أسس و أركان دولة الدواعش اوهن من بيت العنكبوت حقاً إن شر البلية ما يضحك ، باقية و تتمدد شعار غرر به الكثير ظناً منهم أن داعش قد تمكنت من الرقاب وقد تناسى هؤلاء الهمج الرعاع أن كل مَنْ يعتمد التدليس و انكار ثوابت الدين قادر على بناء دولة قوية رغم ضحالة الافكار التي تدعو لها لذلك فرحوا كثيراً بما ارتكبوه من جرائم بشعة بذريعة قتل المشركين فمَنْ هم المشركين في منظومة الفكر الداعشي المتطرف ؟ فالمرحلة الماضية التي شهدت ظهور داعش فقد مارسوا مختلف جرائم البطش و التنكيل فأي بدعٍ يرددونها على السنتهم و يحاولون غرسها في عقول الناس فالمعروف أن المسلمين ليسوا بكافرين لأنهم دخلوا في الاسلام و تمسكوا بتعاليمه و شرائع سننه فلا اشكال في ذلك إذاً لماذا يقتلونهم ؟ أما غير المسلمين أليس كان أولى بداعش أن يجادلوهم بالحسنى و الحوار الفكري معهم حتى يتمكنوا من اقناعهم بالتي هي احسن فيدخلوا في رحاب الاسلام و ليس قتلهم و استباحة اعراضهم و هتك مقدساتهم فاين الدواعش من قوله تعالى ( لا إكراه في الدين ) فهل هذا هو منطق الاسلام و منهاج قادته الاصلاء في نشر الاسلام ؟ مالكم كيف تحكمون أيها الدواعش المارقة ؟ لذلك نقول إن شر البلية ما يضحك لان تلك الاساليب الملتوية لا تجدي نفعاً قد رفضتها السماء و دعت إلى احترام الرأي و الرأي الاخر فمن المعروف أن قضية فرض الجزية على اليهود هي من القضايا التي شغلت الكثير من المؤرخين الاسلاميين فهذه القضية مرتبطة بالمهدي المحقق للوعد الالهي و تمكنه من كسر شوكة اليهود لأنهم عاثوا الفساد في البلاد و ظلموا العباد فاغلب القيادات السياسية و التنظيمات الارهابية كداعش و اخواتها في الوقت الحاضر تخضع لأوامر و توجيهات تلك الفئة المغتصبة لحقوق و بلدان المسلمين و لذلك نرى أن السماء قد جعلت إذلال اليهود و اخذ الجزية منهم ستكون حتماً على يد المهدي فصرح القران الكريم عن ذلك الوعد بقوله تعالى ( و إذ تأذن ربك ليبعثن عليهم مَنْ يسومهم سوء العذاب و يفرض عليهم دفع الجزية ) وهذا ما ينكره أئمة داعش جملة و تفصيلاً و يقولون أن هذا المنقذ هو عيسى بن مريم ( عليه السلام ) و ابن كثير يقول في تفسيره (ج2) : (ثم آخر أمرهم أنهم – اليهود – يخرجون أنصاراً للدجال فيقتلهم المسلمون مع عيسى بن مريم وذلك آخر الزمان ) فيا للعجب إليس هذا كذب و افتراء على الاحاديث التي أثبتت الغلبة للإسلام على يد المهدي المنتظر الصحيحة السند فهذا ابو نعيم في اخبار المهدي ينقل عن ابي سعيد الخدري (رضي الله عنه ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) : (( منا الذي يصلي عيسى بن مريم خلفه ) وقال الالباني صحيح وقد علق الداعية الاسلامي الصرخي الحسني في محاضرته (13) من بحثه الموسوم الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول في 24/12/2016 فقال الصرخي : (( سبحان الله يقول مع عيسى ولكم التقييم في مستوى الحقد والبغض لأهل بيت النبوة وجدهم الأمين بل لكل المسلمين بكل الطوائف والمذاهب ، وابن كثير يستنكف ويستكبر على أئمة المسلمين ، يقطع قضية المهدي من الأساس يفتخر بأنهم سيكونون مع عيسى ، وعيسى وزير للمهدي ، عيسى يصلي خلف المهدي ، عيسى لا يقبل بالتصدي للإمامة ما دام عندهم الإمام،ما دام المهدي هو المتصدي ))