التدليس نهجٌ تيميّ ساري المفعول ودائمٌ في كلّ العصور مع سبق الإصرار والترصّد !!
احمد ياسين الهلالي
ان من طبيعة المدلس او بالاحرى كثير التدليس انه دئما مايقع في التناقضات ويكشف كذبه وتدليسه وخداعه السابق وذلك لكثرة الكذب وعدم وجود واقعية وحقيقة لما ينقل ويقول من احداث تاريخية , لذلك تجد مارقة الفكر والاخلاق ائمة التيمية في محاولتهم لصرف الانظار عن الخيانة واللهو والنساء والفساد والافساد الذي كان يعيشه الخليفة العباسي وعدم اهتمامه بحصار بغداد وقصر الخلافة من قبل المغول ورمي جميع اسباب السقوط والصاقها بوزيره العلقمي الرافضي , لكن ائمة التدليس ولانهم اغبياء بامتياز وسفهاء بامتياز ومخربين بامتياز وخونه وفاسدين بامتياز ؟؟ غالبا ما ينسون انفسهم ويكشفون ماقاموا بتدليسه من قبل !! وقد جاء في المحاضرة السابعة والثلاثون من بحث ( وقفات مع ...توحيد التيمية الجسمي الاسطوري ) للمرجع الصرخي الحسني مايشير الى ذلك حيث حيث قال المحقق الصرخي في المورد13: البداية والنهاية13: ابن كثير: ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وستَّمائة(656هـ): قال(ابن كثير(
{11ـ ثُمَّ كَاتَبَ التَّتَارَ وَأَطْمَعَهُمْ فِي أخذ البلاد، وسهل عليهم ذلك، وحكى لَهُمْ حَقِيقَةَ الْحَالِ، وَكَشَفَ لَهُمْ ضَعْفَ الرِّجَالِ،
2ـ وَذَلِكَ كُلُّهُ طَمَعًا مِنْهُ أَنْ يُزِيلَ السُّنَّةَ بالكليّة، وأن يظهر البدعة الرافضة،
3ـ وَأَنْ يُقِيمَ خَلِيفَةً مَنَ الْفَاطِمِيِّينَ،
4ـ وَأَنْ يُبِيدَ العلماء والمفتين،
5ـ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ، وَقَدْ رَدَّ كَيْدَهُ فِي نَحْرِهِ، وَأَذَلَّهُ بَعْدَ الْعِزَّةِ الْقَعْسَاءِ،
6ـ وَجَعَلَهُ حوشكاشا للتتار بعد ما كَانَ وَزِيرًا لِلْخُلَفَاءِ،
7ـ وَاكْتَسَبَ إِثْمَ مَنْ قُتِلَ ببغداد مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْأَطْفَالِ، فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ رَبِّ الْأَرْضِ والسَّماء}}
وعلّق المرجع الصرخي مشيراً الى تدليس التيمية لتزييف الحقائق بخلط العناوين !!
[[تعليق:
أـ تدليس واضح في خلط الأمور وتعميم الحكم من الجزء والجزئيّ إلى الكل والكليّ، فأجهل جاهل وأدلس مدلّس وأكثر المنافقين نفاقًا يعلم أنّ عنوان الفاطميّ غير عنوان الرافضيّ، وابن كثير نفسُه يستخدم عنوان الرافضيّ في غير الفاطميّ، وهذا هو نهج تيميّ ساري المفعول ودائم في كلّ العصور مع سبق الإصرار والترصّد!!
ب ـ ذكرنا لكم سابقًا وأثبتنا لكم بالوقائع التاريخيّة أنّ الفاطميّين لا يتوافقون أبدًا مع الروافض الشيعة الإماميّة الجعفريّة الاثني عشريّة، وأهل العراق كلّ جاهل وأجهل جاهل يعرفهم أنّهم شيعة إماميّة اثني عشريّة، فأيّ غَبي وجاهل وبهيمة سيتيقَّن أنّ ابن العلقميّ لو أراد بالإتيان بخليفة فلا يأتي بفاطميّ أبدًا؛ لأنّه سيقضي على الشيعة الإماميّة، وعلى الأقل سيضطهدهم إلى المستوى الذي يتمنّون فيه عودة الخلافة العبّاسيّة، فلا يمكن لإنسان مهما كان غبيًّا وجاهلًا اَن يجمعَ بين خليفة فاطميّ وبين رعيّة شيعة إماميّة !!!
جـ ـ ادّعاؤه (أنّ ابن العلقميّ يريد الإتيان بخليفة فاطميّ)، يكشف كذبَ اتهامِه لابن العلقميّ أنّه عمِل ضدّ الخليفة وتآمر على الخلافة وأسقطها ثأرًا للشيعة الإماميّة العراقيّين لِما وقع عليهم من انتهاكات للأرواح والأعراض والأموال من قِبَل قادة الجيش المماليك، فواعدهم ابن العلقميّ أنّه سيثأر لهم، كما يدَّعي ابن كثير والمنهج التيميّ!! لأنّه لا يُمكن تصوّر أخذ الثأر لهم بإتيان حاكم فاطميّ أكثر ظلمًا من الحاكم العبّاسي!!!
د ـ ادّعاؤه بأنّ ابن العلقميّ ينتصر للرافضة العراقيّين، وأنّه تآمر مع هولاكو من أجل الرافضة العراقيّين وهم إماميّة اثني عشريّة يكذّب ادّعاءه بأنّه يريد إقامة خليفة من الفاطميّين!!!
هـ ـ ادّعاء ابن كثير بأنّ (ابن العلقميّ تآمر مع هولاكو على الخليفة والخلافة في مقابل أن يكون هو نائبًا لهولاكو على بغداد وباقي البلدان بدلًا عن الخليفة العبّاسيّ)، يكذّب نفسَه وكلّ أئمّة التدليس المدّعين بأنّ ابن العلقميّ يريد أن يقيم خليفة من الفاطميّين!! فكيف يريد الخلافة لنفسه وكيف يريد إقامة خليفة فاطميّ؟!!
و ـ إنّ ابن العلقميّ قدّم نصيحته للخليفة في إرسال هدايا سنِيّة لهولاكو قبل أن يتوجّه من إيران إلى العراق؛ كي يثنيَه عن القدوم إلى العراق وإسقاط الخلافة هناك، هذه الحقيقة التي نقلها ابن كثير وأئمّة المنهج التيميّ تكشف يقينًا أنّ ابن العلقميّ لم يكن في باله أدنى تفكير في التآمر على الخليفة والتخلّص منه فضلًا عن إقامة حاكم فاطميّ، ولا يُنكر هذا الواقع إلّا فاقد العقل وفاقد الضمير والإنصاف.
ز ـ بالرجوع إلى جذور الحوادث وأصولها يظهر لنا أنّ نيّة وعزم المغول غزو بلاد الإسلام وإخضاع المسلمين وسلاطينهم للمغول ليس وليد أحداث (656هـ) وما قاربها من سنوات بل لها جذور لعشرات السنين، وقد أشرنا إلى نعي ابن الأثير للإسلام والمسلمين قبل أكثر من أربعين عامًا مِن سقوط بغداد، فهل عند ابن تيميّة وابن كثير ومنهجهم التدليسيّ تفسير كلام ابن الأثير وكيف نعى الإسلام والمسلمين إذا كانت بغداد والخلافة فيها فضلًا عن الشام ومصر في مأمن من غزو المغول؟! وبالرجوع إلى جذور القضيّة نجد أنّ أصل الغضب المغولي والعزم على الثأر والانتقام، جاء بسبب غدر سلاطين المسلمين الخوارزميّين بالتجّار المغوليّين الذين قتلوهم وسلبوا ونهبوا ما عندهم بالرغم من وجود صلح واتّفاق أمان بين حكّام المغول وحكّام المسلمين، وقد رفض السلطان المسلم تسليم قائد القتلة إلى المغول ولم يعمل على استرضاء المغول، فعقد قادة المغول العزم وتعاهدوا على السير وغزو بلدان الإسلام من الصين إلى مصر، بل بمرور الأيام مع تحقق الانتصارات صار طموحهم غزو كلّ بلاد الإسلام وكذا باقي البلدان غير الإسلاميّة، وتتضح الصورة عند كلّ مَن يطّلع على رسائل وخطابات القادة والأمراء المغول.
ح ـ نصيحة ابن العلقميّ للخليفة لم تأتِ من فراغ ولم تكن وليدة يومها بل لها أصل وجذر،
ط ـ فعندما أراد هولاكو غزو قلاع الإسماعيليّة المسبوق والمقترن بتحريض شديد من أئمّة التيميّة (المسلمين جدًّا) ممّن كان يعمل في بلاط هولاكو، وبتحريض ومشاركة عسكريّة من الحكّام المسلمين الذين خضعوا لهولاكو وصاروا عبيدًا تابعين خاضعين لسلطانه عاملين تحت إمرته وولايته،
ي ـ ففي ذلك الوقت طلب هولاكو من الحكّام إرسال عساكر من عندهم إليه كي يستخدمهم مع عساكره في اجتياح قلاع الإسماعيليّين،
ك ـ فلم يستجب خليفة بغداد لذلك بسبب اعتراضِ ورَفْضِ مماليكه قادة الجيش والمستشارين والمتسلّطين وأئمّة البلاط التيميّة،
ل ـ وبعد غضب هولاكو وتهديده للخليفة جاءت نصيحة ابن العلقميّ بإرسال الهدايا السنيّة!!!
م ـ لكن حصلت الاستهانةُ بهولاكو والاستخفافُ به واحتقارُه بهدايا لا تَليق، فازداد غضبًا وحَنقًا على الخلافة والمسلمين.
https://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=485490