بقلم//قيس المعاضيدي
عمل ابن تيمية جاهدا وبكل قوة ايجاد منهج مخالف للاسلام الحنيف ,مستغلا بذلك قاصري النظر وفاقدي العقول وضعاف النفوس ومن اعمى الشيطان ابصارهم ليمرقوا عن الاسلام وتهديم مبادئه السمحاء وسكين في خاصرته وفتن في كل عصر عن طريق وضع اسس لتحريف الاسلام والامتعاض من كل نظرية من شانها ايجاد نظرية لأهل الحديث , كما فعل ابن تيميه الحنبلي اواخر القرن السابع الهجري مع الاشاعرة بتكفيرهم واباحة دمائهم والنيل من نظرياتهم وايضا كفر الشيعة وزياتهم للقبور وغيرها ولم يتأثر بنظرياته الا القليل من طلابه (كأبن الجوزية )
ولم يكتف ابن تيميه بذلك بل كتب يقول بتمجيد الدولة الايوبيه الزنكيه الصلاحية وجعلها (دولة مقدسه) رغم اكتنافها الكثير من الصراعات على المنافع والاطماع والسلب والنهب والسبي فيما بين حكامها الزنكيين وتهديم المقدسات ولم يسلم منهم حتى امرة الحاج وترك وغض الطرف وعدم مواجهة المحتل الافرنجي الذي عقدوا الصلح معه ليتفرغوا ليقتل الاخ اخيه والعم ابن اخيه حسب ما ذكر( ابن الاثير الكامل / 10 ).حيث تم الصلح ليسلمهم الافرنج دمياط ليسلموه بيت المقدس وجميع الاراضي التي احتلها صلاح الدين الايوبي.حيث ذكر ابن الاثير ان تحرير بيت المقدس من قبل صلاح الدين جاء للضغوط حتى لا يقال ان الايوبيين يتصارعون ويتركون الافرنج يحتل بيت المقدس , وكذلك ان لتحرير بيت المقدس له من منافع يستفيد منها صلاح الدين وسمعة عظيمة بنفوس الناس ,
ورغم ذلك لم يفكر ابن تيمية بذلك وحتى كأنه لا يبصر ولايتأخر بتمجيد الدولة الايوبية المقدسة وليعتبر ابو بكر بن ايوب الايوبي المثال للملك المستقيم لعدالته وتضحيته في سبيل الاسلام وحقيق ان يحكم الدولة المقدسة الصلاحية ليؤيد بذلك الرازي في كتابة (اساس التقديس) .لان الملك العادل بذل الجهد ليقتل ابن اخيه ويحالف من الآخر وترك مواجهة الافرنج في ظل دولة يحكمها مملوك من المماليك الاتراك كما فعل حا كم ولاية الموصل عندما ملك مملوك من المماليك اسمة (بدر الدين لؤ لؤ )ليجعل معلم لابنة ومربيه وبعد وفاة حاكم الموصل جعل الحاكم ابنة ولأنه صغير السن ولايعرف في امور السياسة والحكم جعل (بدر الدين لؤلؤ ) وصي علية .ليتحكم بكل شيء بل عمل على مقاربة التتار لنيل رضاهم للحفاظ على سلطته ويمدهم بالعون ليسقطوا الدولة العباسية . ورغم ذلك يجعلها ابن تيميه دولة مقدسة ويكفر كل من لا يؤيد ذلك .
جاء هذا والكثير ضمن محاضرة (33 ) للمرجع الصرخي من بحثه الذي يحمل عنوان :(وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري ).