مما يؤسف له أن التدليس صار معتاداً عند الملسمين ويزداد شدة وابتعاداً عن الواقع كلما تقدم الزمن وكأن الكذب صار دينهم وعقيدتهم وأخلاقهم حيث يكتب كل منهم بما يماشي هواه ومذهبه وطائفته ومصالحه ومنافعه وبما يوافق السلطان الذي يعاصره. فالمنهج التكفيري التيمي يسلك طريقاً مغايراً للعدالة وللسيرة الإسلامية المحمدية فهو يضفي صفة القداسة والصلاح لقادة مجرمين سفاحين لا يراعون لأحد حرمة أبداً ومن هؤلاء الملك العادل وهو أخو القائد صلاح الدين الأيوبي الذي أهداه الرازي كتابه أساس التقديس وقد امتدحه ابن تيمية أيضاً فلنتابع الموارد التالية لنعرف أكثر ونزداد يقيناً في معرفة حقيقة المقياس والميزان المعتمد في تقييم الحوادث المواقف والرجال والأشخاص حيث ينقل ابن الأثير عن الرازي الذي أهدى كتابه إلى أبي بكر بن أيوب أخو صلاح الدين الأيوبي فقال :حيث قال الرازي (( وإني وإن كنت ساكناً في أقصى بلاد المشرق إلا أني سمعت أهل المشرق والمغرب مطبقين متفقين على أن السلطان المعظم العالم العادل المجاهد سيف الدنيا والدين سلطان الإسلام والمسلمين أفضل سلاطين الحق واليقين << أبا بكر بن أيوب>>لا زالت آيات راياته في تقوية الدين الحق والمذهب الصدق ... يقول ابن الأثير عن هذا السلطان العادل (... وكان العادل وملك انكلتار يجتمعان بعد ذلك ويتجاريان حديث الصلح وطلب من العادل أن يسمعه غناء المسلمين فاحضر له مغنية تضرب بالجنك فغنت له فاستحسن ذلك ولم يتم بينهما صلح وكان ملك انكلتار يفعل ذلك خديعة ومكر )وهنا يعجب المحقق الصرخي الحسني بقوله هذه جلسات السمر والطرب والخمور والفجور كانت في زمن الدولة الصلاحية الناصرية القدسية وتبين أن الغناء والطرب والرقص الإسلامي أفضل من الفرنجي الصليبي !!!) فهل ياترى هل المذاهب وأئمتها أبو حنيفة ومالك والشافعي وابن حنبل والإمام جعفر الصادق (رضي الله عنهم وعليهم السلام ) يحللون الغناء وشرب الخمر ؟!! الجواب واضح !!! فالكلام والنظرة التأريخية هي تحت عنوان الدين والمنصب الديني الذي يحتم على صاحبه العدل والإنصاف والأمر والنهي والصلاح . المصدر المحاضرة (34) من بحث ( وقفات مع .... توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ) للمحقق الإسلامي الصرخي.
من المؤسف ان الحال بالاسلام ان يفتخر بهكذا سلاطين فجرة ظلمه فسقه والسبب هو الستارالديني المخادع للفكر التيمي واسياده
سهيل_الارناؤوطي_
اذا نظرنا الى التاريخ الاسلامي الذي كتب بايدي بعض الكتاب نلاحظ انه مليءبالاكاذيب والخزعبلات والعمالة وتسليط المماليك والعبيد على رؤوس الناس ومقدرات الدولة والتلاعب بها وقد كشف لنا هذا المرجع الصرخي الكثير من هذه الخزعبلات وتعد هذه خطوه جيده لتحذير الناس من خطرهم الفكري