بقلم / باسم البغدادي إن ظلم الإنسان للإنسان، والاعتداء عليه، طوال التأريخ في صور عديدة، وتحت شعارات مختلفة، ولأسباب متنوعة، داخلية وخارجية، عرقية وعنصرية، أخلاقية ومالية، دينية واقتصادية، وخاصة في العصور التي سرت بعد الرسول والخلفاء الأربعة , وتسلم بني أمية ومن بعدهم حكم المسلمين بالظلم والطغيان والسيطرة على العقول الجاهلة وبأساليب عدة مرة تحت تأثير السلاح ومرة بالرشى ومرة بالكذب والخداع والشيطنة , فيبقي الحال جيل بعد جيل وبعد سيطرة الطغات على حكم المسلمين ونصبوا أنفسهم خلفاء لهم بدون أي وجه حق وتغلغلت العوائل الحاكمة وتنفذت على الأموال والأعراض فأخذوا يعيثون في الأرض الفساد والقتل والاعتداء على حرمات الله حتى صارت هذه المعاصي والموبقات والمجون سمتهم وتأريخهم فيذكرهم مؤلفيهم ومنظريهم بها دون خوف وتردد فشرعوا شريعة الغاب فبدلوا المعروف بالمنكر وعلى مدى تلك العصور تكلم صوت الحق صوت الإسلام الأصيل فلم يسمع له بل قتل ومثل بجثته أمام أنظار المسلمين وبقي الحال إلى يومنا هذا حتى صار القتل تشريع وقوة وحكم ومناصب وما نراه من الدواعش تجده مكتوب ومنضد في كتب ابن تيمية المشرع الأول لهم ومؤسس ذلك الإجرام الذي تشمأز منه كل الأديان والملل ولم ولن يكون منهج الإسلام الذي أتى به سيد المرسلين (صلى الله عليه وآله وسلم). فكان للمحقق المرجع الصرخي وقفات تحليلية في ماذكره ابن كثير في النهاية والبداية بخصوص إجرام أئمة التيمية الدواعش وتأسيسهم للنهب والقتل والإجرام جاء ذلك في محاضرته {37} من بحث ( وقفات مع.... توحيد التيمية الجسمي الأسطوري) حيث قال فيها ... ((المورد10: البداية والنهاية13: ابن كثير: ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وستَّمائة(656هـ): يُكمل ابن كثير كلامه:[ما وقع على الإسلام وبلاد الإسلام وسقوط بغداد، كُلُّهُ عَنْ آرَاءِ الْوَزِيرِ ابْنِ الْعَلْقَمِيِّ الرَّافِضِيِّ]، وَذَلِكَ: 1ـ أنَّه لَمَّا كَانَ فِي السَّنة الْمَاضِيَةِ ((655)) كَانَ بَيْنَ أهل السنة والرافضة حرب عظيمة نهبت فيها الكرخ ومحلة الرَّافِضَةِ حَتَّى نُهِبَتْ دُورُ قَرَابَاتِ الْوَزِيرِ. أقول: أئمّة الدواعش وعصابات السرقة والسلب والنهب والقتل والإرهاب عندهم قضيّة النهب طبيعيّة جدًا، بل يفتخر بها ابن كثير ويذكرها بدون أي تردد ولا أي حَياء!! ويوجد غيره من ذكر، فهو لم يذكر كل شيء هنا، وإنما يوجد غيره، بل كل من ذكر هذه الحادثة يتحدث عن الاعتداء على الأعراض وانتهاكها وارتكاب المحرمات بالكرخ وفيها وعلى محلة الرافضة وبالرافضة، إذن ما يحصل عندهم الآن من الدواعش هذا له أصل وأساس وتشريع، هذا أحد أئمة وأقطاب المنهج التيمي التكفيري ابن كثير يمنهج لهذا الأصل ولهذه القضية الإرهابية القاتلة .)) للاستماع للمحاضرة كاملة البثّ المباشرُ : المحاضرةُ السابعةُ والثلاثون (وَقَفات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري)