلون تحت راية الصليب فكيف يحررون القدس

الدواعش المنحرفون اساس الصراع السلطوي على مر العصور !!!

لا مخرج للتيمية المتناقضين من خيانة أئمّتهم المارقة !!!

أئمة المذاهب لا يحتاجون إلى أتباعهم

تقاسيم الفاسدون على نغم السلب والنهب والإرهاب!!

الكرامة المنتهكة والحقوق المفقودة

القاموس التيمي التدليسي يمزقه التحقيق التاريخي الرصين

الدواعش وأئمتهم تاركون للعقل والعقلاء !!!

السنتان مع الإمام الصادق أنقذت أبي حنيفة من الهلاك!!

الخيانة و السرقة وجهان لجرمٍ واحد

القــدس بيـن خـذلان العـرب وجاسـوسية صهـيون!!

نغيظ الأعداء بتوحيد القلوب والأفكار

الأستاذ المحقق الصرخي يا دولة الدعشنة، لولا السنتان لهلك النعمان!!!

أمة الصادق الأمين تتخلى عن نصرته بالتخاذل وتحقيق مراد المغرضين

بالدليل ... كروية الأرض تبطل حديث النزول

أئـمة التيميـة تدليـس وأضـطراب وخفـة عقل وهـلاك

العراقيون وحب النبي

خريطة الشرق الأوسط

الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

الاستاذ المحقق الصرخي الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

وخض الغمرات للحـق حـيث كـان‌

التوحيد بين اثبات الانبياء وتجسيم التيمية الدواعش الادعياء

القدس مباعة منذ قرون

منهج السنة النبوية مختلف عن منهج التيمية

إيران تكسرت أذرعها في المنطقة واحد تلو الآخر !!!

رسالة إلى كل رموز التكفير : إنكم وفكركم إلى زوال

داعـش بيـن التصــدي الفكـري والعسـكري

ابن تيمية بين التاويل والتجسيم !!

النبي عيسى لا يتصدى بوجود المهدي فلِمَ الإنكار أيها الدواعش؟؟!!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net