المرجع الصرخي : يا مارقة الأخلاق هل أئمة المذاهب يُحلِّلون الغناءَ وشربَ الخمر؟!!
احمد ياسين الهلالي
عندما يكتب التاريخ بنفسية الحقد والكراهية والعصبية والميولات القومية والمذهبية تجد الصعوبة في التمييز بين الحقائق التاريخية لوجود التحريف والتدليس والتحيز والميول لتلك التوجهات فيظهروا مايريدون اظهاره ويخفوا مايريدون اخفاءه ولو كان في ذلك ضرب للاسلام والمذهب والعقيدة , المهم عندهم هو الحفاظ على سمعة وقداسة وكرامة رموزهم وسلاطينهم وائمتهم ,فتجد السنتهم احد من السيف في مواجة كل من خالفهم وجادلهم وانكر عليهم افعالهم فيتهمونهم بالردة والتكفير والخروج عن الاسلام وتعاليم الاسلام ,لكنهم في نفس الوقت يتسترون على ابشع الجرائم والخيانات وحفلات السمر والرقص والغناء التي يقيمها قادتهم وائمتهم , هكذا هم ائمة التيمية وهكذا هم رموزهم وائمتهم الذين يقدسونهم اشد التقديس , فيا مارقة الاخلاق هل ائمة المذاهب يحللون شرب الخمر والغناء ؟!!! وكما جاء في المحاضرة الرابعة والثلاثون من بحث ( وقفات مع ..توحيد التيمي الجسمي الاسطوري ) للمرجع الصرخي الحسني , حيث جاء في الفقرة ( د)
د- ونحن اطّلعنا خلال البحث- وسنطّلع هنا أيضًا- على حقيقة المقياس التيميّ في تقييم سلاطين الدولة المقدَّسة مِن خلال سلطانِهم الأتقى والأنقى والأعدل والأقدس الملك العادل المقدَّس، ومنه نتيقَّن الحال عند باقي الحكام، وقد مرّ علينا الكثير مِن أقباسه المقدَّسة، ونضيف إليها قبَسا آخر إكرامًا لابن تيمية المُقَدَّس المقدِّسّ لهؤلاء الأئمّة المقدَّسين المُقتدى بهم: الكامل10/101: [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ (586هـ)]: [ذِكْرُ رَحِيلِ الْفِرِنْجِ إِلَى نَطْرُونَ] قال (ابن الأثير): {{1ـ لَمّا رَأَى صَلَاحُ الدِّينِ أَنَّ الْفِرِنْجَ قَدْ لَزِمُوا يَافَا وَلَمْ يُفَارِقُوهَا، وَشَرَعُوا فِي عِمَارَتِهَا، رَحَلَ مِنْ مَنْزِلَتِهِ إِلَى النَّطْرُونِ ثَالِثَ عَشَرَ رَمَضَانَ، وَخَيَّمَ بِهِ، فَرَاسَلَهُ مَلِكُ إِنْكِلْتَارَ يَطْلُبُ الْمُهَادَنَةَ.
2ـ فَكَانَتِ الرُّسُلُ تَتَرَدَّدُ إِلَى الْمَلِكِ الْعَادِلِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَيُّوبَ أَخِي صَلَاحِ الدِّينِ، فَاسْتَقَرَّتِ الْقَاعِدَةُ أَنَّ مَلِكَ إِنْكِلْتَارَ يُزَوِّجُ أُخْتَهُ مِنَ الْعَادِلِ، وَيَكُونُ الْقُدْسُ وَمَا بِأَيْدِي الْمُسْلِمِينَ، مِنْ بِلَادِ السَّاحِلِ لِلْعَادِلِ، وَتَكُونُ عَكَّا وَمَا بِيَدِ الْفِرِنْجِ مِنِ الْبِلَادِ لِأُخْتِ مَلِكِ إِنْكِلْتَارَ، مُضَافًا إِلَى مَمْلَكَةٍ كَانَتْ لَهَا دَاخِلَ الْبَحْرِ قَدْ وَرِثَتْهَا مِنْ زَوْجِهَا.
3ـ فَعَرَضَ الْعَادِلُ ذَلِكَ عَلَى صَلَاحِ الدِّينِ، فَأَجَابَ إِلَيْهِ، فَلَمَّا ظَهَرَ الْخَبَرُ اجْتَمَعَ الْقِسِّيسُونَ، وَالْأَسَاقِفَةُ، وَالرُّهْبَانُ إِلَى أُخْتِ مَلِكِ إِنْكِلْتَارَ وَأَنْكَرُوا عَلَيْهَا فَامْتَنَعَتْ مِنَ الْإِجَابَةِ، (أي لم تقبل بالزواج).
4ـ وَكَانَ الْعَادِلُ وَمَلِكُ إِنْكِلْتَارَ يَجْتَمِعَانِ بَعْدَ ذَلِكَ وَيَتَجَارَيَانِ حَدِيثَ الصُّلْحِ، وَطَلَبَ مِنَ الْعَادِلِ أَنْ يُسْمِعَهُ غِنَاءَ الْمُسْلِمِينَ، فَأَحْضَرَ لَهُ مُغَنِّيَةً تَضْرِبُ بِالْجُنْكِ، فَغَنَّتْ لَهُ، فَاسْتَحْسَنَ ذَلِكَ، وَلَمْ يَتِمَّ بَيْنَهُمَا صُلْحٌ، وَكَانَ مَلِكُ إِنْكِلْتَارَ يَفْعَلُ ذَلِكَ خَدِيعَةً وَمَكْرً}}. (( هذه جلسات السمر والطرب والخمور والفجور كانت في زمن الدولة الصلاحيّة الناصريّة القدسيّة وتبيّن أنّ الغناء والطرب والرقص الإسلاميّ أفضل من الفرنجيّ والصليبيّ !!!))
المحاضرةُ الرابعة والثلاثون "وَقَفات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري