السلاطين المارقة فاقدو العقول يأخذون برأي التيمية السفهاء!!! محمد الدراجي المطلع على كتاب البداية والنهاية لابن كثير وبالتحديد حديثه عن سقوط بغداد بيد التتار بقيادة هولاكو يعرف جيداً مدى السفال والأنحطاط الذي كان يمارسه سلاطين وحكام بغداد أنذاك حيث كانوا منشغلين بملَّذات الدنيا من ليالي حمراء ومجالس للشرب والطرب والغناء وهم في أشد الظروف وأحلكها ، وهذا ما ذكره ابن كثير نفسه حيث يقول ( وأحاطتِ التتارُ بدار الخلافة يرشُقونها بالنِّبال مِن كل جانب، حتى أُصيبَتْ جاريةٌ كانتْ تلعب بين يدي الخليفة وتُضْحِكه، وكانتْ من جملة حظاياه، وكانتْ مُوَلَّدة تُسمى: عرفة، جاءَها سَهْم مِن بعض الشبابيك فقتَلَها وهي ترقُص بين يدي الخليفة، فانْزَعَجَ الخليفة من ذلك وفزع فزعًا شديدًا فأمر الخليفةُ عند ذلك بزيادةِ الاحتِرازِ، وكثْرَة الستائر على دار الخلافة ؟؟؟. هذه هي حالة المستعصم خليفة المسلمين فبينما بغداد محاصرة والحرب قائمة على قدم وساق نجد الخليفة منشغل بحفلات الرقص واللهو والغناء مع جوارية ، ولكن ليس هذا العجيب بل العجب كل العجب على ابن كثير الذي لا يلوم ولا يتهم الخليفة المعتصم بالتقصير بل يتهم ابن العلقمي بأنه عميل للتتار ويحمله مسؤولية سقوط بغداد حيث يقول ( وكان قدوم هولاكو خان بجنوده وهو شديد الحَنَق على الخليفة؛ والسبب في ذلك أن هولاكو لَمَّا كان أولُ بروزِه من همَدان مُتوجِّها إلى العراق، أشار الوزيرُ مؤَيِّد الدِّين محمد بن العلقمي على الخليفة بأنْ يبعَثَ إليه بهدايا سنية؛ ليكونَ ذلك مُداراةً له عما يُريدُه من قصْد بلادِهم، فخذَّل الخليفةَ عن ذلك دُوَيْداره الصغير أَيْبَك وغيرُه، وقالوا: إنَّ الوزير إنما يُريد بهذا مصانعةَ ملِك التتار بما يبْعثُه إليه من الأموال، وأشاروا بأن يبعَثَ بشيءٍ يسير، فأرْسلَ شيئًا من الهدايا، فاحْتَقَرَهَا هولاكو خان، وأرسل إلى الخليفة يطلب منه دُوَيْداره المذكور، وسليمان شاه، فلم يبعثْهما إليه، ولا بالى به حتى أزِف قُدُومه) . من هنا يتبين لنا ان المستعصم يفتقد للعقل والحكمة والقيادة حيث لم يأخذ برأي الوزير ابن العلقمي وأخذ برأي أئمة التيمية السفهاء وهذا ما كشفه رجل الدين الشيعي الصرخي خلال المحاضرة 36 من بحث "وقَفَات مع.. تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطُوري" حيث ذكر في الأمر الخامس..المورد1:..المورد2..المورد9: في المصدر نفسه (البداية والنهاية13: ابن كثير: ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وستَّمائة (656هـ): فِيهَا أَخَذَتِ التَّتَارُ بَغْدَادَ وَقَتَلُوا أَكْثَرَ أَهْلِهَا حَتَّى الْخَلِيفَةَ) يُكمل ابن كثير كلامه: 1..2..4ـ فأرسل (الخليفة) شيئًا مِن الهدايا فاحتقرها هولاكو خان، وَأَرْسَلَ إِلَى الْخَلِيفَةِ يَطْلُبُ مِنْهُ دُوَيْدَارَهُ الْمَذْكُورَ، وسليمان شاه، فلم يبعثهما إليه ولا بالَى بِهِ. ويُعلق المرجع الصرخي على ذلك [ للعقلاء، لبني الإنسان، أقول: أـ كيف علِم هولاكو بالذي أشار على الخليفة بهدايا مهينة حقيرة لا تَليق بهولاكو وسلطانه وسطوته؟!! هل يوجد غير مَن أرسلهم الخليفة ومعهم الهديّة الهزيلة ويرأسهم الإمام التيمي ابن الجوزي؟!! . ب- يا بن تيمية يا إمام التدليس أين ابن العلقمي هنا؟!! هل هو مع أو ضد؟!! هل نصح أو غدَر؟!! وهل جنى الخليفة على نفسه بالأخذ برأي سفهاء الأحلام المارقة فاستخف واستهان وأهان هولاكو حتى حصل ما حصل؟!! . جـ- وإذا حاولتَ يائسًا التبرير بالقول إنّ هولاكو جاء ناويًا للشر والقتل والإبادة على كلّ حال ومهما تنازل وأعطاه الخليفة!!! إذن لماذا يا فاقد العقل والإنصاف تتّهم ابن العلقمي وتحمِّلُه كلَّ ما حَصَل؟!!] 6..]. أخيراً نقول لمن يأخذ بكلام أبن كثير وباقي أئمة التيمية يا حبذا الانصاف والتجرد عن المذهبية والطائفية خدمة للحقيقة ولو مرة واحده فلماذا هذا الكذب والتزوير لماذا لا تقولون صراحةً إن من اسقط الخلافة العباسية وعاصمتها بغداد هو ليس الوزير ابن العلقمي وانما اعتماد الدولة العباسية على الأتراك وعلى السفهاء من أئمة التيمية أضف لها حالة الشذوذ والرخاء والثراء وأقامت الحفلات وكثرة الجواري الأمر الذي ولد خلفاء ضعاف جهال لا يملكون من العلم والشجاعة شيء ولا يستطيعون عمل أي شيء إلا بعد أخذ اراء اسيادهم . للأطلاع على حقائق تأريخية أكثر سنرفق لكم الرابط التالي : المحاضرةُ السادسة والثلاثون "وَقَفات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري