بقلم / باسم البغدادي إن الكتابة والتأليف والتصدي لها أمانة في عنق المتصدي لها لأنها مرة تكون صدقة جارية ينتفع بها عند مماته وانتقاله إلى الآخرة لما يقدمه من وقائع ينتفع الإنسان منها في حياته وتكون له عبرة يعتبر منها ومرة تكون وباءً عليه وعذاب وسعير لما يقدم عليه من تدليس أو كذب على الغير لما يحمله ذلك الكاتب من بغض وحقد على شخص ما يراد به تسقيطه وتجييش الناس ضده لحسد أو لمنصب أو لكرسي لعين أو أموال وشهوات دنيوية أو لتحريك وتأسيس الطائفية فيدلس في تأليفه وتأتي الأجيال تقرأ بدون تدقيق أو تفحص بما تعتقده أن ذلك الكاتب ثقة لما يسمعونه من علمائهم ومنظريهم وبمرور الزمن يصبح ذلك الكتاب أو المؤلف وباءً على الإسلام فيسير العقول إلى العنف والحقد الأعمى بدون سبب سوى تدليس ذلك الكاتب , وهذا ما وقع فيه الكتاب والمؤلفيين أتباع ابن تيمية أمثال ابن كثير وابن الأثير وابن تيمية نفسه حيث غذوا أجيالاً وأجيالاً على الحقد وهنا نحن اليوم نحصد ما أورثوه من قتل وإرهاب الدواعش الذين يسيرون على خطاهم ومنبع أفكارهم . ولكن بفضل العلماء العاملين الأوفياء انكشف ذلك التدليس الحاصل في كتب القوم تجاه غيرهم وما كشفه المحقق المرجع الصرخي من تدليس واضح في مؤلفات ابن كثير إمام ومحدث التيمية تجاه ابن العلقمي الغرض منه تأجيج الروح الطائفية بين المسلمين جاء ذلك في محاضرته (37) من بحث ( وقفات مع .... توحيد التيمية الجسمي الأسطوري) حيث قال فيها... ((قال ابن كثير : 1ـ فباؤوا بِإِثْمِهِ وَإِثْمِ مَنْ كَانَ مَعَهُ مِنْ سَادَاتِ الْعُلَمَاءِ وَالْقُضَاةِ وَالْأَكَابِرِ وَالرُّؤَسَاءِ وَالْأُمَرَاءِ وَأُولِي الْحَلِّ والعقد ببلاده - وَسَتَأْتِي تَرْجَمَةُ الْخَلِيفَةِ فِي الْوَفَيَاتِ - وَمَالُوا عَلَى الْبَلَدِ فَقَتَلُوا جَمِيعَ مَنْ قَدَرُوا عَلَيْهِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ وَالْمَشَايِخِ وَالْكُهُولِ وَالشُّبَّانِ، 2ـ وَدَخَلَ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ فِي الْآبَارِ وَأَمَاكِنِ الْحُشُوشِ، وَقُنِيِّ الْوَسَخِ، وَكَمَنُوا كَذَلِكَ أَيَّامًا لَا يَظْهَرُونَ، وكان جماعة من الناس يجتمعون إلى الْخَانَاتِ وَيُغْلِقُونَ عَلَيْهِمُ الْأَبْوَابَ فَتَفْتَحُهَا التَّتَارُ إِمَّا بالكسر وإمّا بِالنَّارِ، ثُمَّ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ فَيَهْرُبُونَ مِنْهُمْ إِلَى أعالي الأمكنة فيقتلونهم بالأسطحة، حَتَّى تَجْرِيَ الْمَيَازِيبُ مِنَ الدِّمَاءِ فِي الْأَزِقَّةِ، فَإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، وَكَذَلِكَ فِي الْمَسَاجِدِ وَالْجَوَامِعِ وَالرُّبَطِ، 3ـ وَلَمْ يَنْجُ مِنْهُمْ أَحَدٌ سِوَى أَهْلِ الذِّمَّةِ مِنَ الْيَهُودِ والنَّصارى وَمَنِ الْتَجَأَ إِلَيْهِمْ وَإِلَى دَارِ الْوَزِيرِ ابْنِ العلقميّ الرَّافِضِيِّ وَطَائِفَةٍ مِنَ التُّجَّارِ أَخَذُوا لَهُمْ أَمَانًا، بَذَلُوا عَلَيْهِ أَمْوَالًا جَزِيلَةً حَتَّى سَلِمُوا وَسَلِمَتْ أموالهم، حَمَدَ المحقق #الصرخي الله تعالى على كشف زيف الافتراء التيمي على لسان ائمة التيمية انفسهم وبطلان وكذب كل مدعيات المنهج التيمي في ان تصرف ومواقف ابن العلقمي كانت طائفية مذهبية : [تنبيه: أـ الحمد لله الذي كشف زيْفَ الافتراء التيميّ على لسان أئمّة التيمية أنفسهم. ب ـ فها هو ابن كثير يصرّح بأسماء الجهات التي سلِمَت من بطش المغول، وليس الروافض وعنوان الشيعة من الجهات التي سلِمَت من البطش، فأصابهم ما أصاب باقي طوائف المسلمين. جـ ـ ذلك يكشف أنّ تصرّف ومواقف ابن العلقميّ لم تكن من أصل طائفيّ ومذهبيّ، وهذا يكشف بطلان وكذب كلّ مدّعيات المنهج التيميّ التي تدلّس بكلّ فحش وقباحة فتصوّر أنّ موقف ابن العلقميّ كان طائفيًّا رافضيًّا!! د ـ لقد كشف ابن كثير أنّ ابن العلقميّ حاله حال باقي التجّار وغيرهم ممّن حصل على الأمان من هولاكو. للاطلاع على المحاضرة كاملة البثّ المباشرُ : المحاضرةُ السابعةُ والثلاثون (وَقَفات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري)
وختاماً نقول نحن هنا ليس بصدد الدفاع عن ابن العلقمي ولا نتشرف به لأن حاله حال أئمة التيمية في الكذب والتدليس والتزلف والخضوع للحاكم في زمانه واتباع الفجور والمجون الذي فيه الحكام العباسيين ولكن ما دفعنا هنا هو التأجيج الطائفي والذي بسببه تسيل دمائنا على أن هذا رافضي يعمل ضد السنة وذلك صوفي وغيره أشعري وهكذا يؤججون في تدليس واضح وصريح على شخصيات أصلاً هي خارجة عن الإسلام بأفعالها وعصيانها لله فيبنون عليها وينسبونها لطائفة ما ليخدموا بها مشاريعهم الهدامة للإسلام .