هل يتشرف ويفتخر عقلاء السُّنّة بإمام التيمية الخائن للإمانة المستخف بأرواح المسلمين ؟!
الخميس , 27 أبريل , 2017
هل يتشرف ويفتخر عقلاء السُّنّة بإمام التيمية الخائن للإمانة المستخف بأرواح المسلمين ؟! محمد الدراجي لقد تطرقنا في مقالات سابقة إلى قضية مهمة جداً وهي الاختلاف الجذري بين المنهج التكفيري التيمي الداعشي ومنهج الصحابة والخلافة الراشدة وأثبتنا بالأدلة والبراهين أن القتل وسفك الدماء وإنتهاك الأعراض وإباحة المنكرات كعقد مجالس الطرب والشرب والغناء والمجون والليالي الحمراء صفة ملازمة لحكام التيمية ، ولأهمية هذه المسألة لابد أن نكرر الكتابة مرة ومرات ونسرد الوقائع والأحداث التي تبين الفرق بين المنهجين لأن الكل يعلم أن الدواعش وأئمتهم المارقة يدعون كذباً وزوراً أنهم على سيرة ونهج الخلفاء فأطلقوا على دولتهم المزعومة دولة الخلافة حتى يتم التغرير بأكبر عدد من الناس . ولابآس أن نناقش أولئك القائلون بتطابق منهج التيمية الدواعش مع منهج الخلفاء وسنبين إن شاء الله بالأدلة الدامغة الاختلاف الجذري بين المنهجين وذلك عن طريق سرد وقائع ومواقف وأحداث تأريخية تؤكد ذلك فالمطلع على سيرة الخلفاء تجد تشديدهم على الإلتزام بالجوانب الشرعية والأخلاقية وفق المنهج القرآني فالأساس عندهم هو خدمة العباد والبلاد فعصر الخلافة الراشدة امتاز بالزهد والاعتدال والعدل ومتابعة الولاة والحكام متابعة شديدة ومن يُخالف فالعقوبة حاضرة ولا تستثني أحد وقضية إقامة الحد من قبل الخليفة عمر على ابنه حين بلغه معصيته بشرب الخمر أفضل دليل على ذلك ؟ . مقابل ذلك نجد دول يتفاخر بها الدواعش التيمية ويحسبونها ويأطرونها بإطار الإسلام مع أنها تخالف أسس وتعاليم الإسلام ورسوله الكريم ومنهج الخلفاء حيث تُبيح القتل والفساد والمنكرات من خمور وملاهي تحت مسمى الخلافة الإسلامية وبرعاية الخليفة ودولته ، فالقضية كانت مشرعنة وقانونية ومحمية من الدولة (الإسلاميّة) ولاندري هل هذه دولة إسلام؟ هل هذا هو حكم الإسلام؟ هل هذا هو حكم الخلفاء الراشدين؟!!. فهل هذا المنهج هو منهج الخلفاء وهل يرضون بذلك ؟ هذا التسائل وغيره الكثير طرحها المرجع العراقي الصرخي خلال المحاضرة 36 من بحث (وقفات مع ....توحيد التيمية الجسمي الأسطوري) حيث تسائل فيما إذا كان عقلاء السُّنّة يتشرفون ويفتخرون بخليفة الطرب والرقص السفيه خائن الأمانة ومضيع المسلمين والمستخف بأرواحهم !! والمقصود به الخليفة العباسي الملقب بـ ( المستعصم بالله ) والذي يحظى بتقديس التيمية ومنهم ابن كثير الذي وصفه بأوصاف التقوى والإيمان وعدّه سنّيًّا على طريقة السلف ، كذلك التسائل نفسه يرد فيما إذا كان الخليفة الأول والثاني وأئمة المذاهب أبوحنيفة والشافعي ومالك وحنبل (رضي الله عنهم ) يقبلون بهكذا خليفة ماجن ؟! ، حيث يصفه ابن كثير في البداية والنهاية قائلاً : وَقَدْ كَانَ رَحِمَهُ اللَّهُ سُنِّيًّا عَلَى طَرِيقَةِ السَّلَفِ وَاعْتِقَادِ الْجَمَاعَةِ كَمَا كَانَ أَبُوهُ وَجَدُّهُ . وتسائل المرجع الصرخي : هل يوجد عاقل مِن أهل السنّة يتشرَّف ويفتخر بمثل هذا المطرب الراقص السفيه، خائن الأمانة ومضيّع المسلمين؟!! ويا تُرى هل يُعقل أنّ الخليفة الأوّل والثاني وأئمّة المذاهب أبو حنيفة والشافعي ومالك وحنبل يفتخرون ويتشرَّفون بالخليفة المذكور وما صدر عنه وما حصل بسببه؟!!. أخيراً نوجه رسالة لكل العقلاء من أهلنا وأحبتنا السنة هل هذه هي طريقة السلف الرقص والغناء والجواري والليالي الحمراء ، ام أنها طريقة ومنهج أئمة التيمية الذين أشتهروا بالتكفير وسفك الدماء والطرب والرقص والمجون وهذا يختلف أختلافاً جذرياً عن منهج الرسول الكريم والصحابة والخلفاء والأئمة التابعين (عليهم الصلاة والتسليم ) . للاطلاع على حقائق تأريخية أكثر سنرفق لكم الرابط التالي : المحاضرةُ السادسة والثلاثون من بحث (وَقَفات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري)