الناس تصمد بلا مؤونة وينهزم التيمية مع كافة التجهيزات أمام الفرنج!!!
الأربعاء , 19 أبريل , 2017
الناس تصمد بلا مؤونة وينهزم التيمية مع كافة التجهيزات أمام الفرنج!!! محمد الدراجي لاشك إن من أساسيات القيادة الناجعة هي الحزم و الإنضباط والتعاطف والشعور بالآخرين و التواصل معهم لتلبية ما تحتاجه المجتمعات او ما يحتاجه الجيش في الحروب كذلك القدرة على قراءة مابين السطور بالإضافة إلى القدرة على التركيز على الجانب الإيجابي و الإبتعاد عن التصرفات السلبية ، جميع هذه العناصر تساهم بشكل واضح في نجاح القائد وتجعله قادرا على معالجة الظروف الطارئة الذي يتعرض لها بلده سواء كانت ظروف وأزمات سياسية او اقتصادية او اجتماعية فإن القائد هو المسؤول الأول عن وضع الحلول والمعالجات لهذه الأزمات . أما القادة الفاشلون فهم من يصنعون الأزمات ويعرقلون الحلول وكأنهم لا يستطيعون العيش إلا في ظل الازمات والتوترات المتواصلة هكذا هم تماماً يموتون لو انه يعيشون في حياة بلا أزمات وهؤلاء بعيدون كل البعد عن صفات القائد الناجح الذي يبحث عن مصالح شعبه وأمن بلده اولاً ومن ثم مصلحته وأمنه الشخصي ولو تصفحنا التاريخ لوجدنا ان هذه الحالة غابت عن أئمة وقادة التيمية ، حيث ينقل لنا التاريخ أنهم أنهزموا في كثير من المعارك ضد الفرنج مع وجود الجيش وكافة التجهيزات هذه الحقيقة وغيرها كشفها المرجع الصرخي خلال بحثه وقَفَات مع.. تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطُوري حيث يقول في المحاضرة (33) بعد التوكل على الله تعالى يكون الكلام في موارد: المورد1..المورد2..المورد32: الكامل10/(307): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعَة عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَة (614هـ)]: [ذِكْرُ مُلْكِ الْمُسْلِمِينَ دِمْيَاطَ مِنَ الْفِرِنْجِ]: قال (ابن الأثير): {{1..2.. 5ـ وَإِنَّمَا فَعَلَ ذَلِكَ لِأَنَّ النَّاسَ كَافَّةً خَافُوا الْفِرِنْجَ، وَأَشْرَفَ الْإِسْلَامُ وَجَمِيعُ أَهْلِهِ وَبِلَادِهِ عَلَى خُطَّةِ خَسْفٍ فِي شَرْقِ الْأَرْضِ وَغَرْبِهَا: أَقْبَلَ التَّتَرُ مِنَ الْمَشْرِقِ حَتَّى وَصَلُوا إِلَى نَوَاحِي الْعِرَاقِ وَأَذْرَبِيجَانَ وَأَرَّانَ وَغَيْرِهَا، عَلَى مَا نَذْكُرُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى; وَأَقْبَلَ الْفِرِنْجُ مِنَ الْمَغْرِبِ فَمَلَكُوا مِثْلَ دِمْيَاطَ فِي الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ، مَعَ عَدَمِ الْحُصُونِ الْمَانِعَةِ بِهَا مِنَ الْأَعْدَاءِ. وهنا يُعلق الصرخي على كلام ابن الاثيرـ كلام غير تام جدًّا، لأنّنا ذكرنا لكم في مورد سابق عن ابن الأثير وهو قد تحدَّث عن الموانع الطبيعيّة والاصطناعيّة التي تتمتّع بها دمياط، لكنّها خيانة وهزيمة جيش العادل وأولاده وقادتهم كان سبب الهزيمة، مع ملاحظة ما ذَكَرَه ابن الأثير، أنّ أهل دمياط كانوا قد قاوموا الفرنج، وصمدوا كثيرًا، وهم بدون أي ذخيرة ولا استعداد عسكري ولا وجود لعسكر عندهم ولا قيادة عسكرية، ومع هذا صمدوا لأشهر، ولم يأتِ إليهم أي مدد ولا أي نصرة مِن العادل وأبنائه وسلطانه وحكومته ودَولَتِه!!!]]..23..}}..المورد34... أذن أهل مدينة ديمياط يصمدون لعدة أشهر أمام الغزاة الفرنج وهم بلا مؤونة ولا جيوش نظامية ولا تجهيزات عسكرية وسلاح بينما ينهزم ويهرب التيمية وأئمتهم وقادتهم مع وجود كافة التجهيزات وتوفر كل انواع الاسلحه والجيوش فهذه هي حقيقتهم التي لطالما حاول ابن التيمية ومن سار على نهجه أخفائها وأظهارهم بمظهر القادة الفاتحين والمحررين للبلاد الإسلامية . المحاضرةُ الثالثة ُوالثلاثون "وَقَفات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري