بقلم// قيس المعاضيدي
جاء في كتاب : البخاري:المغازي// مسلم: الجهاد والسير: {{ ..عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ (رضي الله عنه): أَنَّ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلاَمُ بِنْتَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وآله وسلم أَرْسَلَتْ إِلَى أَبِى بَكْرٍ تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم ..فَأَبَى أَبُو بَكْرٍ أَنْ يَدْفَعَ إِلَى فَاطِمَةَ عليها السلام مِنْهَا شَيْئاً فَوَجَدَتْ فَاطِمَةُ عليها السلام عَلَى أَبِى بَكْرٍ فِى ذَلِكَ فَهَجَرَتْهُ، فَلَمْ تُكَلِّمْهُ حَتَّى تُوُفِّيَتْ، وَعَاشَتْ بَعْدَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وآله وسلم سِتَّةَ أَشْهُرٍ، فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ، دَفَنَهَا زَوْجُهَا عَلِىٌّ عليه السلام لَيْلاً، وَلَمْ يُؤْذِنْ بِهَا أَبَا بَكْرٍ، وَصَلَّى عَلَيْهَا عَلِيّ عليه السلام، وَكَانَ لِعَلِىٍّ مِنَ النَّاسٍ وَجْهٌ حَيَاةَ فَاطِمَةَعليهما السلام فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ اسْتَنْكَرَ عَلِىٌّ عليه السلام وُجُوهَ النَّاسِ، فَالْتَمَسَ مُصَالَحَةَ أَبِي بَكْرٍ وَمُبَايَعَتَهُ، وَلَمْ يَكُنْ يُبَايِعُ تِلْكَ الأَشْهُرَ، فَأَرْسَلَ إِلَى أَبِى بَكْرٍ أَنِ ائْتِنَا، وَلاَ يَأْتِنَا أَحَدٌ مَعَكَ، كَرَاهِيَةً لِمَحْضَرِ عُمَرَ، فَقَالَ عُمَرُ: لاَ وَاللَّهِ لاَ تَدْخُلُ عَلَيْهِمْ وَحْدَكَ، لسنا أَبُو بَكْرٍ: وَمَا عَسَيْتَهُمْ أَنْ يَفْعَلُوا بِى، وَاللَّهِ لآتِيَنَّهُمْ، فَدَخَلَ عَلَيْهِمْ أَبُو بَكْرٍ، فَتَشَهَّدَ عَلِىٌّ عليه السلام فَقَالَ: إِنَّا قَدْ عَرَفْنَا فَضْلَكَوَمَا أَعْطَاكَ اللَّهُ، وَلَمْ نَنْفَسْ عَلَيْكَ خَيْراً سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيْكَ، وَلَكِنَّكَ اسْتَبْدَدْتَ عَلَيْنَا بِالأَمْرِ، وَكُنَّا نَرَى لِقَرَابَتِنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم نَصِيباً، حَتَّى فَاضَتْ عَيْنَا أَبِي بَكْرٍ(رض) فَلَمَّا تَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَرَابَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلّم أَحَبُّ إِلَيّ أَنْ أَصِلَ مِنْ قَرَابَتِي، وَأَمَّا الَّذِي شَجَرَ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ مِنْ هَذِهِ الأَمْوَالِ، والحق فَلَمْ آلُ فِيهَا عَنِ الْخَيْرِ وَلَمْ أَتْرُكْ أَمْراً رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَصْنَعُهُ فِيهَا إِلاَّ صَنَعْتُهُ، فَقَالَ عَلِىٌّ عليه السلام لأَبِى بَكْرٍ: مَوْعِدُكَ الْعَشِيَّةُ لِلْبَيْعَةِ،
فَلَمَّا صَلَّى أَبُو بَكْرٍ الظُهْرَ رَقِىَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَتَشَهَّدَ وَذَكَرَ شَأْنَ عَلِىٍّ عليه السلام، وَتَخَلُّفَهُ عَنِ الْبَيْعَةِ، وَعُذْرَهُ بِالَّذِى اعْتَذَرَ إِلَيْهِ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ، وَتَشَهَّدَ عَلِىٌّ عليه السلام فَعَظَّمَ حَقَّ أَبِى بَكْرٍ، أَنَّهُ لَمْ يَحْمِلْهُ عَلَى الَّذِى صَنَعَ نَفَاسَةًعَلَى أَبِى بَكْرٍ، وَلاَ إِنْكَاراً لِلَّذِى فَضَّلَهُ اللَّهُ بِهِ، وَلَكِنَّا نَرَى لَنَا فِى هَذَا الأَمْرِ نَصِيباً، فَاسْتَبَدَّ عَلَيْنَا فَوَجَدْنَا فِى أَنْفُسِنَا، حصل فَسُرَّ بِذَلِكَ الْمُسْلِمُونَ وَقَالُوا: أَصَبْتَ، وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ إِلَى عَلِىٍّ عليه السلام قَرِيباً، حِينَ رَاجَعَ الأَمْرَ الْمَعْرُوفَ}}
وقد علق علية المرجع الصرخي قائلا ::
وهذا الكلام نصّ واضح في تخلّف عليّ (عليه السلام) عن البيعة لستة أشهر وأكثر، فأين ابن تيمية وأتباعُه والمارقة الخوارج الدواعش أهل التدليس (الخوارج) من هذه الرواية الصحيحة في البخاري ومسلم وعن ام المؤمنين عائشة(رض) علي(عليه السلام) تأخّرت بيعته ستة أشهر وقيل: بل بايعه ثاني يوم} (تدليس واضح وبغض بعلي سلام الله عليه، وهو المحك في كشف النفاق والمنافقين)
وجاء أيضا في تعليق اخر:
المعنى واضح في أنّه لو لم تَتوَفَ فاطمةعليها السلام فإنّ علياعليه السلام لا يستنكر وُجوهَ الناس فلا يلتمِس مصالحةَ ومبايعةَ أبي بكر وَلَبقِيَ على عدم مبايعته له!! (بسبب استنكار الناس التجأ للمصالحة) وهذا دليل على أن بيعته عليه السلام للصديق(رض)، لو صحّت، فإنها كانت بالإكراه ودفعا للحَرَج والضَّرَر الذي وقع فيه عليعليه السلام بسبب مواقف وتصرفات الناس معه بعد وفاة فاطمةعليها السلام، فأين شيخ تيمية من هذا الإكراه الثابت بالصحيح، حيث يقول ابن تيمية: {وأما علي عليه السلام وبنو هاشم فكلهم بايَعَه باتّفاق الناس،
وفي تعليق آخر: لماذا لم يستنكر الصحابة والناس مواقفَ فاطمةعليها السلام من الخليفة والخلافة ورفضها لها وغَضَبِها على الخليفة الإمام الصدّيق ثاني الأثنين في الغار صاحب أبيها(عليه وعلى آله الصلاة والسلام)؟ يا دواعش يا خوارج يا شيوخ مارقة: أتاكم الجواب من أم المؤمنين عائشة(رض) (لقد كسرت ظهوركم السيدة عائشة سلام الله عليها)، إنهم يهابون فاطمة(عليها السلام) ويخافون فاطمة(عليها السلام)، والعيب وكل العيب على الرجال أن ينقادوا لإمرأة الّا بالانقياد والتبعية لفاطمةعليها السلام، ومن هنا استحسن الأمويون الفكرة فعَمِلوا كلَّ الحِيَل والمكائد والأكاذيب من أجل أن تَتَّخِذَ أمُّ المؤمنين المواقفَ المعادية للخليفة عثمان(رض) فأوصلوا الحال إلى اغتياله (رض) واستمرّ الحال مع عليعليه السلام حتى حصلت واقعة الجمل، فكان الصحابة الرجال الرجال الصناديد منقادين لامرأة وحكم امرة وقيادة امرأة، فلا غرابة يا تيمية ويا أئمة المارقة الدواعش في تقديم علي (عليه السلام) لفاطمة(عليها السلام) في المطالبة بحقّه، مع ملاحظة أنّ فاطمةعليها السلام بَقِيَت وأصرَّت على مواقفِها حتى ماتت(عليها السلام) والتَحَقَت بالرفيق الأعلى سبحانه وتعالى وإلى جوار أبيها خاتم المرسلين(عليه وعلى اله الصلاة والتسليم)، بينما السيدة عائشة (رض) قد أعلنت ندمَها وتوبتَها القولية أوالفعلية أو كليهما عمّا صدَر منها من مواقف ضد الخليفة الثالث عثمان(رض) وضد الخليفة الرابع علي عليه السلام.
هذا التحريف للحقائق حتى يغرر بالناس من قبل ابن تيمية واذنابة الدواعش كشفة الصرخي في محاضراتة :من بحث تحت عنوان (الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول صلى الله علية وآله وسلم)
: المحاضرة السابعة عشرة " الدولة.. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول"
youtube.com