محاكمة ابن تيمية الحراني بين الحاضر والماضي محمد الدراجي لقد أثار ابن تيمية وأتباعه على طول التأريخ العديد من الفتن والافكار المنحرفة في الأمة الإسلامية في وقت كانت هذه الامة في أشد الأوقات خطراً وفي اكثر الظروف تعقيداً وما فعلوه أيام غزو الصليبيين للبلاد الاسلامية شاهد على ذلك فلم يكن صدور هذه الفتن في ذلك الوقت بالتحديد مصادفة وإنما كان أمراً متعمداً ومدبراً والسبب في ذلك هو لتفريق الأمة الإسلامية وبث الضعف فيها وإشغالها عن محاربة الغزاة والانشغال بالصراعات بين المسلمين تاركين الأعداء الذين احتلوا الأرض ونهبوا ثرواتها في غفلة من أهلها المشغولين بالمؤامرات والفتن التي أثارها ابن تيمية وأتباعه. وبعد ما أحدث ابن تيمية ما أحدث في أصول العقائد فأخذ يخرج عن التعاليم الإسلامية الصحيحة إلى أبتداع الشبهات والشذوذ عن كافة عقائد المسلمين فقال بالجسمية لله تعالى كما ورد في حديث الله شاب أمرد جعد قطط وكفر جميع طوائف المسلمين ممن يخالف عقيدته المجسمة المنحرفة وبناءً على عقائده المنحرفة فقد استُتيب ابن تيمية مرات عديدة لكي يرجع عن آراءة الشاذة والمتطرفة، وكان يسجن ويستتاب، فيرجع عن رأيه حتى يخرج من السجن، فإذا خرج عاد مرة أخرى إلى شذوذه الفكري ، حتى حكم عليه بالحبس بفتوى من القضاة الأربعة الذين أحدهم شافعي والآخر مالكي، والآخر حنفي والآخر حنبلي، وحكموا عليه بأنه ضال يجب التحذير منه كما أصدر الملك محمد بن قلاوون منشورًا ليُقرأ على المنابر في مصر وفي الشام للتحذير من ابن تيمية ومن أتباعه. وتُعتبر فتاوي ابن تيمية في تكفير المسلمين وغيرهم واستحلال دمائهم الأساس الذي تستند عليه أغلب الجماعات الإرهابية لذلك اليوم تُعاد المؤامرة نفسها علي أيدي الدواعش المارقة وأتباعهم الذين ينشرون الفتن والصراعات الدموية ويسعون إلي تمزيق وتدمير وتخريب المجتمعات الإسلامية والبلدان العربية استناداً إلي نفس الفتاوي لابن تيمية بالتكفير والقتل في أشد الأوقات حرجاً علي الأمة الإسلامية، حيث جعلوا الكل يتدخل في شوؤن الدول العربية تحت مسميات مكافحة الارهاب او التحالف الدولي ، ويهدف الدواعش الإرهابيين اليوم كما فعل أئمتهم الاوائل الى إضعاف الدول والمجتمعات الإسلامية وشق صفوفها وتمزيقها وبث الفتنة والفرقة والطائفية فيها وأشغال جيوش تلك الدول بهذه الصراعات وإضعافها ، فهم لا يؤمنون بشرعية هذه الدول وأنظمتها . لذلك قلنا وكررنا ان الحلول العسكرية وحدها غير كافية بل يجب محاربة الفكر والعقيدة الفاسدة التي يحملها الدواعش بفكر وعقيدة وآلية صحيحة صالحة تقوم بمناقشة وبيان جميع افكارهم ومعتقداتهم السقيمة التي بنيت على الارهاب والقتل ، وقد تبنى المرجع العراقي الصرخي هذه الآلية في التصدي للفكر الداعشي حيث بين فساد عقيدة الاب الروحي لهم وهو ابن تيمية المكفره لكل من يخالفها والمشرعنه لإباحة الدماء وهتك الاعراض من خلال بحثه العقائدي التأريخي " وقفات مع ... توحيد التيمية الجسمي الإسطوري " والذي يبث مباشرةً على النت وجميع شبكات التواصل الاجتماعي في يومي الجمعة والثلاثاء حيث قام بالدفاع عن الذات الالهية والدفاع عن الصحابة واهل بيت النبي صلى الله عليه واله وسلم وعن الاسلام والمسلمين وعن الانسانية جمعاء التي اباح دمائها وأعراضها ابن تيمية وجنوده الدواعش . والآن بعد ما أتضح للجميع ان هذا الفكر هو المنبع الاساسي للارهاب حيث منه ولدت القاعدة وداعش وغيرها واذا بقي هذا الفكر ورموزه ومدارسه خارج السيطرة وبدون حساب سنرى مستقبلاَ حركات أرهابية جديده ستضرب بلدان عربية وأسلامية أخرى على غرار ما يحصل بسوريا والعراق وليبيا ؟؟ فعلى جميع الحكام وقادة الدول العربية والإسلامية وزعماء القوم من رجال دين ومثقفين التصدي لهذا الفكر والعمل على حضره ومحاكمة جميع من يتبناه والتضييق علية وغلق جميع المدارس والمواقع والقنوات التابعة له ، نعم نحتاج اليوم مواقف شجاعه وحاسمه وغير متردد كما فعل القضاء الاربعة والملك محمد بن قلاوون وغيرهم سابقاً عندما حاكموا أبن تيمية وزجوه في السجون مرات عديده على آراءة الشاذة والمتطرفة والتي تؤسس للجريمة والخروج عن القانون لكي يحافظوا على بلدانهم وشعوبهم من الفتن والخراب والدمار . للاطلاع على حقائق تأريخية أكثر سنرفق لكم الرابط التالي : المحاضرةُ الثامنة والثلاثون "وَقَفات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري