بن كثير : كل من يبعث هدية لمشهد الإمام علي فهو رافضي ؟؟!!
بقلم : ضياء الحداد
تهمة التشيع على مر العصور جاهزة لكل من ألف في فضائل أهل البيت (عليهم السلام) أو زار مزاراً شيعياً أو أرسل هدية لمراقد أحد الأولياء الصالحين،
وفي البداية لابد من التنويه إلى أمر مهم لمسناه من خلال تراجم الرجال عند أهل السنة (كسير اعلام النبلاء- وتذكرة الحفاظ ولسان الميزان وغير ذلك), وهو أنهم يصفون الراوي بالشيعي عندما يجدونه قد الّف كتابا ما في فضائل أهل البيت (عليهم السلام) أو كان يعتقد بصحة بعض الاحاديث التي تؤيد فضلهم كما هو الحال في القصة المشهورة التي حصلت للحافظ النسائي عند تأليفه لكتاب (خصائص الإمام علي (عليه السلام ) , والحاكم النيسابوري عند اعتقاده بصحة حديث الطير، وغيرهما.
فهذان الحافظان لاشك أنهما من أهل السنة ولكن وصفهما بالتشيع لأنهما من الشيعة الإمامية فعلاً، بل لانهما ذكرا بعض الأحاديث المهمة في فضائل أهل البيت (عليهم السلام).
وليس صحيحاً أن يوصف كل من ألف في فضائل أهل البيت (عليهم السلام) بأنه شيعي إمامي, بل الشيعي الإمامي هو من يعتقد بمعتقدات الشيعة الامامية والتي عليها إجماع الامامية قديما وحديثا.
يقول المحقق الصرخي الحسني في بحثه التاريخي العقائدي الموسوم ( وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ) :
في كلّ مئة عام، أو كلّ عشرة أعوام، أو في كلّ عام لابدّ مِن مدلّس، يتلاعب بألفاظ الأحاديث والروايات والكتب والمخطوطات، ويغير في معانيها ويأتي بمعانٍ وتفسيرات جديدة ما أنزل الله بها مِن سلطان، مِن أجل دفع ما ثبت عليهم مِن وهْن وكذب وبطلان، فيكون هذا المدلِّس الجديد مرجعًا جديدًا ومصدرًا لأكاذيبهم وافتراءاتهم المتجدِّدة على طول الزمان، فمثلًا بعد أن كَثُرَ الكلام عن لؤلؤ، واحتج الكثير بلؤلؤ، وبعد أن انكشفتْ وأُشيعتْ مواقف لؤلؤ، اضطرَّ منهج التيمية للتدليس، فَوَجَدَ أنْ لا خلاص مِن خزي وعار لؤلؤ، إلّا بأن يَدّعي أنّ لؤلؤًا شيعِيّ رافضي!!! ففعلها ابن كثير، ففتح فتحًا تدليسيًّا مبينًا، حيث قال في البداية والنهاية13: (([الْبَدْرُ لُؤْلُؤٌ صَاحِبُ الْمَوْصِلِ]: 1ـ الْمُلَقَّبُ بِالْمَلِكِ الرَّحِيمِ، توفي في شعبان عَنْ مِائَةِ سَنَةٍ وَقَدْ مَلَكَ الْمَوْصِلَ نَحْوًا مِنْ خَمْسِينَ سَنَةً. 2..7ـ وَقَدْ كَانَ بَدْرُ الدِّينِ (لُؤْلُؤٌ) هَذَا أَرْمَنِيًّا اشْتَرَاهُ رَجُلٌ خَيَّاطٌ، ثمَّ صَارَ إِلَى الْمَلِكِ نُورِ الدِّينِ أَرْسَلَانُ شَاهْ بْنُ عِزِّ الدِّينِ مَسْعُودِ بْنِ مودود بن زنكي بن آقْسُنْقُرَ الْأَتَابِكِيِّ صَاحِبِ الْمَوْصِلِ..10ـ وَكَانَ يَبْعَثُ فِي كُلِّ سَنَةٍ إِلَى مَشْهَدِ علي قِنديلًا ذهبًا زِنَتُهُ أَلْفُ دِينَارٍ..13ـ وبعْثَه إلى مشهد علي بذلك القنديل الذهب في كلّ سنة دليل على قلة عقله وتشيّعه، والله أعلم}}!!!
ب- {كلّ مَن يبعث هديّة (قنديلًا) إلى مشهد علي (عليه السلام)، فهو شيعي}!!! هذا مِن أتفه الاستدلالات لإثبات التشيّع على شخص، وأقذر الاتهامات والافتراءات لتشويه سمعة شخص والتأجيج ضده، وأحقر أسلوب لإمضاء وإتمام منظومة تدليس تكفيريّة قاتلة!!!..ح..]))..المورد18...
المحاضرةُ الثامنة والثلاثون "وَقَفات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري
للاستماع الى البث الصوتي على الرابط
http://mixlr.com/alhasany لمشاهدة البث الفيديوي على اليوتيوب
https://youtu.be/eHeQL2Cp3Cg