أئمة التيمية صوروا لهولاكو ان الحرب ضدّ الإسماعيليّة مقدّسة بالتقديس الإسلاميّ والتقديس الصليبيّ!! / بقلم ابو جعفر الساعدي
الإثنين , 1 مايو , 2017
لايختلف العقلاء والمتتبعين للتأريخ الأسلامي وماحل في بلاد المسلمين من دمار وبلاء سيجد بأن بصمة الخيانة والعمالة لمولوك وقادة التيمية موجودة وواضحة تارة للفرنج ولكل من غزى بلاد المسلمين في سبيل الحفاظ على مناصبهم وكراسيهم التي بنيت على دماء ورقاب المسلمين للحفاظ على اشباع نزواتهم المنحرفة وللبقاء على لياليهم الحمراء الماجنة ... وهنا نرى قبح أئمة التيمية حينما اداروا بوصلة الحرب حول الاسماعيلية لكونهم من الطائفة الشيعية وهذا التصور والايحاء الذي حاكو به هولاكو وهنا قرر هولاكو عدم دخول بغداد إلا بعد أن يقضوا على طائفة الإسماعيلية تماماً وبالفعل تحركت الجيوش التترية الضخمة صوب معاقل الإسماعيلية فحاصرتها حصاراً محكماً ودارت حروب شرسة بينالفريقين إنتهت بسحق كامل للإسماعيلية وخلوا المنطقة تماماً منهم وأصبح الطريق مفتوحاً لبغداد هذه الحروب أخذت سنة 655- بكاملها ؛ وهنا تطرق سماحة المرجع الديني السيد الصرخي الحسني في بحثه الموسوم :: وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الأسطوري لهذا الامر وتلك الواقعة كشف المرجع الديني الصرخي الحسني أُسلوب التدليس والضلال وتأسيس الفتن والإرهاب والتكفير الذي اتبعه ابن كثير في ما ذكره من مواقف تاريخية اعتمد فيها على الخزعبلات والافتراءات في أتباع المنهج التيمي التدليسي المارق ضد موقف ابن العلقمي من محاصرة جيش هولاكو لقصر الخلافة العباسية !! وقد بين المحقق الصرخي ان أئمة التيمية الداعشة قد صوّروا لهولاكو بأنّه يوجد مشترك إلهي حقّ يجمع بين الديانة الإسلاميّة والديانة المسيحيّة وديانة المغول أمّا الإسماعيليّة فهم ملاحدة بنظرهم، وعلى هذا تكون الحرب ضدّ الإسماعيليّة مقدّسة بالتقديس الإسلاميّ والتقديس الصليبيّ المسيحيّ وبالتقديس المغوليّ !!!! 7ـ قال ابن كثير { وَيُقَالُ إِنَّ الَّذِي أشار بقتله الوزير ابن العلقميّ، والمولى نصير الدين الطُّوسِيُّ، وَكَانَ النَّصِيرُ عِنْدَ هُولَاكُو قَدِ اسْتَصْحَبَهُ فِي خِدْمَتِهِ لَمَّا فَتَحَ قِلَاعَ الْأَلْمُوتِ، وَانْتَزَعَهَا مِنْ أَيْدِي الْإِسْمَاعِيلِيَّةِ ، } وعلّق سماحة المحقق الصرخي كاشفًا التدليس والكذب والضلال في كلام ابن كثير : ((نقول له: أيّها المدلّس، أيّها الضال، يا صاحب الفتن، أيّها الإرهابي والمكفّر، هولاكو قاد حملة إبادة على الإسماعيليّة ولم نجد أحدًا من أئمّة الداعشة استنكر ما حصل على الإسماعيلية، ويوجد من أئمّة الداعشة وقادتهم وحكّام المسلمين ممّن كان يعمل تحت إمرة هولاكو هم مَن حرّضوا هولاكو على قتال الإسماعيليّة وإبادتهم، وقد فرح أئمّة التيميّة والتكفير والطائفيّة والعنصريّة بما وقع على الإسماعيليّة ؛ لأنّ هولاكو قد خلّصهم من جهة كانت تسبب لهم المشاكل، كما أنّ أئمّة التيميّة الداعشة قد صوّروا لهولاكو بأنّه يوجد مشترك إلهي حقّ يجمع بين الديانة الإسلاميّة والديانة المسيحيّة وديانة المغول أمّا الإسماعيليّة فهم ملاحدة بنظرهم، وعلى هذا تكون الحرب ضدّ الإسماعيليّة مقدّسة بالتقديس الإسلاميّ والتقديس الصليبيّ المسيحيّ وبالتقديس المغوليّ، فأعانوا ودعموا هولاكو وعملوا تحت إمرته وشرعنوا وشرّعوا كلّ جرائم هولاكو بحقّ الإسماعيليّين، فإذا كان الاسماعيليّة ضدّ هولاكو وهم مِن أكثر المقاومين له وقد فعل بهم هولاكو المجازر والإبادات فلماذا تحمّل الإسماعيليّة وكلّ الشيعة ما فعلة نصير الدين الطوسيّ العميل- على حسب الفرض- لهولاكو؟!! هذا هو منهج التكفير فهو يؤسس للقتل وسفك الدماء)) جاء ذلك خلال المحاضرة السابعة والثلاثين من بحث ( وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري) التي ألقاها المرجع الصرخي في 27رجب الأصب 1438 هــ الموافق 25- 4- 2017